اتحاد السباحة يُخطر «فينا» بموعد الانتخابات الجديد

علي معالي (دبي) 26 يوماً فقط، شهدت عقد 3 جمعيات عمومية غير عادية باتحاد السباحة، وهو ما يحدث للمرة الأولى ليس في فقط في اتحاد السباحة، بل في كل اتحاداتنا الرياضية بشكل عام، وربما تكون بمثابة الحجر الذي القي في المياه الراكدة، وسبباً مباشراً في تغيير الكثير من الأمور الخاصة بالاتحادات الرياضية خلال الفترات المقبلة. في الجمعية العمومية الأخيرة التي جرت أمس الأول، تحدد يوم 3 مايو المقبل موعداً لإجراء الانتخابات، وستكون بعيداً عن عيون ومقر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وهو ما يحدث للمرة الأولى، حيث سيكون فندق البستان روتانا بدبي مسرحاً للانتخابات وبشكل تقليدي يدوي. وربما الملاحظ في الجمعيات العمومية الثلاث غير العادية التي جرت أيام 16 فبراير الماضي و27 فبراير الماضي، وأمس الأول في تغيب نادي عجمان بشكل قاطع، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام بين أعضاء الجمعية العمومية، التي يصل عددها 15 نادياً، ليس هذا فحسب، بل تغيب نادي عجمان حتى عن مجرد الترشح للانتخابات، على الرغم من أنه في الدورة الانتخابية السابقة كان يوجد عضو مجلس فعال وله نشاطه المحلي والعربي أيضاً وهو عبيد الكعبي، لكن الاختفاء الأخير وابتعاد النادي حتى عن مجرد الوجود في الجمعية العمومية يتطلب وضع لوائح صارمة مستقبلاً، تحرم وجود النادي المتغيب عن عدد ما من الجمعيات العمومية من الوجود ضمن منظومة الجمعية العمومية مستقبلاً. من جانبها، قامت لجنة تسيير الأعمال باتحاد السباحة برئاسة عبدالله الوهيبي باطلاع الاتحاد الدولي على القرار الأخير في الجمعية العمومية غير العادية بشأن تأجيل موعد الانتخابات إلى 3 مايو المقبل بدلاً من 25 مارس الجاري، حتى يعتمد الاتحاد الدولي «فينا» اللائحة الخاصة بالانتخابات والتي قامت لجنة الانتخابات برئاسة محمد العامري بصياغتها بناء على تكليف من الجمعية العمومية. ويؤكد عبدالله الوهيبي: حرصنا خلال وصول خطاب من الاتحاد الدولي بأن تكون الأمور أكثر شفافية من خلال عرض الخطاب بما يتضمنه من معلومات على الجمعية العمومية التي أصبحت هي سيدة القرار الكامل في أمور لعبتها، وأننا ننتظر رد «فينا» على ما أرسلناه، وأن الاتحاد الدولي يعقد اجتماعاً منتصف أبريل لاعتماد لائحة الانتخابات بناء على المتطلبات الجديدة. من جانبه أشاد محمد العامري، المدير التنفيذي لنادي الوصل، ممثل نادي الوصل في الجمعية العمومية، بالأجواء التي أحاطت بما يحدث حالياً في عموميات اتحاد السباحة، قائلاً: ما حدث بعد نهاية الاجتماع أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويناقشوا مصير اللعبة ظاهرة صحية تماماً، وهو تغيير إيجابي للمفاهيم، والنقطة الأخرى الإيجابية أن الأندية بدأت تدرك دورها من خلال حضور نفس الأشخاص في الجمعيات العمومية الثلاثة، باعتبار أنه أصبح ملفاً مهماً، وعلينا النظر إلى الأمور الإيجابية التي تحدث في هذا الاتحاد حالياً، ليكون نواة لمستقبل أفضل لمسيرة كل الألعاب. أما خالد الهنائي، المدير التنفيذي للألعاب الأخرى بنادي الوحدة، والذي حضر ممثلاً لناديه في الجمعية العمومية غير العادية الأخيرة، فقال «الفوضى التي حدثت في السباحة جعلتنا فيما بعد نكون أصحاب القرار كجمعية عمومية نقوم من خلالها بتشكيل خيوط اللعبة وتكون لنا سيطرة على اللعبة، بعكس ما كان يحدث في السابق من سيطرة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، حيث كنا نحضر لشرب الشاي والقهوة ثم نغادر المقر، ولكن اليوم نقوم بتحديد القوانين والنظام الأساسي للاتحاد، ونضع المواصفات الخاصة برئيس الاتحاد، وهذا شيء جميل بل ورائع، ويحتاج إلى قليل من الصبر». وأضاف: من المتوقع أن تكون هناك أخطاء، ولكن علينا الاعتراف بأن اتحاد السباحة نعتبره اتحاد تجربة تطبيق الديمقراطية الانتخابية في الاتحادات الرياضية، وأعتقد أنها حتى الآن تجربة ناجحة، وأتمنى أن ما يحدث به حالياً يكون بمثابة صورة نموذجية لبقية الاتحادات في الدورات الانتخابية المقبلة.