الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاح عبدالله: لا أسعى للبطولة المطلقة ولن أكون ضيف شرف مستقبلاً

صلاح عبدالله: لا أسعى للبطولة المطلقة ولن أكون ضيف شرف مستقبلاً
21 فبراير 2014 22:32
محمد قناوي (القاهرة) - صلاح عبد الله صاحب أداء استثنائي، يمزج في كل شخصية يقدمها بين التراجيدي والكوميدي، وينتقل من شخصية لأخرى بسهولة بلا تكلف، ويدرك مفاتيح اللعبة الفنية، ولذلك يعمل في صمت وهو دائماً بطل في كل الأدوار التي يلعبها، وهو مشغول حالياً بين السينما والتلفزيون بشخصيات متنوعة، يشعر معها بأنها تستفزه فنياً، حتى يقدم الجديد من خلالها لجمهوره. يقول صلاح عبد الله: أستعد لتصوير المسلسل الجديد «تفاحة آدم» مع خالد الصاوي عن قصة وسيناريو وحوار محمد الحناوي، وإخراج محمد جمال العدل، وأجسد شخصية محامٍ، به كل المتناقضات الموجودة بالنفس البشرية، فلا أحد يعلم هل هو طيب أم شرير. وأضاف: كما أواصل تصوير مشاهدي في مسلسل «سراي عابدين» مع يسرا ونيللي كريم ومي كساب وأنوشكا وإنجي المقدم، والعمل من تأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري، وإخراج عمرو عرفة. وأكد حماسه لهذا العمل الضخم لما يحمله من أهمية تاريخية ودراما قوية، لافتاً إلى أن حماسه للأعمال التاريخية ليس جديدا لأن بدايته الفنية كانت بها، وقدم شخصيات مهمة مثل مصطفى النحاس في «الملك فاروق»، وعم الرئيس جمال عبد الناصر في فيلم «ناصر 56». الطبيب «بشرى» ويضيف صلاح عبد الله: من الأسباب التي جذبتي لمسلسل «سراي عابدين»، أن الشخصية التي أجسدها لا يعرف أحد عنها شيئاً، فأنا أحب هذه الشخصيات المجهولة، لأني أقدمها على طريقتي الخاصة عكس الشخصيات التي يعرفها الجمهور جيدا فيضطر الممثل إلى تقليدها في كل شيء، وهذا بعيد عن أسلوبي في التمثيل كما يوضع الممثل في فخ المقارنة بين ما يقدمه وما يعرفه الناس عن هذه الشخصية. وعن دوره يقول: أجسد شخصية طبيب في قصر الخديو اسمه «بشرى» والمسلسل ميزانيته ضخمة، لأن به فريق عمل كبير، وجميعهم حريصون على الدقة والالتزام الشديد بالحقبة التاريخية من ملابس وديكور وأكسسوارات ومكياج وحتى تسريحة الشعر، أما اللغة فهي الأسهل، لأنها بالعامية، ما عدا بعض الشخصيات التركية التي تتحدث بلهجة مختلفة. وقال: المسلسل يعيدني للتعاون مع صديقي المخرج المتميز عمرو عرفة، كما تعاقدت على مسلسلين آخرين هما «إكسلانس» مع أحمد عز ومن تأليف أيمن سلامة، وإنتاج وائل عبد الله وإخراج ساندرا نشأت، و«العملية ميسي» بطولة أحمد حلمي ووقعت عقده العام الماضي لكنني لا أعلم مصيره هل سيخرج للنور أم لا؟. لا أسعى للبطولة المطلقة وقال: لا أسعى للبطولة المطلقة وقد فات وقتها في السينما، وفي الوقت نفسه أقلعت تماما عن القيام بأدوار ضيف الشرف، لأنني أحب مساحة لمشاهدي في العمل السينمائي والتلفزيوني، ولن أقبل بدور ضيف الشرف مرة أخرى، واعتذرت عن عدم المشاركة في فيلم «القشاش» لهذا السبب. وأضاف: أعتبر نفسي ممثلاً مهماً في السينما أو التلفزيون قد أضيف جديداً إلى الدور الذي أقدمه أو العمل الفني الذي أشارك في بطولته، ولا أتعامل مع نفسي باعتباري نجماً لأني لست كذلك، فالنجوم معروفون بالأسماء وقد أتعامل معهم في أعمالهم ولكن بطريقتي الخاصة، وأحرص على أن أترك بصمتي في السينما وأختار أعمالي بعناية فائقة. وعن قلة أعماله في الفترة الأخيرة، على الرغم من أنه كان مشاركاً في عدد كبير من أعمال الشباب، قال: بدأت اختياراتي تختلف، ففي بداية ظهوري كنت أرغب في تقديم أعمال تؤكد حضوري في السينما، لكن أخيراً بدأت أختار أعمالاً تناسبني وتناسب خبرتي، وأشير هنا إلى أن المخرجين كانوا يرفضون وضع صورتي على الملصق لأني لم أكن مؤثراً في الحياة الفنية، لكنهم يضعونها اليوم لأنها أصبحت عامل جذب. «حلاوة روح» هيفاء وقال: انتهيت أيضًا من تصوير مشاهدي في فيلم «حلاوة روح» مع هيفاء وهبي، وباسم سمرة، ومحمد لطفي، من إخراج سامح عبد العزيز، وهو مأخوذ عن رواية عالمية، وأجسد فيه شخصية رجل بسيط كفيف يعزف الموسيقى، ويعيش في منطقة شعبية، يختلط بها البشر بين الطيبين والأشرار، وعلى الرغم من أنه كفيف فإنه يعرف كل الناس بالمنطقة ويرى ضمائرهم وما تكنّه نفوسهم. أما عن رؤيته لواقع السينما، فقال: الإنتاج عينه على شباك التذاكر والسينما وضعها سيئ، ونتمنى ألا يتراجع حجم الإنتاج أكثر من ذلك. ونفى صلاح عبد الله سخريته من شخصية مبارك وهو في السجن في مسلسل «الرجل العناب» الذي عرض أيضا في رمضان الماضي، وقال: طوال حياتي لا أحب السخرية من أحد مهما كان، ولكن كان لابد من التعرض لمثل هذه الشخصية التاريخية المثيرة للجدل، حتى ولو بمشهد واحد، لنخرج رسالة لكل من يحلم بسلطة رئيس الجمهورية ولكل من يعشق المناصب والكرسي، فهذا الحلم من الممكن أن يتحول لكابوس مرعب. سعيد بـ«الوالدة باشا» عبر صلاح عبد الله عن سعادته بردود الأفعال حول مسلسله الأخير «الوالدة باشا» الذي عرض في رمضان الماضي، والذي كان بمثابة إعادة اكتشاف له بحسب آراء النقاد، وقال: ردود أفعال الجمهور والنقاد على المسلسل فاقت كل توقعاتي، وهذا ما فاجأني، خاصة أن هذا العمل لم يكن في حساباتي من البداية، لكن لوجود مخرجة مثل شيرين عادل لم أتردد في قبوله، فسبق وقدمنا معاً أعمالاً عدة، آخرها «الريان»، فهي تمتلك رؤية إخراجية مميزة، كما أنني عندما قرأت الشخصية وجدت أنها تمزج بين كل العناصر الفنية، ويوجد بها اللون الكوميدي والتراجيدي والإنساني، فمثل هذه الشخصيات قليلا ما نجدها، وندعو بالرحمة لكاتب العمل محمد أشرف الذي كتب السيناريو والحوار بحرفية، ولم يعش حتى يرى مسلسله الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©