النصر والشباب.. أحلام جديدة بـ «نشوة آسيوية»

صبري علي (دبي) – يشهد اليوم الثاني للجولة الـ 16 للدوري مواجهة تحمل الطابع «الآسيوي» بين النصر والشباب على ملعب ستاد آل مكتوم بنادي النصر في الساعة الخامسة و25 دقيقة مساء اليوم، وذلك في ظل «نشوة» الفريقين بالتأهل إلى دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا، وهو ما يعطي اللقاء طابعاً آخر ويزيدها قوة وندية، وذلك بخلاف أن المباراة بين الفريقين دائماً ما تخرج في شكل جيد. وما يزيد الندية بين الفريقين أيضاً وجودهما في مكان واحد بجدول الترتيب، حيث تفصلهما نقطتان فقط، حيث يملك النصر 25 نقطة في المركز الخامس، بينما يملك الشباب 23 نقطة في المركز السادس، قبل بدء مباريات هذه الجولة، وذلك بعد أن حقق «العميد» الفوز على الوصل بهدف نظيف في الجولة الماضية، وبعد أن حقق «الجوارح» الفوز على الوحدة 3 - 2 أيضاً، وهو ما يجعلهما في ظروف متشابهة تماماً في كل شيء. ويلعب النصر من أجل الفوز بثلاث نقاط يبقى بها بين «الكبار»، انتظاراً لأي جديد في النتائج الأخرى، ليتقدم خطوة إلى المنطقة التي غادرها في الجولات الأخيرة من الدور الأول، وهو يعلم أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق نجح في التغلب عليه في آخر مواجهة بين الفريقين وأقصاه من دور الـ 16 لمنافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لكنه لا ينسى أيضاً أنه نجح في الفوز على هذا المنافس في ملعبه خلال مباراة الفريقين بالدور الأول للدوري، وهو تأكيد جديد على التكافؤ الكبير. ويلعب الشباب من أجل القفز ولو لمركز واحد إلى أعلى، لأن الحصول على النقاط الثلاث من شأنه أن يضع «الجوارح» في مركز متقدم على «العميد» بفارق نقطة واحدة، وهو ما يمكن أن يكون أول أهداف الفريق الضيف في لقاء اليوم خلال هذه المرحلة، التي تشهد انتصاراته المتتالية في الدوري والكأس والبطولة الآسيوية بلا أي خسارة منذ وقت طويل، وهو ما جعله أبرز ظواهر الدوري في الأسابيع الأخيرة من الدور الأول وبداية الثاني. وفي ظل هذه الظروف والمعطيات، سيكون من الصعب على المدربين، سواء الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر أو البرازيلي باكيتا مدرب الشباب اللعب، من أجل شيء آخر غير الفوز، ولكن في شكل «متوازن» بين النزعة الهجومية والرغبة الدفاعية، التي تميز أداء الفريقين، وهو ما يجعل من الصعب توقع ما يمكن أن تسفر عنه المباراة. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - انعكست الحالة المعنوية الجيدة للاعبي النصر، بعد التأهل الآسيوي على تحضيرات الفريق لمواجهة الشباب، وتم تجهيز الفريق فنياً وبدنياً ونفسياً للمباراة المرتقبة، وركز زنجا مدرب الفريق على كيفية أداء لاعبي خط الوسط للمهام الدفاعية والهجومية، وكيفية تعويض غياب الإيطالي ماسكارا، الذي يعتبر أكثر عناصر خط الوسط ميلاً للهجوم، وهو ما يحتاج إلى تعديل في طريقة توظيف اللاعبين للحفاظ على شكل الفريق. من ناحية أخرى، شهد التدريب الأخير لـ «فرقة الجوارح» تركيزاً على تكثيف العمل في خط الوسط، للسيطرة على منطقة العمليات، وإيقاف النصر في مناطقه، على ضوء نقاط قوة «العميد» في الاختراق من العمق، واهتم باكيتا مدرب الشباب بالمرتدات السريعة لإرباك المنافس وتهديد مرماه. ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر الشباب في مباراة اليوم، إلا أن الجهاز الفني للفريق الأخضر يراهن على المعنويات العالية للفريق الذي يتقدم إلى الأفضل بسرعة البرق، وذلك بدليل أن الشباب يواصل انتصاراته في الدوري المحلي وكذلك الكأس، بعد البداية المتواضعة في مستهل الموسم، كما أن صفوف الفريق مكتملة، مقارنة بالمباراة الماضية في تمهيدي الآسيوية والتي خاضها الفريق في غياب عدد كبير من الأساسيين. الغيابات دبي (الاتحاد) - يغيب عن صفوف النصر الليلة الإيطالي جيوسيبي ماسكار بسبب الإيقاف لحصوله على الإنذار الثالث، وأيضاً يغيب المدافع الأيمن مسعود حسن لمعاقبته من قبل الجهاز الفني بالتدريب مع فريق «الرديف»، ويغيب المدافع الأيسر محمد علي بسبب الإصابة وإجراء عملية الرباط الصليبي، وهو ما ينطبق على الغائب منذ بداية الموسم بدر ياقوت الذي أجرى جراحة الرباط الصليبي أيضاً. في المقابل، تشهد تشكيلة الشباب في مباراة اليوم، اكتمال الصفوف، بعودة اللاعبين وليد عباس، بعد انتهاء مشاركته في مباراة فيتنام مع المنتخب الأول، ضمن تصفيات المجموعة الخامسة لنهائيات كأس آسيا، بالإضافة إلى انضمام الأوزبكي عزيز بيك حيدروف، الذي سافر خلال الأيام الماضية للمشاركة مع منتخب بلاده في التصفيات ذاتها.