الخبرة تهدي الجزيرة 3 نقاط غالية من عش الصقور

لم يشأ العنكبوت الجزراوي أن يترك الفرصة التي تهيأت له للضغط على الصدارة الشبابية وفاز على الأخضر الإماراتي 5/4 ليواصل تهديده لقمة الشباب بعد تحقيقه ثلاث نقاط مهمة أضافها إلى خزينته بالمسابقة ليرفع رصيده إلى 31 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن الجوارح· وعلى الرغم من الخماسية إلا أن الإمارات قدم شوطاً ولا أروع هو الشوط الثاني الذي تسيده الأخضر تماماً لكن الخبرة الجزراوية تفوقت على الروح القتالية في النهاية وكانت لها الكلمة العليا بعد أن حافظ العنكبوت على خماسية الشوط الأول ليخرج فائزاً، بينما عجز الأخضر عن استغلال النقص العددي للجزيرة في الشوط الثاني ليخرج خاسراً المباراة التي كانت مثيرة وحافلة بالأحداث والأهداف· ولعل أبرز الأحداث ضربة الجزاء وحالة الطرد التي تعرض لها حارس العنكبوت علي خصيف واستبعاد المدرب بولوني وكذلك الإداري أحمد سعيد من الملعب بالإضافة إلى 5 بطاقات صفراء و9 أهداف أجملها هدف سلطان المنهالي لاعب الجزيرة وهدف محترف الإمارات مهدي رجب زادة· الجزيرة حقق ما خطط له وما جاء من أجله بحصد النقاط الثلاث على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهت العنكبوت باضطراره اللعب منذ الدقيقة الثانية من الشوط الثاني بعشرة لاعبين حيث استمد وقوده من خبرة اللاعبين وذكاء المدرب بولوني الذي تعامل مع المباراة بعد تسجيل الأخضر لهدفه الرابع بتكتيك متزن اعتمد على قتل اللعب من خلال الاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن وإغلاق المنطقة الخلفية بقيادة النجم الكبير كوكو أمام الهجوم الضاغط للإمارات وقد نجح بولوني في ما خطط له· في المقابل تمكن الإماراتيون كعادتهم في كل مباراة من تسجيل أفضليتهم في الشوط الثاني حيث دانت السيطرة للأخضر في هذا الشوط إلا أنها افتقدت التركيز وعدم القراءة الجيدة من قبل التونسي سفيان الحيدوسي مدرب الفريق الذي كان عليه من وجهة نظرنا الزج باللاعب عادل درويش في خط الوسط وإرجاع خطيبي للوسط للانطلاق إلى الأمام من الخلف وتقديم وليد عبيد للعب كمهاجم ثانٍ مع عنايتي حيث كان لحظتها بحاجة ماسة لزيادة الفعالية الهجومية خاصة مع تراجع لاعبي الجزيرة إلى الخلف للمحافظة على تقدمهم الذي تحقق في نهاية المطاف بعد أن عجز مهاجمو الأخضر عن معادلة النتيجة التي ذهبت لمن استحقها وتعامل مع مجريات المباراة بذكاء، فيما حصد لاعبو فريق الإمارات مرارة الخسارة التي وضعت الفريق على حافة الهاوية لتصبح فرقة الصقور بحاجة إلى معجزة للبقاء في الأضواءن بولوني: الأخطاء الدفاعية وراء أهداف الإمارات أبدى الروماني بولوني مدرب الجزيرة عدم رضاه عن أداء الفريق خاصة في الشوط الثاني، مبدياً استغرابه من ذلك وأنه لا يعلم السبب الحقيقي لهذا التراجع· أضاف أن النقص العددي لم يكن مبرراً للتراجع الذي تسبب في عدم التزام اللاعبين بمراكزهم وبالذات خط الدفاع الذي ارتكب أخطاء عديدة كانت وراء الأهداف الأربعة التي سجلها الإمارات ومنها ضربة الجزاء التي جاءت من التمركز الخاطئ· وأشار بولوني إلى أنه على الرغم من الأداء غير المقنع إلا أنه سعيد بالنقاط الثلاث التي أبقت آمال الفريق قائمة في المنافسة على اللقب· أحمد دادا: النقاط أهم من النتيجة أحمد دادا ثعلب الفريق الجزراوي الذي اضطر بولوني إلى استبداله بالحارس الاحتياطي أحمد مبارك بعد طرد الحارس علي خصيف أشار إلى أن حصد النقاط الثلاث أهم من الأداء الذي كان متميزاً في الشوط الأول واستطاع من خلاله الجزيرة تسجيل خمسة أهداف ولكن في الشوط الثاني هبط بسبب النقص الذي خلفه طرد علي خصيف والذي كان تأثيره واضحاً على أداء وسير المباراة التي ذهبت لفريق الإمارات لينجح في إحراج العنكبوت بعد تسجيله هدفين متتاليين وحاول تسجيل هدف التعادل لكن والحمد لله وبفضل عزيمة اللاعبين وخبرتهم تمكنوا من المحافظة على تقدم الشوط الأول وخرجوا في النهاية فائزين من هذه الموقعة الصعبة· وأشاد دادا بفريق الإمارات وقال: هذا الفريق جيد ويملك لاعبين متميزين وفي تصوري فريق الإمارات قادر على البقاء لو لعب بنفس مستوى الشوط الثاني في المباريات المقبلة· وعن مباراة النصر المقبلة قال دادا: النصر فريق كبير وقوي ولكن إذا ما أردنا المنافسة على اللقب علينا تجاوز أي مطب بنجاح لأن أي تعثر لا سمح الله قد يبدد أحلامنا ولهذا سنستعد جيداً لهذه المباراة التي سنسعى من خلالها إلى النقاط الثلاث مع احترامنا للنصر ونجومه· إنذار إلى دكة الاحتياط شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة إشهار الدوخي للبطاقة الصفراء للاعب الإمارات عادل درويش وهو على دكة الاحتياط بسبب تقدمه إلى خط أرضية الملعب· نسبة أهداف قياسية شهد الشوط الأول تسجيل سبعة أهداف بالتمام والكمال·· خمسة للجزيرة وهدفين للإمارات وهي بلاشك نسبة تعتبر قياسية من الأهداف تسجل في شوط واحد على الأقل في هذا الموسم· طرد واستبعاد تعرض علي خصيف حارس الجزيرة في الدقيقة 47 إلى الطرد بعد عرقلته لاعب الإمارات رسول خطيبي ليحصل الأخضر إثر هذه العرقلة على ضربة جزاء سجل منها رضا عنايتي هدف الصقور الثالث· كما تعرض مدرب العنكبوت بولوني للاستبعاد خارج الملعب لاعتراضاته على قرارات الحكم وتبعه الإداري الخلوق أحمد سعيد· أحمد سعيد: التحكيم لم يكن موفقاً في العديد من القرارات قال أحمد سعيد إداري فريق الجزيرة: نحمد الله على حصد النقاط الثلاث من هذه المباراة الصعبة والتي ازدادت صعوبة في الشوط الثاني بعد الظروف الصعبة التي واجهتنا وأبرزها طرد الحارس علي خصيف مع بداية الشوط ليلعب الفريق ناقصاً بجانب أن فريق الإمارات أدى الشوط الثاني بصورة مغايرة عن الشوط الأول وهو فريق ليس سهلاً على الرغم من وجوده في المؤخرة· أضاف: حدث ما كنا نتوقعه مما زاد من صعوبة المباراة التي فاقت مستوى التحكيم الذي لم يكن موفقاً في العديد من القرارات التي كادت تصيبنا في مقتل، ولكن ولله الحمد بإصرار لاعبينا وخبرتهم وتكتيك بولوني الجيد نجحنا في المحافظة على تقدمنا في الشوط الأول لنحصد في النهاية النقاط الثلاث والتي تعتبر الأهم في الوقت الحالي· وحول إن كان يقصد بالقرارات غير الموفقه للتحكيم احتساب ضربة الجزاء وطرد خصيف قال أحمد سعيد: بصراحة لن أستطيع تحديد إن كانت ضربة الجزاء وحالة الطرد صحيحتين أم لا إلا بعد مشاهدة المباراة مرة ثانية لأنه في الملعب لا يمكن تحديد صحتها من عدمها والقرارالأول والأخير يعود إلى تقدير الحكم الذي نتمنى أن يشاهد المباراة ليتأكد إن كانت قراراته صحيحة أم لا ومع ذلك فنحن في نادي الجزيرة نحترم قرارات التحكيم مهما كانت تبعاتها على الفريق· وعن استبعاده من الملعب قال: إلى الآن لا أعرف السبب وراء هذا القرار الظالم في حقي لأنه لم يبدر مني ما يستدعي استبعادي وأتصور أن الحكم يعرف السبب أكثر مني وأنا بالطبع ليس بيدي سوى احترام وجهة نظر الحكم الذي رأى ضرورة خروجي من الملعب· بوالصفارد: كنا نستحق التعادل محمد بوالصفارد الظهير الأيسر للصقور قال: لم نقدم أي شيء يذكر في الشوط الأول حيث كان شوطا سيئاً بالنسبة لنا بعد أن كثرت الأخطاء الفردية ليستغل الجزيرة ذلك خير استغلال ويسجل خماسيته· أضاف: في الشوط الثاني قدمنا عرضاً قوياً وكنا الأفضل والأخطر ولكن للأسف الشديد لم نستغل سيطرتنا ولا النقص العددي في صفوف العنكبوت فخسرنا في النهاية وهذا حال كرة القدم على الرغم من أننا نستحق التعادل على أقل تقدير فقد كان النتيجة العادلة نظراً لتقاسمنا شوطي المباراة· وقال بوالصفارد: صحيح أن موقفنا بات حرجاً ولكننا مازلنا متمسكين بالأمل حتى الرمق الأخير فلن نستسلم بل سنقاتل بكل ما نملك من قوة وعزيمة للوصول إلى مبتغانا وهدفنا ألا وهو تحقيق أمل البقاء· بعد هدف دياكيه جماهير الأخضر غادرت الملعب بعد أن سجل إبراهيم دياكيه الهدف الرابع للجزيرة وتحديداً في الدقيقة 43 من الشوط الأول غادرت بعض جماهير الأخضر المدرجات احتجاجاً على المستوى المتواضع الذي قدمه فريقها، لاسيما خط الدفاع والحارس الذين تسبب اهتزاز مستواهم في دخول مرمى الفريق خماسية كانت كافية لخسارة الفريق نقاط المباراة الثلاث على الرغم من عودته إلى مستواه في الشوط الثاني·