الربيعي يدعو إلى عهد أمني مع دول المنطقة

طالب مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بعهد أمني اقليمي بين العراق ودول المنطقة على غرار ''عهد بغداد القديم'' من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بحيث يتضمن جدول أعمال لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وغيرها معربا عن اعتقاده أن ''هذا هو الطريق المناسب للمنطقة وإلا ستبقى فى وضع تسود فيه الصراعات الطائفية''· ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الربيعي تأكيده فى كلمة له فى الجلسة الحوارية ضمن منتدى حوار المنامة الأمني أن أمن الخليج بما فيه العراق غير قابل للتقسيم اذ أنه يمثل وحدة موحدة ، مشددا على انه بدون التصالح الاقليمي فلا تصالح وطني، محذرا من أن المنطقة ستشهد في حال انقسامها تدهورا بالغا يفضي الى نزاع بين السنة والشيعة· ودعا دول الجوار الخليجية الى المساهمة فى استقرار العراق قائلا ''إن دخول هذه الدول الى العراق سيعزز من أمنها·· فنحن نكافح نفس العدو والصعوبات فى العراق بإمكانها عبورالحدود كما أن هذه الدول يمكنها المشاركة بأخذ حصتها من إعادة إعمار العراق''· وذكر الربيعي أن ''حكومة العراق باشرت تنفيذ برنامج إقليمي للتقارب مع دول الجوار وخاصة إيران والسعودية وتركيا وسوريا منذ بداية العام الجاري وحققت نتائج إيجابية خلال الأشهر 12 الماضية، يتمثل فى إحكام السيطرة على الحدود المشتركة لمنع تسلل الارهابيين وتهريب الأسلحة'' ، مشيرا الى أن العراق يمتلك 1200 كيلومتر من الحدود المشتركة مع إيران ما يستوجب إقامة علاقات معها فى كافة المجالات من أجل بناء مصالح مشتركة تضمن استقرار العلاقة بينهما· ودعا الربيعي الولايات المتحدة الأميركية الى الدخول فى حوار مع إيران وسوريا من أجل تعزيز أمن المنطقة ، معتبرا انه بدون هذا الحوار فإن الشك سيظل يحوم حول أمن المنطقة· ودافع الربيعي عن مشروع الشراكة الأمنية الاستراتيجية بين بلاده وواشنطن بقوله إن ''الشعب العراقي قرر مصيره بنفسه وقرر الدخول فى تحالف مع أميركا وهذا شأن داخلي وعلينا أن نقنع جيراننا بأن ذلك لن يؤثر على أمنهم· من جهته كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدكتور الشيخ همام حمودي، عن عزم الحكومة على اتخاذ خطوات جادة وعملية لتعزيز التعاون المشترك مع دول المنطقة على الصعيدين الأمني والسياسي وتوقيع اتفاقيات بهذا الشأن خلال عام ·2008 وقال ان العام المقبل سيشهد زخما في الانفتاح على دول الجوار، خاصة العربية منها، منوها بأن خطوة الحكومة المقبلة ستتركز على البعدين الاقتصادي والأمني، بعدما كان المجال السياسي هو المتسيد لتحركاتها هذا العام· وأضاف ان دول تركيا والأردن ومصر ستكون المحطة المقبلة للحكومة لتوقيع اتفاقيات في عدة مجالات بعد ابرام عقود اقتصادية مع دمشق، مشيرا الى حدوث تقدم في المباحثات مع أنقرة والقاهرة، لافتا في الوقت نفسه الى انه سيتم في غضون الأشهر المقبلة اجراء مفاوضات مع السعودية لتوقيع اتفاقيات اقتصادية لخدمة البلدين· · العراق يطالب بتفعيل دور الجامعة في المصالحة القاهرة ـ ''الاتحاد'': طالب وكيل وزارة الخارجية العراقية الدكتور عبد الكريم هاشم الجامعة العربية بتفعيل دورها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق، خاصة بعد انتهاء الهم الأساسي الذي كان يشغل العراقيين طوال الفترة الماضية والمتعلق بالوضع الأمني· وقال عقب لقائه أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه تم بحث دور الجامعة في العراق والتي لعبت دورا كبيرا وأساسيا فى مسألة المصالحة الوطنية العراقية· وجدد التأكيد على أهمية تفعيل دور الجامعة في المصالحة وإعادة إعمار العراق خاصة أن الوضع الأمني بات فى تحسن كبير، على حد قوله·