الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزر المالديف.. ملاذ استوائي هادئ

جزر المالديف.. ملاذ استوائي هادئ
21 ابريل 2016 04:21
نسرين درزي (أبوظبي) ما أن يتناهى إلى السمع اسم جزر المالديف حتى تتلون الصورة الترفيهية بالأزرق اللامتناهي، فهناك تعانق السماء سطح البحار بانسجام يدعو إلى الاسترخاء، ويدفع للشعور به بمجرد الاطلاع على صور غارقة في السكون. وتعد المالديف وجهة سياحية متنوعة، وخياراً مناسباً للاستجمام وقضاء شهر العسل، كما أنها من العناوين المفيد طرحها على أجندة العائلات لقضاء إجازات سريعة لا تخلو من الإثارة والمغامرات. وسط مشهد مشرق مفتوح على كل الأنشطة المائية تستقبل جزر المالديف على مدار السنة زوارها من مختلف المناطق، وتخص السائح من دول مجلس التعاون الخليجي ببرامج مصممة حصرياً للعائلات، إذ إن أكثر ما يجذب الصغار والكبار إلى هذه البقعة من العالم الارتماء عندها على الشواطئ البيضاء المنعزلة والانتعاش بمياهها الصافية. ولا تقتصر زيارة جزر المالديف على الاستجمام فحسب، وإنما تتحول برفقة الأبناء والانغماس بالجمال الطبيعي من حولها، إلى تجربة ترفيهية متكاملة. أجمل ما فيها الجولات القصيرة التي تجوب في المحيط من داخل قوارب بسيطة تعيد الزائر إلى تلقائية النزهات المنغمسة بالطبيعة حتى آخر الحدود، إلى جانب الأنشطة الرياضية التي يتم تنظيمها بما يتلاءم مع مختلف الاهتمامات، وتشمل ألعاباً مائية تتيح مشاهدة درجات اللون الأزرق الشفاف من عمق الماء، واكتشاف الحياة البحرية الغنية لهذه الجزر السياحية، التي تعد الموقع الأمثل لمغامرات الغوص والغطس السطحي، ما يوفر فرصة الاطلاع على معالم الأعماق، وأسرار ما تحت البحار وحدائق الشعاب المرجانية. إقامة متنوعة ينعم نزلاء المنتجعات المالديفية بلحظات صفو مع الذات يرجعون خلالها إلى تأمل كل ما هو جميل حولهم، ويكفي أن يقع خيارهم في الرحلة على التجول ضمن الجزر التي تعد من الأفضل سياحياً على مستوى العالم ليتعرفوا إلى واحدة من الحقائق الجغرافية النادرة وسط المحيطات المأهولة بالسكان. وجزر المالديف التي أدركت منذ عقود أهميتها كبقعة نقية لقضاء أوقات لا تنسى، تضم ما يزيد على 1190 جزيرة مرجانية في الأرخبيل، وهي كلها وبلا استثناء مؤهلة لاستقبال أفراد الأسرة من منطقة الخليج لاستكشاف عوالم جديدة للسياحة العائمة، مع طرح خيارات للإقامة المتنوعة وسط خدمات مريحة بحسب الطلب وبالتوافق مع رغبة الزوار بالتواجد، إما على جزر هادئة وغير مأهولة، وإما في مربعات عصرية فيها كل ملامح السياحة الصاخبة. ولا تكتمل معرفة الضيوف بخبايا اليابسة والبحر على هذه الجزر الشهيرة، إلا بنزولهم عند شواطئها وتنزههم حفاة بين ممراتها وأزقتها، وفي رحلات الغروب يكون نزلاء الفنادق والمنتجعات على موعد مع مغيب الشمس، حيث تتلاقى نوافير الماء عند خلفية السماء وما تعكسه من درجات اللون البنفسجي لزهرة اللافندر. باقة ترفيهية ضمن المنشآت السياحية القائمة على جزر المالديف يدعو منتجع «باروس» السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى باقة من البرامج الترفيهية، التي تخطب اهتمامات الأسرة. والرحلة من أبوظبي إلى المنتجع القائم على جزيرة استوائية تحيط بها الزرقة الرقراقة تستغرق 4 ساعات، ومن ثم ينتقل السياح إلى الجزيرة المختارة عبر قارب سريع في رحلة بحرية مدتها 25 دقيقة. وما أن يطل النهار حتى يبدأ الجميع يومهم بجلسة يوغا على الشاطئ، أو عند منصة خشبية عائمة على سطح البحيرة. بعدها يحين موعد الرحلات الاستكشافية للحياة البحرية المفعمة بالألوان برفقة مدرب غطس معتمد. ويتمكن الزوار من التعرف إلى المعالم البحرية القريبة خلال رحلة سفاري مخصصة لعشاق الغطس يتمتعون خلالها بالأرخبيل المرجاني تحت إشراف عالم أحياء متمرس يدلهم على المواقع الخلابة في الأعماق. أساليب صيد تتفوق منتجعات جزر المالديف بتقديم أصول الضيافة المحلية، ما يسمح للزوار بالانغماس في عيش أسلوب حياة الجزيرة إلى أقصى الحدود، ولا يغادر النزلاء إلا بعد تعلم الأساليب التقليدية لصيد السمك باستخدام تقنية خطوط اليد خلال الرحلات الاستكشافية عند الفجر. ومن التجارب المسلية الذهاب في رحلة بحرية حصرية على متن باخرة دوني الشعبية، وهي عبارة عن قارب خشبي شراعي يمنح الزوار فرصة قضاء ليلة على متنه. وهنا أول ما يسأل عنه الزوار التزود بكاميرا برمائية لالتقاط الكثير من الصور التذكارية المصحوبة بلحظات خالدة. إذ يضمن الملاذ الاستوائي المترف للمنتجعات المالديفية التمتع بمفردات السياحية الحية، والتلذذ بتذوق المأكولات الطازجة. مع الاستمتاع بجودة الخدمات الشخصية والاهتمام بأدق التفاصيل، بدءاً من الدخول في أجواء الجزيرة. حبات اللؤلؤ لا يدرك كثيرون أن جزر المالديف تشتهر بمقتنياتها من المجوهرات وحبات اللؤلؤ بمختلف الأشكال والأنواع. وتنتشر في أجزاء منها متاجر راقية تعرض أحدث التشكيلات النفيسة. وتستهدف واجهات جزر المالديف سياح النخبة، فهي تستدعي اهتمام العامة ممن يرغبون في اقتناء شيء من منتجاتها الطبيعية المتنوعة. شعاب ملونة تكثر الكائنات البحرية الغرائبية في أعماق مياه المالديف، وأكثرها جذباً للسياح السلاحف الملونة وقرش الشعاب الرمادية وقرش شعاب اللسان الأبيض والأسماك المضيئة بألف لون ولون. فاكهة البحر تمر رحلات فنون الطهي في جزر المالديف عبر المطابخ المحلية مع باقة من فاكهة البحر والأسماك الطازجة. وقد حافظ سكانها جيلاً بعد جيل على أسلوب الطهي الأصيل المناسب لطبيعة البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©