السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

العالم يترقب انطلاق المؤتمر العالمي للهواتف النقالة في برشلونة

العالم يترقب انطلاق المؤتمر العالمي للهواتف النقالة في برشلونة
22 فبراير 2014 17:42
مضى أكثر من شهر على انتهاء معرض إلكترونيات المستهلك CES الذي أقيم مؤخراً في لاس فيجاس، وباقي يومان فقط، على ثاني أكبر وأهم المعارض التكنولوجية والتقنية التي يشهدها العالم كل سنة، حيث تستعد الشركات التكنولوجية العالمية، لعرض أحدث وآخر منتجاتها التقنية في مؤتمر الهواتف النقالة العالمي MWC في مدينة برشلونة الإسبانية، والذي يتوقع له أن يشهد ولادة أجيال جديدة من الأجهزة الذكية، خصوصاً ما يتعلق بالأجهزة القابلة للارتداء، وتكنولوجيا عالم الاتصال والاتصالات. إحدى الشركات التكنولوجية العالمية، التي تصنف اليوم كثالث شركة في العالم من حيث مبيعات الهواتف الذكية، هي الصينية هواوي، التي تمكنت وخلال السنوات القليلة الماضية من حجز مكانة مميزة لها في سوق الأجهزة الذكية، وتمكنت خلال السنة الماضية بالتحديد، من التغلب على الكثير من الشركات التكنولوجية العريقة في هذا المجال، ولتلفت انتباه المستخدمين لمنتجاتها المتميزة بالمواصفات والأسعار، صعبة المنافسة. شاشات أكبر ولمعرفة المزيد عن المنتجات التقنية والتكنولوجية القادمة، والتي يتوقع أن تكشف الكثير من الشركات العالمية النقاب عنها خلال مؤتمر الهواتف المتحركة القادم في برشلونة، قمنا بالتواصل مع أشرف فواخرجي، نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة أعمال «هواوي ديفايس» لأجهزة المستهلك في الشرق الأوسط، كي نلقي نظرة على أبرز الابتكارات التي ينبغي للمستهلكين ترقبها خلال المؤتمر، وتوجهات الاستثمارات التكنولوجية، التي يحتمل أن تؤثر على السوق الإقليمية للأجهزة خلال المرحلة المقبلة. وأشار فواخرجي إلى أن الأجهزة المتحركة «الكفية» تطورت اليوم لتصبح قادرة على القيام بمهام أكثر بكثير من مجرد الاتصالات، وذلك بفضل تطور الإنترنت اللاسلكي العالي السرعة وتوافر تطبيقات تصبح شيئاً فشيئاً أدوات لا يستغني عنها المستهلكون في إنجاز مهامهم اليومية. كما بات المستهلكون يستخدمون أجهزة ذكية محمولة بدلاً من الحواسيب الشخصية لمعالجة كم متزايد من محتوى الوسائط المتعددة المتاح على الإنترنت. ويرى فواخرجي أن إحدى الاتجاهات المثيرة للاهتمام والتي لا تزال تؤثر على قطاع صناعة إلكترونيات المستهلك، هي أن الناس يريدون أجهزة ذات شاشات أكبر تسمح لهم بمشاهدة المحتوى المتوفر على الإنترنت بأريحية رؤية أكبر وإنجاز المهام اليومية بسهولة أكثر. ومن غير المحتمل أن يتوقف هذا التوجه في وقت قريب كونه قد لاقى رواجاً واستحساناً لا يستهان بهما من قبل المستهلك. لذا فإنه من المحتمل أن نرى شركات مشاركة في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة تطرح هواتف جديدة بشاشات أكبر لتلبية هذا الطلب لدى المستهلكين، مع الاعتناء بإضفاء أبعاد جديدة على هذه الأجهزة سواء كان ذلك على مستوى التصميم أو المميزات الإضافية الموجودة في الجهاز. وأوضح فواخرجي أن شركته تحمل مسؤولية رفع سقف الابتكار التكنولوجي المقدم للمستهلك يوماً بعد يوم. وأكد أن «إحدى الطرق التي نحافظ من خلالها على سوية عملنا من حيث تركيزنا على العميل هي من خلال تطوير أبحاث معمّقة حول ما يريده عملاؤنا بحيث يمكننا تطوير أجهزة تلبي مطالبهم وتنسجم مع اتجاهات السوق». وتابع «أدركنا سابقاً بأن أحد متطلبات المستهلكين تتمثل بالحصول على هواتف نقالة ذكية بشاشات أكبر فأطلقنا جهاز «أسيند ميت 2» بشاشة قياس 6,1 بوصة، بالإضافة إلى الجهاز اللوحي «ميديا باد 10» بمعالجة الرباعي النوى والفائق الدقة بشكل كامل بشاشة قياس 10,1 بوصة عالية الدقة وبتقنية IPS، ونحن نتابع أبحاثنا واستطلاعاتنا لآراء المستهلك، لنتمكن من الوقوف على متطلباته في كل سوق إقليمية ومحلية». تقنيات الجيل الرابع أظهرت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة «إحصائيات الإنترنت العالمية» أن من المتوقع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط من 90 مليوناً إلى 413 مستخدماً بحلول سنة 2015. ويرتبط فواخرجي هذا النمو السريع في اقتصاد الإنترنت الإقليمي بالتحسينات الواسعة، التي أجريت على خدمات البيانات المتنقلة والاتصالات اللاسلكية على امتداد منطقة الشرق الأوسط. كما يرى أن الزيادة المضطردة في استخدام البيانات المتنقلة شجعت مشغلي خدمة الإنترنت على الاستثمار في شبكات الجيل التالي، مثل الأجهزة التي تستخدم تقنية الجيل الرابع وشبكات التطور طويل الأمد (LTE)، والتي بوسعها التعامل مع الخدمات والتطبيقات الشرهة للبيانات، ولاسيما تطبيقات الفيديو، التي يقبل عليها المستهلكون بتزايد مضطرد. ولتلبيته الطلب المتزايد على الأجهزة المحمولة المرتبطة بالإنترنت، التي يحرص مشغلو الاتصالات على الاستمرار بجني فوائدها، بأفضل السبل، من المحتمل أن يقوم مشغلو الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط بزيادة عدد نقاط الاتصال اللاسلكي بالإنترنت (WiFi hot spots)، وتوسيع خدمات تقنية الجيل الرابع لديهم، وخفض أسعار باقات البيانات لإتاحة مزيد من الفرص أمام المستهلكين للبقاء على اتصال دائم أثناء تنقلهم. وأشار فواخرجي إلى أن شركته تعاونت بشكل مكثف مع مشغلي الاتصالات على امتداد منطقة الشرق الأوسط لتطبيق خدمات شبكية لاسلكية موسعة من تقنية الجيل الرابع وأطلقت نطاقاً متنوعاً من الأجهزة الذكية التي تعمل بتقنية التطور طويل الأمد (LTE) مثل «أسيند بي 2»، والذي يعد أسرع هاتف ذكي في العالم يعمل بتقنية الجيل الرابع. كما تنتج «هواوي» أيضاً أجهزة التحويل اللاسلكية (الراوتر)، والتي تعمل بتقنية التطور طويل الأمد وأجهزة محمولة لاسلكية للمستخدمين، الذين يحتاجون إلى سرعات عالية أثناء التنقل. كما وتعاونت «هواوي» مؤخراً مع عدد من مشغلي الاتصالات حول العالم للارتقاء بشبكات الجيل التالي لتطوير الجيل الخامس (5G). فلنترقب الأنباء حول هذا التعاون. ضجة واسعة أحدثت تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء ضجة واسعة في سنة 2013 مع إطلاق العديد من النظارات والساعات وأجهزة اللياقة البدنية المتصلة بالإنترنت التي يمكن مزامنتها مع الهواتف الذكية. ولا تزال شركات التكنولوجيا بحسب فواخرجي تراقب هذا التوجه عن كثب، وتتابع جميع تطوراته، والشيء الوحيد الواضح الآن هو أن تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء ستشكل «الصيحة التالية» في قطاع صناعة إلكترونيات المستهلك. والأرجح أن المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة سيشهد إطلاق الكثير من شركات بيع التكنولوجيا شكلاً ما من أشكال الأجهزة القابلة للارتداء. ولم تدخل «هواوي» هذا السوق بعد، ولكن ربما يجدر بكم متابعة إعلاناتنا خلال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة لأننا وكما برهنّا عند إطلاقنا لجهاز الألعاب الجديد «ترون»، نحب المفاجآت. وفي حين أن جلَّ الأنباء التي سيحملها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة ستتركز بلا شكل حول الأجهزة وأحدث الوسائل التكنولوجية، إلا أن شركات بيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومشغلي الاتصالات سيستغلون هذا الحدث كمنصة للإعلان عن الخدمات الجديدة والصفقات. وينطبق هذا الأمر أيضاً على «هواوي» حيث نخطط أيضاً للكشف عن عدد من اتفاقاتنا الأخيرة مع شركاء ومشغلي اتصالات رواد، بالإضافة لإطلاق العديد من الحلول والخدمات والمنتجات التكنولوجية الجديدة التي ننشد منها ترسيخ ريادتنا العالمية في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. المنازل الذكية يرى فواخرجي أن الناس يتجهون شيئاً فشيئاً إلى تحويل منازلهم إلى منازل ذكية ومتصلة بشبكة الإنترنت وهوي يعتقد بأن هذا التوجه سيبدأ بالتأثير على المستهلكين من خلال توافر الأجهزة المنزلية التي يمكن ربطها بشبكة الإنترنت. ويتوقع الكثير من الخبراء بأن العام الحالي سيكون عام المنزل الذكي، ولكن ما الذي يعنيه ذلك حقيقةً بالنسبة للمستهلكين؟ يجيب أن مصطلح «المنزل الذكي» يشير إلى التكنولوجيا المستخدمة داخل المنزل، والتي يمكنها التحكم بأشياء كثيرة كدرجة الحرارة والإضاءة والسيارات بل وحتى الأجهزة الإلكترونية مثل الغسالة، والأفران، وأجهزة الترفيه المنزلي. وقبل تطبيق أي جهاز من الأجهزة المذكورة في المنزل، لابد للمستهلكين من ضمان توافر إمكانات اتصال منزلي كافية لديهم. وقد أطلقت «هواوي» مؤخراً جهاز النطاق العريض المنزلي بتقنية الحزم فائقة السرعة (HSPA Web Cube Home Internet Broadband Box)، كما طرحت عدداً من أجهزة التحويل اللاسلكية (الراوتر)، والتي توفر اتصالاً شاملاً بالإنترنت، وتصب في خانة التوجه نحو اتصال أفضل لتوفير تكنولوجيا المنازل الذكية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©