الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل المكتوم ورغدة تريم تصوغان لغة التغيير في تصميم الأزياء

أمل المكتوم ورغدة تريم تصوغان لغة التغيير في تصميم الأزياء
5 مايو 2009 00:04
كانتا مسك الختام في معرض العروس لعام 2009، مخيلتان من الإمارات اتفقتا على الإبداع والجمال، جمعتهما الصداقة والفن والذوق الرفيع، لتدخلا معا بخطوات ثابتة ومدروسة إلى عالم الموضة، وتطلقا مجموعتهما الأولى من خلال دار كنزي للأزياء، ليضيفا بريقا جديدا إلى خطوط الأناقة العصرية للمرأة الخليجية إنهما الشيخة أمل المكتوم و رغدة تريم، موهبتان جديدتان أثبتتا قدرتهما على التميّز والمنافسة، وبالرغم من أنهما مازالتا في البدايات، فقد احتوت باكورة تصميماتهما باقة متنوعة من العباءات المبتكرة والجلابيات الجميلة مع تفنن لافت في فساتين السهرة والزفاف، ولعل جمعهما للزيّ الخليجي مع الطراز الأوروبي هو ما منحهما الدفعة اللازمة للنجاح، وكأنهما حققتا المعادلة الصعبة ، معتمدتين على المزج بذكاء بين متطلبات الموضة العالمية و خصوصية الذوق الشرقي و العربي بشكل خاص. وتعبّر المصممّة رغدة تريم عن هذا الواقع بقولها: «لطالما أحببت الموضة والأزياء منذ الصغر، ولكني لم أدخل المجال إلا بعد انتهاء دراستي وحصولي على ماجستير إدارة الأعمال، وكنت حريصة على تثقيف ذاتي متعرفة على مراحل تطور اتجاهات الموضة العالمية منذ بداياتها، مستلهمةً من تراثنا العربيّ وثقافتنا الشرقية كل عناصر الأصالة و الجمال، ومع صديقتي وتوأم روحي أمل التي استشعرت فيها الموهبة والخيال، وجدت ضالتي فشجعنا بعضنا البعض على احتراف المهنة، وقررنا الدخول معا إلى عالم الأزياء». وتقول أمل المكتوم لتضيف: «على الرغم من دراستنا البعيدة نسبياً عن تصميم الأزياء، إلا أننا لسنا بعيدتين عن عالم الموضة، فقد عشقنا هذا المجال منذ سنوات ونحن معا نشكل فريقا متميزا، وأنا من خلال دراستي الأكاديمية و خبرتي الإدارية التي اكتسبتها من سنوات عملي السابقة في كليات التقنية، والتي منحتني القدرة الجيدة على التنظيم والتفكير العملي، تمكنت مع رغدة من رسم مشروعنا والتخطيط له بشكل مدروس فجمعنا الموهبة مع الإرادة لننطلق». ولأنهما مبدعتان من بنات الإمارات أرض الفرص والأحلام، فقد توجهتا بثقة إلى الدولة لتأخذ بيدهما وتمنحهما أدوات النجاح، وبمساندة من مؤسسة رواد لدعم مشاريع الشباب في الشارقة تمكنتا معاً من الانطلاق والتحليق في عالم الأعمال، فجاءت خطواتهما الأولى ثابتة وواثقة وحثيثة معتمدةً على التقدم الفني والتطور المهني والثقل المادي، لأن هذه المهنة بالذات تعتبر مكلفة جداً ومن شروط نجاحها أن تأخذ كل قطعة حقها المناسب لناحية الفخامة ونوعية القماش وشكل الشك والتطريز، إلى جانب أسلوب العرض. والذي استمتع بعرض المجموعة الأولى لأزياء «كنزي» يستطيع أن يلاحظ من خلالها تردد صدى الحكايا والأساطير عبر الأقمشة الهفهافة والألوان الملكية المعبّرة، وربما يستشف لغة التغير التي صاغتها المصممتان بأكثر من أسلوب وعلى كافة الموديلات الغنية بالتفاصيل، وكأنهما رسمتا لوحات مقتبسة من روائع زمن الماضي الجميل، لتقدماها برؤية عصرية مبتكرة وجديدة، قصّات وأشكال وألوان مفعمة كلها بالحلم والحب والشغف. وعبرت رغدة عن هذا الاتجاه بقولها:»نحن عملنا على المجموعة كوحدة واحدة، وحاولنا من خلال اللعب بالألوان والقماش أن ننقل الفرح إلى كل تصميم، بحيث تلمس الترف بنعومة التطريز والشّك بالحرير والكريستال من خلال كل قطعة، لكن دون نفقدها روح المرح والانطلاق الذي ترجمناها سواء بانسيابية القصّة أو بخفة الخامة». وتكمل عنها أمل، لتوضح الفكرة أكثر، فتقول» لقد قسمنا المجموعة إلى ثلاث وحدات (عباءات وشيل، جلابيات شرقية، وفساتين سهرة وأعراس)، ولكن حصرناها كلها تحت فكرة واحدة، فجاءت متناسقة ومنسجمة مع بعضها البعض، كما حاولنا العودة بموديلات كلاسيكية كانت دارجة في الإمارات قديماً، فمثلاً استلهمنا العباءة التقليدية القديمة المعروفة بالعباءة «الشل» أي العباءة المحمولة على الساعدين، ولكنا أضفنا لها مزيدا من السحر والألق فطرزناها بالستراس والشغل اليدوي المتقن، لتتحول إلى عباءة مسائية فخمة للمناسبات». وقدمت المصممتان أيضا عباءات اعتيادية تلبس على الكتف من الحرير والشيفون الخفيف، كما أدرجتا تصميمات الفراشة الفضفاضة، وجلابيات برقبة عالية مشغولة بالكريستال، مع فساتين سهرة مميزة بقصة الحورية التي تظهر حنايا الجسد بشكل أنثوي ناعم، ثم ختمتا العرض بثلاثة تصميمات رائعة لليلة العمر، فساتين زفاف بلون وطعم السكر. وعن مدى تأثرهما بالموضة العالمية، تقول تريم:» نحن نتابع كل جديد في عالم الأزياء، ونحرص على مشاهدة معظم العروض العالمية من خلال الإنترنت والمجلات وقنوات الفاشن، وهو أمر ضروري ومهم لثقافة واطلاع أي مصمم في رأيي، ولكن هذا لا يعني أننا نتأثر بكل ما نراه بشكل مطلق، فأنا وأمل نتصف بالانتقائية الشديدة، وقد نعجب بأسلوب مصمم ما ولكن ليس بمجمل عمله، بل بقطع معينة تلفت انتباهنا ، أما من ناحية القصّة أو اللّون أو القماش، فأنا شخصياً يعجبني طراز ألبيرتا فيرتي، و رقيّ كارولينا هيريرا، و تكنيك أوسكار دي لارونتا، ومن العرب أحب إيلي صعب، أما صديقتي أمل فتفضل شاعرية فالنتينو، وستايل مونيك لوللير، مع أناقة فيرا وانغ، ومن المصممين العرب يعجبها عبد محفوظ وربيع كيروز».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©