الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء يتوقعون: أول تزاوج بين الإنسان والروبوت 2050 !

علماء يتوقعون: أول تزاوج بين الإنسان والروبوت 2050 !
15 ديسمبر 2007 22:03
قريباً ·· ربما ينتهك العلم مرة أخرى إحدى أهم العلاقات الإنسانية الطبيعية عندما ستنتشر حالات ''الزواج العائلي'' بين البشر والروبوتات!!· ونقل تقرير مطوّل بقلم الكاتب العلمي شارل شوا نشر على موقع ''لايف ساينس دوت كوم'' على الإنترنت، عن دافيد ليفي عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي في جامعة ''ماستريخت'' الهولندية قوله: ''إنني أتنبأ أن تصبح ولاية ماساشوسيتس الأميركية عام 2050 أول مكان في العالم يتم فيه عقد قران موثق بالقانون بين الإنسان والروبوت''· وأكمل ليفي مؤخراً شهادة دكتوراه الفلسفة حول اختصاص غريب عنوانه ''العلاقة الاجتماعية بين البشر والروبوتات''، وتطرّق في بحوثه لكل العلاقات التي يمكن أن تنشأ في المستقبل بين الطرفين· وهو يقول في طرحه أن الأمر سيرقى حتى إلى مستوى الزواج!·ويشير ليفي إلى أن قيام علاقة رومانسية بين الإنسان وبعض ما يصنعه من ابتكارات، ليس فكرة جديدة، بل تعود إلى أقدم العصور· حيث ورد في الأساطير اليونانية المزعومة أن النحات ''بيجماليون'' وقع في حب تمثال لامرأة أطلق عليها اسم ''جالاتيا'' بعد أن فرغ من نحته على عاج الفيل الناصع البياض مما دفع بإلهة الجمال فينوس إلى نفخ الروح فيها!!· ويقول التقرير إن هذه الأفكار الغريبة تسجل الآن عودة قوية ليس فقط لأن الخيال العلمي أوحى بها، بل لأن بناء الروبوتات سجل تطوراً هائلاً في السنوات الأخيرة· ويضيف ليفي: ''هناك توجّه تقني واضح في مختبرات ابتكار وبناء الروبوتات يجعل منها أكثر شبهاً بالبشر· وفي بداية الأمر، استخدمت الروبوتات في أداء أعمال روتينية من دون الحاجة للاتصال بينها وبين البشر مثلما يحدث في مصانع السيارات، ثم بدأ استخدامها داخل المكاتب لأداء أعمال أكثر ارتباطاً بالبشر مثل توزيع البريد وتحضير القهوة وخدمة الضيوف؛ ثم صنعت النسخ الأولى من روبوت التنظيف بتفريغ الهواء والذي عرف باسم ''رومبا''· والآن هناك الألوف من الألعاب الروبوتية ومن أشهر أمثلتها الكلب الروبوتي ''آيبو'' الذي قدمته شركة سوني اليابانية للأسواق وأحدث ضجة عالمية· ثم ظهرت بعد ذلك القطط الرقمية ومن أشهرها ''تاماجوتشي''· ومن خلال هذه التطورات الهندسية البنيوية التي شهدتها الروبوتات، بدا واضحاً أنها كانت تقترب بسرعة للاختلاط والتمازج مع البشر· ويتنبأ ليفي أن تزداد الروبوتات شبهاً بالإنسان، لا من حيث الشكل فحسب، بل وأيضاً من حيث طريقة العمل والنشاط والتفكير· ولا بد أن تكتسب بعد ذلك شخصيتها الذاتية التي تجعل كلاً منها متميزاً عن بقية أقرانه· وفي هذه المرحلة التي يتوقع ليفي أن تتحقق في منتصف القرن الجاري، يمكن للإنسان ''أن يقع في حب الروبوت الذي يمتلكه''· ويذهب ليفي إلى أبعد من ذلك عندما يؤكد بأن ''تجنّب الحب بين البشر والروبوتات لن يكون ممكناً في المستقبل''· وهو يفضّل أن يحتكم في هذا الطرح الغريب إلى علم النفس البشري فيشير إلى أن العلماء يضعون دستة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى نشوء مشاعر الحب، ثم يشير إلى أن معظم هذه الأسباب يمكن أن تنطبق على العلاقة بين البشر والروبوتات المتطورة· ويكمن أهم أسباب نشوء الحب عند البشر في أن الإنسان غالباً ما يقع في الحب عندما يشعر أن الطرف الآخر يبادله هذا الشعور؛ إلا أن هذه الصفة الضرورية يمكن برمجتها بسهولة في الدارة التكاملية للروبوت· ويخلص ليفي من ذلك إلى القول: ''وبأخذ السرعة الهائلة للتطور التي تشهدها صناعة البرامج التطبيقية الحاسوبية أو ''السوفتوير'' بعين الاعتبار، وتزايد أواصر العلاقة الشخصية بين البشر والروبوتات قوة، فلا بد أن ترتقي مشاعر الحب بينهما إلى مستوى الرغبة في الزواج والعيش المشترك· وقد يشجع على هذا التوجّه أن العديد من بلدان العالم أجازت بعض حالات العلاقة الزوجية التي كانت محظورة فيما مضى مثلما حدث في بريطانيا وكندا وبعض الولايات المتحدة· وهذا يؤكد أن الزواج بين البشر والروبوتات سوف يكون موثقاً بالقوانين والتشريعات الوضعية في تلك البلدان· ولم يعد السؤال المهم الآن يتعلق بما إذا كان هذا سيحدث أم لا، بل يتعلق التساؤل عن وقت حدوثه''· وينقل التقرير عن عالم آخر في الروبوتات يدعى رونالد آركين يعمل في حقل الذكاء الاصطناعي بمعهد ''جيورجيا'' التكنولوجي في الولايات المتحدة، قوله في معرض التعقيب على هذا الطرح الغريب: ''بالرغم من أنني لا أعتقد أن يتم تشريع حالات التزاوج بين البشر والروبوتات، إلا أننا أصبحنا نعيش في عالم بات فيه كل شيء ممكناً· وبالنظر لأن هذا الزواج سيبقى محظوراً، فإن الكثيرين سوف يشعرون برغبة قوية لتجريبه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©