وزيران إسرائيليان يطالبان بمفاوضة حماس

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أبناء الشعب الفلسطيني إلى المودة والتعاضد لمناسبة حلول عيد الأضحى، محذرا السلطة الفلسطينية مما سماه ''بيع القدس في المزاد''· وقال هنية ، صباح أمس اثناء خطبة عيد الأضحى في أحد مساجد غزة: ''رسالتنا إلى كل أبناء شعبنا··هي رسالة الوفاق ورسالة الاتفاق'' مخاطبا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالقول: ''نقول لإخواننا هناك في الضفة أن يقلعوا عن بيع القدس في مزاد علني''· وندد بمواصلة بناء ''جدار الفصل العنصري وتهويد القدس من قبل السلطات الإسرائيلية''·وقال: إن ''المعركة مع الاحتلال لم تنته وطريقها طويلة''· وأثناء مشاركته في حفل أقامته السفارة القطرية في مدينة غزة، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بانه ''ضربات يائسة توجهها إسرائيل بعد فشلها في تحقيق هدفها بتركيع غزة'' معتبرا في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني بحاجة للهدوء والسلام وحقن الدماء· وطالب هنية الدول العربية بضرورة التدخل الفوري والسريع لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ''التي تخضع لحصار إسرائيلي ظالم وعدوان متواصل ارتفعت وتيرته مؤخرا''· وتقدم هنية بالتهنئة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى، معربا عن أمله بأن يكون هذا العيد مناسبة للحب والصفاء وتجاوز الخلافات الداخلية وأن يمثل هذا العيد انطلاقة حقيقية لالتئام الصف الفلسطيني· ومن جهة اخرى، صرح وزيران إسرائيليان امس، بانهما لا يرفضان قيام طرف ثالث بالوساطة مع حركة ''حماس'' لوقف الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل· وترفض اسرائيل التفاوض مباشرة مع ''حماس'' التي ترفض من جانبها التفاوض مع اسرائيل، لكن اسرائيل لجأت في الماضي الى المصريين ووسطاء آخرين· وجاءت تصريحات شاؤول موفاز وزير النقل وآمي ايالون الوزير بلا وزارة، بعد أن أوردت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية يوم الثلاثاء ان'' هنية'' مستعد للتفاوض بشأن وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية والهجمات الاسرائيلية· ونفى طاهر النونو مساعد هنية في وقت لاحق التقرير، لكنه كرر عرض ''حماس'' وقف متبادل لاطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية· وقال مسؤولون إسرائيليون إن لا علم لهم بلفتات جديدة من جانب ''حماس'' لاجراء محادثات· وقال موفاز: ''أعتقد أن الوساطة شيء يجب التفكير فيه''· لكن موفاز أوضح أن إسرائيل لم تعدل عن مطالبتها ''حماس'' بوقف العنف والاعتراف بالدولة اليهودية، وهي معايير تتمسك بها القوى الغربية الكبرى· وقال الوزير آمي ايالون بأن اسرائيل يجب الا تستبعد التحدث مع ''أي شخص'' لوقف الهجمات الصاروخية من غزة، لكنه دعا الى توخي الحذر لضمان الا يؤدي وقف اطلاق النار الى ازدياد قوة ''حماس''· وهون مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من فرص إجراء محادثات غير مباشرة مع ''حماس'' بشأن الهجمات الصاروخية، وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت :''اسرائيل ستتفاوض مع القيادة الفلسطينية التي تقبل بمعايير المجتمع الدولي''· وأضاف ريجيف ''الى ان تقبل ''حماس'' بهذه المعايير لا يمكن ان تكون شريكا في الحوار· شريكنا هو حكومة عباس''· واستبعد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس، إجراء مفاوضات مع ''حماس'' ووصف في بيان اصدره دعوة قيادي في ''حماس'' وهنية، بالتوصل إلى هدنة جديدة، بأنه ''ما هو إلا محاولة لذر الرماد في العيون·· ومحاولة تعيسة لصرف أنظار الأسرة الدولية عن جرائم ''حماس''والجهاد الإسلامي'' من خلال الاعتداءات الصاروخية المتكررة التي تستهدف المدنيين في إسرائيل وبينهم النساء والشيوخ والأطفال''· وقال: ''إذا توقفت الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة فإن إسرائيل ستوقف هي الأخرى عملياتها العسكرية ·على أي حال، وعليه ،فلا حاجة على الإطلاق إلى أي مفاوضات''· وأضاف بيريز الذي يشغل منصبا توصف مهامه بأنها شرفية لكنه شارك عندما شغل حقيبة الخارجية في إبرام اتفاقات أوسلو عام 1994 أن حركتى ''حماس و''الجهاد الإسلامي'' تبادران إلى إطلاق النار وممارسة العنف وإذا توقفت الاعتداءات من جانبهما فسيعود الهدوء إلى المنطقة على الفور''·