الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: اللحظة الحاسمة لمهاجمة غزة قريبة جداً

16 ديسمبر 2007 01:50
قالت تقارير عبرية امس، إن ''اللحظة الحاسمة'' للهجوم على غزة باتت ''قريبة جداً'' لكن مسؤولين اسرائيليين حذروا من أي خطوة متسرعة، وقال بعضهم انه يجب على اسرائيل قبل ان تجتاح قطاع غزة ،أن تسأل نفسها كيف ستخرج منه · وتسيطر التهديدات على وسائل الاعلام الاسرائيلية والفلسطينية التي تحفل بتصريحات نارية من كلا الطرفين، حيث يلوح الجيش بجاهزيته للاجتياح،بينما تلوح المقاومة باستعدادها للمواجهة· وأكد عامي أيلون رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) سابقا ، وعضو المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر امس ، ضرورة ان توضع خطة للجيش الإسرائيلي بحيث يجيد الخروج من قطاع غزة في حال اجتياحه· وقال أيلون في تصريحات للإذاعة الاسرائيلية العامة :''إنه قبل القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة علينا أن نعلم كيف سنخرج منه''· وأضاف ''إننا لن ندخل الى غزة كما دخلنا إلى لبنان ،فالهدف من العملية العسكرية هو تقليص عدد الصواريخ التي تطلق من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية إلى أدنى حد ، هذا هو الهدف للعملية إلى جانب محاربة المنظمات الفلسطينية''· وأكد حاييم رامون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن الهدف الاستراتيجي للحكومة هو إسقاط سلطة ''حماس'' في قطاع غزة، معرباً عن معارضته لاجتياح واسع النطاق للقطاع·وقال رامون :'' أنا أؤيد تشديد العقوبات الاقتصادية بشكلٍ مطلق على قطاع غزة''،ئمضيفاً بالقولئ:''إن ''حماس'' لن تستطيع مجابهة ذلك أبداً''· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية إن ''اللحظة الحاسمة'' للهجوم على غزة باتت ''قريبة جداً'' وأشارت الصحيفة الأكثر تداولاً ،إلى أن امتناع المستوى السياسي في إسرائيل، حتى الآن عن القيام بعملية ،يأتي لأنه يحاول كسب الوقت، في ظل حاجة الجيش لفترة من النضوج قبل إعلان الحرب· وقالت الصحيفة العبرية:'' إن الحل العسكري بالنسبة إلى تل أبيب، في مواجهة الخطر المتنامي على الحدود الجنوبية، هو البديل الوحيد المتاح في ظل استبعاد خيارات أخرى، كالمفاوضات مع ''حماس'' أو عقد هدنة معها''· ويتعزز هذا البديل - بحسب الصحيفة - في ظل اعتراف وزارة الحرب الإسرائيلية، بأن الخطوات الضاغطة التي اتخذتها بحق سكان القطاع، كقطع الكهرباء وتقنين الوقود، ليست بالضرورة ''وصفة ناجعة''، لكن رغم ذلك، يبقى التريّث هو سيد الموقف إسرائيلياً، والسبب: ''عقدة حرب لبنان الثانية''· واكدت الصحيفة أن الجيش تلقّى الأوامر بالاستعداد لدخول القطاع، وهو يعدّ العدّة لذلك على مستوى التدريب والخطط القتالية وغير ذلك· وأفردت القناة الثانية برنامجا ليلة الجمعة للحديث عن غزة وعن الخطوات القادمة فتحدث المراسل العسكري روني دانييل تحدث بحماسة عن رغبة الجيش في القيام بعملية عسكرية كبيرة وقال ان الخطة جاهزة· واتضح من خلال النقاش الحاد ان هناك اكثر من وجهة نظر في إسرائيل حول هذا الأمر: فرئيس الوزراء إيهود اولمرت غير متشجع لاجتياح القطاع ويعتبر ان الأمر سيضر بالمفاوضات الدائرة مع الرئيس محمود عباس، وان الاجتياح في النهاية سيزيد من شعبية ''حماس'' ويسيء الى عباس· اما وزيرة الخارجية لفني فلها رأي مشابه وتقول: ما هي العميلة الكبيرة؟·· لن ندخل الى غزة قبل ان نعرف كيف سنخرج·وبعد ثلاثة شهور من احتلال غزة وبعد ان نخسر عشرات الجنود ماذا نريد وماذا سيفعل الجيش هناك؟·''· لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي يصر على وجهة نظره، ويقول: ''اننا نقترب أكثر وأكثر من العملية الكبيرة ضد غزة''· اما ايهود باراك وزير الجيش فخرج بفكرة ''البديل الثالث'' وهي عبارة عن مجموعة من الأفكار بدت للمحللين الإسرائيليين ''ساخنة'' وتتمثل في النقاط الأربع التالية: اولا - مواصلة تحصين منازل مستوطنات النقب الغربي· ثانيا- تطوير أجهزة عسكرية للرد على صواريخ غزة· ثالثا- مواصلة الحصار الاقتصادي على قطاع غزة· رابعا- تكثيف هجوم الجيش في عمق غزة· ويرد قادة الجيش بغضب :''لا يمكن ان نقبل ان تتحول إسرائيل الى بونكر (كلمة عبرية تعني ملجأ) كبير يعيش فيه اليهود في مخابئ إسمنتية وخلف جدران الخرسانة''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©