كريستيانو رونالدو كابوس المدافعين

يوماً بعد يوم يؤكد أنه جدير بخلافة جورج بست وإيريك كانتونا وروي كين في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي·· ورغم أنه لم يحصل هذا العام على لقب أحسن لاعب في العالم في استفتاء ''الفيفا'' وتراجع الى المركز الثالث بعد نجم النجوم البرازيلي كاكا الذي احتل المركز الأول والأرجنتيني ميسي الذي جاء ثانياً، إلا أن مجلة ''فرانس فوتبول'' تغزلت في إمكانيات ومهارات وموهبة البرتغالي المتفجر كريستيانو رونالدو، بل وصل بها الأمر الى حد وصفه بـ ''الأسطورة الجديدة''· المجلة خصصت 4 صفحات للحديث عن هذا النجم الكبير الذي أكمل منذ أشهر قليلة الثانية والعشرين من عمره، والذي وطأت قدماه أرض مانشستر يوم 12 أغسطس ،2003 وقالت المجلة: إذا كان كريستيانو رونالدو قد تميز بالسرعة والفن والقدرة على الخلق والإبداع والابتكار، والقوة، فإنه أصبح أيضاً أكثر نضجاً وأكثر ميلاً للعب الجماعي، والأهم من هذا كله أنه أصبح أكثر فاعلية· ونقلت المجلة عن لازلو بولوني الذي كان يدربه في فريق سبورتنج البرتغالي، بينما كان في السابعة عشرة من عمره، قوله: لقد كان رونالدو يحضر التدريب كل يوم بشكل جديد وحركة جديدة في أدائه وما أكثر ما ابتكره من حركات تعكس قدرة فائقة على التحكم في الكرة، ومهارة غير عادية في استخدام القدمين والرأس· وعادت المجلة لتقول: واليوم وهو في الثانية والعشرين من عمره، لم يفقد كريستيانو شيئاً مما كان يفعله وهو أصغر سناً ومن الصفات التي ارتبطت به منذ سنوات طويلة وفي مقدمتها القدرة على الابتكار والسرعة الفائقة، ومراوغته المفيدة وفي حالة الحركة وتغييره المفاجئ لاتجاه جسده بالكرة أو بغيرها، وتنويعه في اللعب يميناً ويساراً وفي القلب· وأضافت المجلة قائلة: كريستيانو قادر على حسم المباريات المهمة والحاسمة بمفرده·· وأصبح الكابوس الجديد للمدافعين، ونقلت عن زميله في الدوري الإنجليزي ونجم تشيلسي اللاعب جون تيري قوله: عندما يكون اليوم يومه فإن أحداً لا يستطيع أن يوقفه عندما ينطلق بالكرة حتى لو أحاط به أكثر من لاعب، لأنه لا يمكن لأحد توقع ما سيفعله في اللحظة التالية· أما مواطنه البرتغالي تياجو الذي يلعب لفريق ليون الفرنسي، وهو بالمناسبة زميله في منتخب البرتغال، فيقول: طالما يطلب كريستيانو الكرة أو ينتظرها، فإنه يسهل عليه إيجادها في المكان والزمان المناسبين· واسترجعت المجلة شريط بدايات كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد وقالت إنه عند مجيئه للنادي في 2003 لم يكن أحد يتوقع أن هذا اللاعب الصغير الذي يرتدي بنطلون جينز وتي شيرت شبه شفاف ويلبس نظارة شمسية بزجاج ''فيميه'' في عز الضباب والغيوم، سيصبح يوماً ما أحد أهم نجوم المان يونايتد· ولم يكن رونالدو وقتها يجيد الحديث باللغة الإنجليزية لدرجة أن أحد الصحفيين سأله عما إذا كانت مسألة التكيف مع الحياة في مانشستر تشغله أو تثير قلقه، رد في اتجاه آخر تماماً قائلاً: أنا متأكد أن الطقس جميل هنا أحياناً!! ويتذكر بادي كرير نيد أحد نجوم مانشستر القدامى لحظة قدوم رونالدو الى النادي فيقول: عندما رأيته قلت لنفسي هذا الصبي لم يخلق للعب في مانشستر·· صحيح أنه لاعب جيد، ولكن هيئته وشكله الجميل لا يوحيان بشيء طيب فنحن هنا نفضل المقاتلين الأشداء وليس الصبية المدللين· وعلى عكس كل التوقعات التي وجهت سهام النقد الى هذا النجم الفذ في بداياته بمانشستر يونايتد، سواء من الصحافة الإنجليزية أن من بعض مسؤولي النادي القدامى، أثبت رونالدو مع مرور الأيام والشهور أنه ليس الفتى المدلل الذي تحدثوا عنه في البدايات، بل هو قادر على صنع الفارق مع النادي والتأثير بقوة على نتائج الفريق، وكان الوحيد الذي يثق في ذلك هو السير اليكس فيرجسون الذي كان يعرف من اللحظة الأولى أن إمكانيات هذا اللاعب وأسلوب لعبه ومهاراته وموهبته تتناسب مع اللعب في مانشستر يونايتد· ورغم ذلك عندما طلب كريستيانو ارتداء نفس رقم الفانلة التي كان يرتديها مع سبورتنج لشبونة وهو ،28 لم يستجب له فيرجسون ومنحه الفانلة رقم 7 التي ارتداها عدد من اللاعبين العظماء في تاريخ النادي مثل جورج بست وبريان روبسون وإيريك كانتونا وديفيد بيكهام·· وبمجرد ارتداء هذا الرقم كان المشجعون يذهبون إليه ويقولون له: هل تعرف هذا الرقم الذي ترتديه؟ هل تعرف من ارتداه قبلك؟ فما كان منه إلا أن يقول لهم: نعم أعرف من ارتداه قبلي، ويشرفني أن أكون جزءاً من هذه القائمة من اللاعبين العظماء وسوف يحكم التاريخ ما إذا كنت جديراً بذلك أم لا· وتقول المجلة الفرنسية إن النجم البرتغالي يتمسك باللعب في صفوف مانشستر يونايتد ويشعر بالارتياح الشديد في إنجلترا ولعل هذا هو السر في تعجيله بالتفاوض على مد عقده منذ نهاية الموسم الماضي لينتهي في عام ،2012 وقد كافأه النادي برفع راتبه الشهري الى 750 ألف يورو بينما لم يكن يحصل وفقاً لعقده السابق الذي وقعه في نوفمبر 2005 إلا على 400 ألف يوريو شهرياً· وتضيف المجلة ان كريستيانو رونالدو أصبح صاحب أعلى مرتب في مانشستر يونياتد متقدماً بذلك على النجم الإنجليزي المحبوب واين روني، ويحسب للسير أليكس فيرجسون أنه نجح في إقناع رونالدو بالبقاء في صفوف الفريق حتى الآن وعدم التفكير في أية عروض أخرى مهما كان حجم إغرائها، وإن كان نجمنا لم يخف مطلقاً أنه يحلم باللعب في إسبانيا ذات يوم، رغم أنه يعلم أن الدوري الإنجليزي هو الأقوى والأفضل·· وكان كريستيانو رونالدو قد أبدى مؤخراً رغبته في اللعب لأحد الأندية الإسبانية يوماً ما وإن كان قد اعترف أنه في وضع جيد في انجلترا وإن بقاءه في مانشستر يونايتد شيء رائع أيضاً لشعوره بارتباط شديد بهذا النادي وجماهيره· ورونالدو الذي قفز من أعماق الفقر الى قمة الغنى والأضواء والشهرة يتوقع له مديره الفني فيرجسون أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل أعظم نجوم مانشستر على مر تاريخه· أما الفرنسي باتريس إيفرا زميله في المان يونايتد فيلخص تأثير نجمنا بقوله: عندما تكون هناك ضرورة للمراوغة فإنه يراوغ، وعندما يتطلب الأمر تمرير الكرة فإنه يمررها، وعندما ينبغي أن يسجل فإنه يفعل ذلك·· حقاً إنه أسطورة جديدة تكتب تاريخاً جيداً لمانشستر يونايتد وأثبت أنه خلق للعب في هذا الفريق· ويبقى أن نعرف أن كريستيانو رونالدو المولود في الخامس من شهر فبراير 1985 في مدينة فونشال البرتغالية، وطوله 185 سم ووزنه 78 كجم ويلعب في مركز خط الوسط المهاجم، كان قد بدأ حياته لاعباً بنادي أندورينها ومنه الى ناسيونال ماديرا ثم سبورتنج لشبونة في البرتغال خلال الفترة من 1996 الى 2003 ومنها الى مانشستر يونايتد حتى الآن· القدامى يختارون كاكا أفضل لاعب في أوروبا اختير النجم الدولي البرازيلي كاكا لاعب وسط ميلان الايطالي افضل لاعب في اوروبا بحسب لجنة حكام مكونة من النجوم ''القدامى''· ونشرت صحيفة ''سبورتسكي نوفوستي'' الكرواتية التي اعتادت على القيام باختيار افضل لاعب اوروبي منذ عام 2001 التصويت الذي قامت به هذه اللجنة التي تضم نجوماً سابقين مثل البرازيلي زيكو والاسباني ايميليو بوتراغوينو والايطالي فرانكو باريزي· وكان كاكا ''25 عاما'' اختير من قبل الاتحاد الدولي ''الفيفا'' افضل لاعب في العالم لعام 2007 كما حصل على جائزة الكرة الذهبية المرموقة التي تمنحها مجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية لافضل لاعب في العالم· وتقدم كاكا في تصويت النجوم ''القدامى'' على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي، فيما كان ديفيد بيكهام لاعب لوس انجلوس جالاكسي الاميركي في المركز العاشر· وكان كاكا تقدم في استفتاء الاتحاد الدولي بفارق كبير على الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الاسباني وكريستيانو رونالدو على التوالي· اما في جائزة الكرة الذهبية فتفوق على كريستيانو رونالدو وميسي والدولي العاجي ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الانجليزي على التوالي· ويعتبر كاكا الذي سيمدد عقده مع ناديه حتى 2013 عازف الاوكسترا الرئيسي في صناعة العاب ميلان ونبض خط هجومه، وقد ساهم بشكل كبير باحراز فريقه كأس العالم الرابعة للاندية بفوزه على بوكا جونيورز الارجنتيني 4-2 في المباراة النهائية الاحد الماضي في طوكيو، وكسر بالتالي احتكار اندية اميركا اللاتينية لها في النسخ الثلاث السابقة بعد اعتماد المسابقة تحت هذا المسمى· وفي غياب البطولات الكبيرة مثل كأس العالم وكأس اوروبا عن عام 2007 ساهم كاكا في احراز ميلان لقب بطل دوري ابطال اوروبا، وهو صاحب 10 اهداف فيها وكان مهندس انتصار فريقه على ليفربول الانكليزي في المباراة النهائية 2-1 لا سيما التمريرة الحاسمة التي سجل منها فيليبو انزاجي هدف الفوز الثاني·