الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سارة الجروان ترصد هموم ومشاغل الجيل الجديد من كتّاب الإمارات

سارة الجروان ترصد هموم ومشاغل الجيل الجديد من كتّاب الإمارات
15 فبراير 2011 22:20
ألقت الكاتبة الإماراتية سارة الجروان مساء أمس الأول محاضرة بعنوان “الكُتّاب الجدد في الإمارات قيد تجربة وموهبة”، وذلك في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وبحضور عدد من الكتاب والمثقفين، وقدمتها فيها الشاعرة شيخة المطيري. وقالت صاحبة رواية “طروس إلى مولاي السلطان” التي أثارت زوبعة حين صدورها إن هناك الكثير من المشكلات والمثبطات التي تواجه الكاتب الصاعد والمواهب الناشئة، وتحدثت الجروان عن بداياتها قائلة “أفضل أن تتجه دفة الحديث حول المثبطات التي من شأنها أن تعرقل منهجية صناعة القاص أو الروائي، إن جاز لي المنطق بالحديث حول هذا الشأن من خلال تجربتي التي بدأت قبيل قرابة العشرين سنة الماضية حين كتبت أول نصوصي الأدبية وكانت رواية بعنوان “شجن بنت القدر الحزين”، وبفرحة الانطلاق للأحلام الطيارة سلمتها بيدي لإحدى دور النشر ثم عدت وسحبتها تحسباً مني بأني قد أكون تسرعت في خطوتي لنشرها، ولكن وبعيد سنوات عدة فوجئت بها إصداراً يتم تداوله دون علمي، ولعل البعض يعرف الحكاية التي انتهت بقضايا ساندتني بها وزارة الثقافة حينذاك ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، حيث تم سحب الإصدار من معرض الكتاب”. وتطرقت المحاضرة إلى خطورة استسهال الكتابة والنشر وما يتسبب به ذلك من انتشار النصوص الرديئة، وتقول “إن تمرير النصوص الأدبية بحقولها المتفرعة بات لا يشكل عقبة في عمليتي النشر والانتشار، فكثير من المؤسسات المعنية في الدولة تسعى حثيثة لاستقطابهم والمراهنة على نجاحاتهم، طالما كانت كتاباتهم قابلة للتشظي والغربلة وتتفق والسياسة الحقوقية لهذه المؤسسة. وإذا كان ثمة سؤال يلح على حفيظتي فهو: هل نحن بذلك نصنع أديـباً حقيقياً أم كتاباً يوزع بالمجان وبالتالي يركن في طي النسيان لا تتجاوز قراءته عنواناً نجهل ما وراء القصد منه”. ومن المثبطات التي ترى الكاتبة أن من شأنها أن ترهق الكاتب وتشعره باليأس أحياناً وبالمقت للمجتمع الثقافي أحياناً أخرى، ما تقول إنها استنتجته من استطلاع للرأي مع عدد من الكتاب الجدد بهذا الخصوص، حيث تقول “لقد أجمع الكثيرون منهم على وجود فجوة، في جانبين: أحدهما فجوة بين القديم والحديث، أي بين الكاتب المخضرم أو من يحسب نفسه كذلك وبين الكاتب المبتدئ، أي أن الأول يرفض الظهور مع الشاب في ندوة أو أمسية مشتركة، أو يرفض أن يسعى الشاب للمخضرم ليمده برأي يرفد تجربته، أو تعزز ثقته بأن نصه قيد تجربة وموهبة قابلة للتوهج”. أما الفجوة الثانية بحسب الجروان فهي “الفجوة القائمة بين الكاتب والمؤسسة التي تمسه بصفة مباشرة، إنه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي يفترض به أن يكون صومعة الأديب وسقفه الآمن، بينما لا نراه يحرك ساكناً في إبراز موهبة ما أو التصدي لعرقلة ما تطال منتسباً له، أو موهوباً توجبت استمالته للاتحاد من أجل دعم ركائزه وتفعيل دوره في حياة المثقف في دولته”. وبعد المحاضرة وجه عدد من الحضور أسئلة إلى الجروان تناولت موضوع الفجوة والصراع بين الأجيال، كما تساءل البعض عما إذا كانت الكاتبة تعتقد بوجود شللية في اتحاد الكتاب، ورأى البعض أن المحاضرة لم تقم بالتعريف بالجيل الجديد من الكتاب كما يفترض عنوان المحاضرة، وتساءل أحدهم عن دور الإعلام والأقسام الثقافية في دعم هذا الجيل، وختمت الكاتبة النقاش بالحديث عن ضرورة أن تنفتح الساحة لدماء جديدة في الحياة الثقافية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©