قال رئيس البنك المركزي في زيمبابوي أمس الأول: إنه سيسحب أكبر فئة من أوراق البنكنوت الحالية في آخر محاولة للتصدي للذين يختزنون النقد·
وفى بيان بثه التليفزيون الرسمي على الهواء، أعلن جيدون جونو أنه اعتباراً من أول يناير المقبل فإن الأوراق الماليــــة من فئة الـ 200 ألف دولار زيمبابوي لن تكون عملة قانونية، وقال جونو، في الوقت الذي أعلن فيه عن طرح ثلاث أوراق نقد جديدة ''بارونات العملة النقدية يفضلون هذه الفئات من ورق البنكنوت''·
وعرض رئيس المصرف المركزى، الذي كان في حالة مزاجية عنيفة، قائمة بالممارسات السيئة التي قال إنها تساهم في النقص الحاد في الأوراق النقدية في زيمبابوي والذي -اي النقص- دفع العلاء إلى النوم احيانا امام المصارف للحصول على مبالغ تافهة·
يذكر ان اقتصاد زيمبابوي في حالة انهيار منذ عام 2000 عندما أطلق الرئيس روبرت موجابي برنامجه الضخم الخاص بالإصلاح الزراعي على أساس مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي المملوكة للبيض وتوزيعها على المزارعين السود الفقراء، وانخفض الانتاج الزراعى بشكل حاد·
وتقول ارقام غير مؤكدة إن معدل التضخم السنوي يبلغ الآن اكثر من 14 الف في المئة، وعلى الرغم من ان الكثير من المحال تفتقد الى البضائع منذ شهر يوليو بسبب الخفض الجبري للاسعار بنسبة 50 في المئة حسب توجيهات الحكومة، الا أن أسعار البضائع المتاحة ترتفع بصورة مطردة· وقال جونو، الذى اضطر إلى حذف ثلاثة اصفار من قيمة عملة زيمبابــــوي في شهر اغسطس العام الماضي لتقليل كميات أوراق النقد المطلوبة في التعاملات التجارية، ان هناك 64 تريليون دولار زيمبابوي من اجمالي 67 تريليون دولار متداولة حالياً لايعرف مصيرها، وتساءل جونو ''من حصل عليها؟ هذه الاموال في ايدي عدد قليل من البارونات''·
عدد اليوم
