أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن اللجنة الأميركية الايرانية التي تشكلت للبحث عن سبل لإنهاء العنف في العراق ستجتمع بعد اسبوع في أحدث اتصال بين الخصمين مبينا ان الاجتماع لن يكون على مستوى السفراء بل على مستوى نواب رؤساء البعثات والخبراء الأمنيين· وقال الوزير العراقي ان الجولة الرابعة للمباحثات الأميركية الايرانية حول الوضع الأمني في العراق ستعقد في 18 ديسمبر الجاري ببغداد، منوها بأن دول الجوار تبدي تعاونا أكبر بخصوص منع المقاتلين الاجانب من التدفق الى البلاد المضطربة· وكان السفيران الأميركي والايراني في بغداد قد التقيا 3 مرات منذ مايو الماضي، لكنهما لم يتفقا على شيء ملموس بخلاف تشكيل هذه اللجنة بعد اجتماعهما الثاني· وصرح زيباري إن هذا الاجتماع سيكون اجتماعا فنيا لمتابعة نتائج الاجتماع السابق الذي عقده خبراء أمنيون· وتابع الوزير ان ''ذلك لا يعني انه سوف لن تكون هناك لقاءات أكثر في المستقبل على مختلف المستويات، فستعقد على مستوى سفراء وربما أرفع''· من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في بغداد موعد الاجتماع المرتقب مع المسؤولين الايرانيين وقالت ان الدبلوماسية الرفيعة مارسي ريس سترأس الوفد الأميركي· واستنادا الى المحادثات السابقة سيركز اجتماع الاسبوع القادم على أمن العراق ولا يتضمن جدول الأعمال مرة أخرى طموحات إيران النووية المثيرة للجدل· ويجيء هذا الاجتماع في وقت خفف المسؤولون الأميركيون خلال الاسابيع القليلة الماضية من تشددهم حول إيران بعد ملاحظة بعض التطورات الايجابية في تأثير إيران على الوضع في العراق·
وأكد زيباري ان ما أبدته دول الجوار من تعاون متزايد في منع تدفق المقاتلين الاجانب جاء نتيجة الخطوات التي قعطتها الحكومة للتباحث مع دور الجوار بصورة بناءة''· وتابع ''لهذا لغرض سأذهب الى دمشق استجابة لدعوة من سوريا''· وقال ان طهران قد أبدت زيادة في مستوى التعاون في مساعدة بغداد لخفض العنف· وقال ''لدينا الكثير من المؤشرات بخصصوص التعاون الايراني الايجابي لكن الوضع على العموم يحتاج الى تعاون أكبر''·
وفي شأن آخر، ذكر زيباري ان الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأميركية سيبدآن مطلع 2008 مفاوضات مهمة لتحديد العلاقة بين البلدين، مبينا ان سقف المفاوضات هو 7 أشهر· وقال ''سوف ندخل في مفاوضات مهمة وفنية ودقيقة وتفصيلية في العام المقبل للتوصل الى أفضل صيغة لتحديد مصالح الشعبين العراقي والأميركي''· وأضاف بقوله ان المفاوضات ستحسم مسألة رفع العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يكبل العراق بمجموعة من القيود والاشتراطات والعقوبات من أجل استعادة وضع البلاد الطبيعية التي كانت موجودة عام ·''1990 وقال زيباري ''إن الاتفاقية المقبلة ستحدد المدى الزمني لحاجة العراق لمساعدة القوات متعددة الجنسيات والاتفاق على آليات وضوابط تتعلق بمسألة السيادة والحصانات القانونية ومهام القوات متعددة الجنسيات وعلاقتها مع القوات العراقية من ناحية القيادة والسيطرة والتي يجب ان تكون تحت سيطرة العراقيين''·
·
عدد اليوم
