تخرج صباح أمس أئمة المساجد الأميركيون الذين تلقوا دورة تأهيلية على مدى 6 أسابيع نظمتها دار زايد للــثقافة الإسلامية في العـــين للمرة الأولى، ويأتي هذا البرنامــــج ثمرة تعاون ما بين المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم ودار زايد للثقافة الإسلامية لتأهيل وتدريب عدد من الأئمة والدعاة المسلمين من مختلف الولايات الأميركـــية ليـــعودوا إلى ديارهم وهم يحملون ثقافة إسلامية صحيحة وأسساً صحيحـــة لفهم الدين الحنيف·
من جهته، قال خالد المرزوقي مدير عام الدار إن اختيار دار زايد للثقافة الإسلامية لتكون مركزاً لتأهيل طلبة برنامج أئمة مساجد الولايات المتحدة الأميركية هي سابقة تعزز مكانة دولة الإمارات موطن التسامح والوسطية، ونجاح التجربة الأولى يفتح آفاقاً مستقبلية رحبة لتكرار التجربة وتعميمها واستضافة مسلمين من عدة دول في دورات التأهيل والتدريب وبرامج مستقبلية أخرى جديدة·
وأضاف في تصريحات خاصة لـ ''الاتحاد'' إن الأئمة تلقوا ستة أسابيع من التعليم والتدريب والممارسة الصحيحة لتعاليم الدين الإسلامي، حيث تلقوا دروساً في اللغة العربية والتلاوة والفقه والأخلاق والسيرة النبوية الشريفة، بجانب زيارات ميدانية لمؤسسات الدولة ذات الصلة بعمل الأئمة منها صندوق الزكاة ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بجانب الرحلات التعليمية والترفيهية المتنوعة، مما أثرى حصيلتهم من العلم والمعرفة·
وصرح بأن الدار ستتكفل بإرسال الطلبة إلى المملكة العربية السعودية لتأدية مناسك الحج وهم 15 إماماً منهم 14 أميركياً وواحد فرنسي·
والتقى الأئمة في فترة دراستهم في دار زايد للثقافة الإسلامية في العين العديد من الشخصيات المـــــهمة منهم السفيرة الأميركية ميشيل سيسون وعضو الكونجرس الأميركي السيناتور كيت اليسون وفضيلة المستشار الشيخ علي الهاشمي·
حضر حفل التكريم فضيلة الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري وخالد أبوبكر رئيس المجلس الأميركي للشباب المسلم وضيوف الدار من الأئمة والعلماء المسلمين من الولايات المتحدة الأميركية·
وعبر الأئمة عن سعادتهم بالتحاقهم بالبرنامج والتعرف على مجتمع الإمارات الذي انبهروا بحجم الحب والأمان والتفاهم الذي يحتويه بجانب العلم والمعرفة القيمة التي تلقوها عن الدين الإسلامي الذي تلقوه في الدار·
عدد اليوم
