الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القراءة بين عازف ومريد

4 مايو 2009 01:52
مما يثير الدهشة عزوف الكثير منا عن القراءة والشعور بالسأم والملل عند الجلوس فترة لقراءة كتاب•• ولو شئت فقل كتيبا أو قصة بالرغم من النهضة الثقافية والمعلوماتية في جميع بقاع العالم•• ولكم يشعر الكثير منا بالضيق والحرج وقلة الحيلة عندما يجلس بين أوساط المثقفين أو أصدقاء الكتاب• وتتعدد أسباب العزوف عن القراءة ولا داعي لخوضها ولكن يجب أن نضع بالاعتبار أن لكل منا طاقاته وأوقاته لتنمية طموحاته الحياتية وإشباع نهمه من الثراء والغنى•• فلم لا نشبع هذا النهم بشيء من الثقافة؟ علينا أن نتعهد البذرة الأولى من هذا الاهتمام بالكثير من الرعاية والتشجيع، وعلى أولياء الأمور والمعلمين دور عظيم في إثراء روح البحث والاطلاع لدى أبنائنا الطلاب وإشعارهم بقيمة المكتبة والكتاب وترغيبهم في الذهاب للمكتبه في الإجازة الصيفية وتحقيق التوازن في معدل الرفاهية لدى الطفل فنظرا لكثرة المستحدثات العصرية التي تحقق مستوى عاليا من الرفاهية تضعف لديه الرغبة في القراءة لذا فعلينا التوفيق بين مستويات الرفاهية لديه بحيث يعد القراءة جزءا من هذه الرفاهية وتشجيعه على المشاركات الثقافية سواء كانت في مجلة أو إذاعة مدرسية أو فقرة صغيرة يعبر فيها الطفل عما بداخله، ورحم الله - الجاحظ- الذي قتلته كتبه•• مخلدا اسمه عبر التاريخ• فإن كنت من العازفين عن القراءة زود بها نفسك أولا واقتنع بها وحينئذ لن تبدو المحاولة صعبة فكيف ستطلب من طفلك أن يكسر حائلا تعجز أنت عن تخطيه؟ محمد زكريا النجار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©