عروض إبداعية ومواهب موسيقية تحلق في سماء العاصمة

أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إقامة مهرجان «ووماد أبو ظبي 2010» في دورته الثانية أبريل المقبل.. وذلك من خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول الأحد، وحضره عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة وإيزادورا باباراداكاس مستشار فنون الأداء في إدارة الثقافة والفنون، والفنان الشعبي المصري حكيم، وحشد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك في فندق هيلتون بأبوظبي. تفخر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بعودة العروض الإبداعية الاستثنائية للمواهب الموسيقية من خلال المهرجان، والتي ستقدم عروضاً مميزة من شتى أنحاء العالم، تمتد من مالي وحتى منغوليا، بالإضافة إلى مجموعة مستمرة ومتنوعة من الفعاليات العائلية وورش العمل الإبداعية. وقال عبدالله العامري: “تأتي انطلاقة فعاليات الدورة الثانية من المهرجان في أبريل 2010 تتويجاً للجهد الدؤوب في العمل على تعزيز الاهتمام بالفنون لدى جمهور إمارة أبوظبي، وبعد الشعبية الكبيرة والشهرة العالمية التي حققها منذ سنته الأولى، مما يدفعنا إلى استكمال هذه الجهود للارتقاء به أكثر فأكثر نحو العالمية، وخاصة بعد الشراكة الاستراتيجية المتجددة بين “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” و”ووماد” التي ترسخت وتزداد أواصرها متانة من خلال عقد اتفاقية تنص على الشراكة لمدة ثلاث سنوات قادمة في الاحتفاء بالموسيقى والفنون وإعلاء شأن أصحاب الإبداع عبر بناء علاقة تواصل ما بينهم وبين جمهور إمارة أبوظبي ومتذوقي الفنون فيها”. وتستضيف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومن خلال فعاليات مهرجان “ووماد أبوظبي” للسنة الثانية على التوالي، 35 فناناً من أشهر الفنانين والموسيقيين العالميين الذين سيقدمون على مدار الأيام الثلاثة للمهرجان 22، 23 و24 أبريل 2010، وفي مكانين مختلفين عروضهم الإبداعية، حيث يعد “ووماد أبوظبي” جمهوره هذا العام، بتقديم احتفالية موسيقية تفوق بروعتها ما تم تقديمه خلال احتفالية الموسيقى عام 2009. موسيقى العالم أمّا جدول فعاليات يومي 22 و23 أبريل على كورنيش أبوظبي، فهي تأتي لتمثل مزيجاً من التعددية الفنية والتراثية والثقافية، ففي الليلة الأولى سيتم افتتاح المهرجان رسمياً بالإيقاعات النابضة بالقوة والحيوية المؤثرة لفرقة عازفي الطبول من بروندي، ويلي ذلك عرض موسيقي مميز للأطفال المشاركين في ورش العمل المرافقة لـ”ووماد”. كما ستجلب فرقة “هانغاي” للموسيقى الشعبية أنغامها المميزة، يلي ذلك عرض الفرقة الفلسطينية، ثم عرض ثلاثي جبران، وعرض الموسيقيين الفرنسيين “بابليون سيركس”، ليستمتع الجمهور بعدها بمزيج موسيقي مثير يجمع بين صوت المغني الباكستاني فايز علي فايز وموسيقى العازف الفرنسي المعروف تيتي روبن. وستكتمل المتعة في هذه الأمسية بصعود المطرب النيجيري الشهير “فيمي كوتي” إلى خشبة المسرح، لتبلغ الإثارة أوجها مع الحفل الأخير لهذه الليلة، والذي سيحييه نجم الغناء الشعبي الفنان المصري “حكيم” الذي سيختتم الأمسية بإيقاعاته المثيرة للحماسة. واليوم الثاني من المهرجان لن يقل حماسة وروعة عن اليوم السابق، وذلك عبر الأداء المميز للمطربة المصرية/ السودانية “رانجو” التي ستشعل أضواء الأمسية، ليتبعها أداء الفرقة الإماراتية الخالصة “عبري” بألحانهم التي تمزج إيقاعات الجاز وموسيقى الآر آندبي. وبعد عرض عائلة “شيميراني” الإيرانية، سيأتي دور الفرقة البريطانية “ترانس جلوبال أندر جراوند”، لتختتم فعاليات الأمسية مع النجم الجزائري راشد طه، الذي سيعزف موسيقاه المميزة التي تجمع تأثيرات موسيقى الروك الغربية، مع إيقاعات الراي الجزائرية. نكهات من هنا وهناك وبطبيعة الحال، فإن مهرجان “ووماد” لا يكتمل دون تقديم المتع المثيرة للجميع، لذا سيمتع فنانو “ووماد” الجمهور ليس فقط بما يقدمونه من العروض المتنوعة في مجالات العزف والغناء والرقص والورش الإبداعية فحسب، بل سيجلبون معهم أطباقاً منتقاة من دولهم، حيث سيتمكن الزوار من تذوق النكهات العالمية من مختلف دول العالم. بالإضافة إلى جدول الفعاليات الاستثنائية هذا، ستقوم هيئة الثقافة والتراث بالإعلان قريباً، عن جدول فعاليات يوم الرابع والعشرين من إبريل، بالإضافة إلى القائمة الكاملة للفنانين المشاركين في عروض قلعة الجاهلي في مدينة العين. وتطلق هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، و”ووماد” برنامج “التعليم الإبداعي” لعام 2010، وذلك بناء على ما تم استنتاجه من نجاح الفعاليات المرافقة لـ”ووماد” أبوظبي 2009، ويهدف هذا البرنامج الذي تم تصميمه بالتعاون مع فنانين من أبوظبي ومن أنحاء العالم، لتقديم المعلومات في مجالات الموسيقى، الإيقاعات الصوتية، ضبط الإيقاع والفنون البصرية للمهتمين من صغار السن. ومثلما ودعنا “ووماد” السنة الماضية نستقبله هذه العام بـ”أهلاً ووماد”. «ووماد أبوظبي» الإلكتروني تم إطلاق النسخة الجديدة لموقع “ووماد أبوظبي” الإلكتروني www.womadabudhabi.ae، لعرض كافة المعلومات المتعلقة بالمهرجان، إضافة لإمكانية الوصول من خلاله لصفحات “ووماد أبوظبي” على مواقع “فيس بوك” و”تويتر”، كما يقدم الموقع الجديد في 2010 فرصة رائعة للاستماع إلى إذاعة “ووماد أبوظبي” وهي محطة إذاعية تبث عبر الإنترنت، وستقوم بإذاعة معزوفات الفنانين المشاركين و مقابلاتهم الإذاعية. «ووماد» .. عالم من الموسيقى والفنون مهرجان “ووماد” تأسس عام 1980 على يد المغني السابق “بيتر جابرييل”، لكن الانطلاقة الفعلية لـ”ووماد” كانت في بريطانيا عام 1982، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم عمل “ووماد” بالتعاون مع ما يزيد على الألف فنان لتنظيم أكثر من 160 مهرجانا في 27 دولة، منها أستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، نيوزلندا، سنغافورة، وجزيرة قبرص. ويمكن القول بمصداقية أنه تمكن من جلب أصوات الثقافات العالمية ووضعها في لوحات متناغمة. كما قام بتعريف أجيال كاملة من الناس، بالتراث الموسيقي الغني، لحضارات وشعوب الصحراء الإفريقية، والهند، والباكستان، والأميركتين، والشرق الأقصى. مهرجان عالمي يكتسب احترام العالم على هامش المؤتمر، أجاب عبدالله العامري على أسئلة الصحفيين، حيث وجه له أحد الزملاء سؤالا عن وضع الفن الخليجي في “ووماد”؟ فقال: نحن طعمنا “ووماد” السنة الماضية ببعض الفرق المحلية والشعبية، وسيكون هناك تواجد خليجي سنعلن عنه قريبا. كما أن الهدف من ووماد هو تسليط الضوء على لغة العالم، هذه اللغة التي يفهمها الجميع وهي لغة الموسيقى. أما حكيم فكان له نصيب الأسد من الأسئلة وخاصة عن أغانيه المشتركة مع فنانين غربيين وعودته للون الشعبي، وكيفية انتقائه لأغانيه وعن مشاركته في “ووماد”.. فأوضح: أنا متعاقد مع شركة تقترح لي الأسماء التي أغني معها، وعن عودته للون الشعبي قال: هذا لوني وأنا خريج هذه المدرسة الشعبية وأنا فخور بما أقدمه، أما عن مشاركته في “ووماد” قال: أنا سعيد جدا لمشاركتي في “ووماد”.. فهو مهرجان عالمي اكتسب احترام العالم.. وأشكر هيئة أبوظبي لاختياري ولتواجدي معكم الآن.