معارضة إسرائيلية لإشراف مصري على غزة

نشرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية أمس، مقالا كتبه جلعاد شارون، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شارون الذي لايزال في حالة غيبوبة، عارض فيه فكرة ادخال قوات مصرية أو من دول عربية أخرى الى قطاع غزة، للحفاظ على الهدوء هناك· وقال: ''يبدو للوهلة الأولى اقتراحا مشوقا'' لكن ''الخطر الذي ينطوي على هذه الخطوة، أكثر من المنفعة المحتملة، اذاً ما الذي سيحصل عندما يواصل (الفلسطينيون) اطلاق الصواريخ ونار القناصة وباقي النشاطات العسكرية من القطاع ؟·· ستكون إسرائيل ممنوعة من الرد، وذلك خشية أن يصاب جنود مصريون، بمعنى انه بدل توفير الهدوء، سيوفر المصريون غطاء للصواريخ، وفي هذه الحالة، ولكي لا تنجر إسرائيل، الى مواجهة مسلحة مع قوات مصرية، ستبقى دون قدرة على الدفاع عن نفسها''· وأضاف نحن نرى بشكل دائم، انعدام الدافعية لدى المصريين لمنع ادخال السلاح، والمواد المتفجرة وباقي الوسائل القتالية الى القطاع· هذه الارساليات الهائلة من إيران ومن أماكن أخرى، ما كان بوسعها أن تصل الى غزة لو لم يسمح المصريون بذلك''· ويتابع شارون، ''اذا لم يكونوا مستعدين لبذل الجهد الأصغر في قاطع حدود ضيق ومحدود جدا في رفح، فمن الواضح أنهم لن تكون لهم دافعية الصدام مع الفصائل الفلسطينية المقاومة في القطاع، من أجل حماية إسرائيل، هذا لن يحصل''· وقال :''الصواريخ من القطاع، ''ستتوقف عندما يكون الثمن، الذي تدفعه الفصائل الفلسطينية وقادتها، عالياً وأليماً بما فيه الكفاية''· ومن جهة أخرى،قالت حركة ''حماس'' إن نشر قوات عسكرية عربية أو أجنبية سيخلق مشكلة جديدة في قطاع غزة، مؤكدة رفضها المبدئي القاطع لمثل هذه الخطوة، ومستبعدة في الوقت ذاته، موافقة القيادة المصرية على نشرها· وأكد الناطق باسم ''حماس'' أيمن طه في حوار مع صحيفة ''القدس العربي'' نشرته أمس، أن نشر أي قوات عسكرية عربية أو أجنبية دون موافقة الحركة، سيخلق مشاكل جديدة ''لأن هذا الأمر يعد تدخلا في الشأن الفلسطيني الداخلي''، واستبعد طه أن تكون مصر قد أعطت موافقتها لإسرائيل على نشر قوات عربية ومصرية في قطاع غزة ، مؤكدا أنه لا صحة لمثل هذه الأنباء و''أنها خارجة عن سياق المنطق''·