الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله الغرير: الغربة تغيبني عن الإبداع

عبدالله الغرير: الغربة تغيبني عن الإبداع
5 مايو 2009 00:04
تسافر به الصورة عبر مسافات الأرض، بها يجد وسيلة التواصل مع وطنه في غربته، هناك خلف موج الأطلسي يجد نفسه وحيدا إلا من كاميرا تصاحبه في جولاته وترى عينها من إبداعات الجمال ما يرسله لوطنه عبر موقعه الإلكتروني، هو الطالب المغترب، وهي الرفيقة الحافظة للذكرى والإحساس. عبدالله عيسى الغرير، إماراتي يدرس إدارة الاعمال في جامعة دلهوسي في كندا، يقول عن نفسه: «عشقي للكاميرا والتصوير قديم، أذكر أني امتلكت أول كاميرا خاصة بي وأنا طالب في الصف الأول الثانوي، كانت هدية أحضرها والدي من اليابان، لكنها بشكل ما منحتني عينا ثالثة أقرأ بها العالم بشكل جديد». يتابع عبدالله: «أول إنجازاتي في التصوير كان ألبوم لطلاب فصلي، ألبوم متكامل يضم لحظات المرح والحزن والمقالب، صور الطلبة والمدرسين التي التقطتها شجعتني على مواصلة التصوير والاهتمام بهذه الهواية». بعد ذلك حاول عبدالله الاستزادة من فن التصوير، يقول: «بدأت أتصفح مواقع «الجورنال» الخاصة بمحبي التصوير الذين ينشرون إبداعاتهم أو يكتبون يومياتهم، وهناك شدتني صور كثيرة بدأت أقلد زواياها وأحاول الوصول إلى صور مقاربة لإتقانها». قبل أن ينشئ صفحته الخاصة على الشبكة العنكبوتية آثر عبدالله أن يلج مجال الدورات الاحترافية التي تصقل موهبته، يقول: «أؤمن بدور العلم في صقل الهواية، وأجد أن الخطوة الأهم في ممارسة التصوير هي تعلمه بشكل حرفي، لذا اهتممت جدا بدراسة التصوير عبر حضور الدورات وورش العمل ومن بينها دورة «Photo on Location»، ودورة استخدام الكاميرا و تقنياتها، الأمر الذي ساعدني جدا في التقاط صورا أفضل واختيار زوايا جيدة. أثناء اهتمامي بدخول دورات التصوير، بدأت بنشر أعمالي على موقعي «فليكر» و«ديفينت أرت»، وطبعا أنشأت لي صفحة في موقع «جورنال» أعرض فيها صوري أيضا، وعادة ما أنشر صوري بإسم «راكان دبي». وبرغم أنه لم يتخط عامه الثاني والعشرين بعد إلا أن عبدالله شارك في معرضين الأول في الجامعة الأميركية بدبي عام 2006 والآخر في جامعة زايد (فرع أبوظبي) 2007، واستخدم مكتب حكومة دبي الإلكترونيه صورة «الدلة» على بطاقة ترحيب للزوار في مطار دبي الدولي، وهي «أقرب الصور لقلبي» كما قال. يتابع: «تغيبني الغربة عن جو الإبداع الفني في الإمارات، فتشجيع المواهب يحظى باهتمام أكبر هناك، بينما في كندا لا يمكن أن تعرض أعمالك بسهولة ولا تهتم الجامعة التي أدرس فيها بتنظيم أي فعاليات تعنى بالتصوير لطلابها». على عكس كثير من المصورين لا يحب عبدالله برامج تعديل الصورة ويقول: «برغم أهمية تعديل وضبط الصورة، إلا أنني من الذين يؤمنون بأن إبداع المصور يكمن في إبراز الألوان الطبيعية كما هي دون استخدام برامج تعديل الصور، وأجد أن الاكتفاء بضبط وضع الصورة في الكاميرا عن طريق اختيار فتحة العدسة المناسبة وكمية الضوء المطلوبة هي الباب المشرع للخروج بصورة إحترافية ولقطة صادقة جميلة». لعبت والدة عبدالله دورا كبيرا لوصوله إلى هذا المستوى بالتصوير، يقول عنها: «منذ بدأت التصوير ووالدتي «ناقدي» الأول، تبدي رأيها وملاحظاتها بلا تحفظ، هي من شجعتني على دخول دورات التصوير، وهي من وقفت إلى جواري بقوة في معارضي، وللآن أرسل لها الصور المميزة لتراها عبر الإنترنت وتخبرني برأيها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©