الرئيس اللبناني: شبكات التجسس الإسرائيلية خرق للقرار 1701

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس ان شبكات التجسس التي تعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي والتي قبضت عليها الاجهزة الامنية اللبنانية خرقا اسرائيليا للقرار 1701. وجاء موقف سليمان في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عقب اجتماعه مع مساعد السكرتير العام للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام آلان لوروي بحضور قائد قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان «يونيفل» الجنرال كلاوديو جراتسيانو. وأطلع لوروي الرئيس سليمان على أهداف زيارته للبنان التي تأتي «لتفقد قوات «يونيفل» والتحقق من تطبيق القرار 1701 ومن الانتهاكات التي تسجل على هذا الصعيد». وذكر البيان ان لوروي اثنى على «التعاون القائم بين الجيش اللبناني و»يونيفل» لافتا الى انه «سيزور اسرائيل وسيتحدث هناك عن موضوع الغجر وخروقات اسرائيل للاجواء». من جهته اكد سليمان على ان «اسرائيل مستمرة في خروقاتها الجوية والبحرية وان اكتشاف شبكات التجسس التي تعمل لمصلحتها تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 الذي ينص على وقف الاعمال العدائية بالاضافة الى عدم تنفيذها الانسحابات المنصوص عنها في القرار المذكور». من جانبه عبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن يتم التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل يتيح انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من قرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية. وقال لوروي إن إسرائيل ملزمة بالانسحاب من الجزء الشمالي من القرية بموجب القرار 1701. وأضاف أن «يونيفل» تسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح قدمته لإسرائيل ولبنان العام الماضي لتحقيق الانسحاب لكن لم يتحدد حتى الآن موعد للانسحاب. الى ذلك ألقت القوى الامنية اللبنانية القبض على الاخوين جعفر وحسين ياسين من بلدة السلطانية وعلى شخص ثالث من بلدة دير انطار في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان ويدعى حسين حجيج، وذلك بعد مطاردة استمرت لساعات، خصوصاً ان الاخوين ياسين تواريا عن الانظار منذ ايام بعدما شعرا بانكشافهما في اعقاب إلقاء القبض على افراد شبكة اخرى في النبطية. وافادت المعلومات انه تم إلقاء القبض على حسين ياسين في بلدة عيناتا، حيث كان يعمل في المسح الجغرافي للاراضي. مشيرة الى ان شقيقه يملك محلاً لتصليح عوادم السيارات في السلطانية، وكانت تحوم حوله شبهات من امن المقاومة ولكن لم يكن ثمة دليل لاعتقاله، وان له علاقات قديمة مع منظمات فلسطينية.