غياب أولمبي مثير للقلق

كرة القدم العربية الموجودة غرب القارة الآسيوية ستغيب كلياً عن المشاركة في مسابقة كرة القدم في أولمبياد الصين العام القادم ··· هذا ما أكدته وانتهت إليه تصفيات كرة القدم الأولمبية على النطاق الآسيوي ··· ولعلها من المرات النادرة التي تغيب فيها منتخباتنا الكروية العربية الموجودة غرب القارة الآسيوية عن الأولمبياد منذ انضمام اتحاداتنا العربية إلى هذا الاتحاد القاري نهاية ستينات القرن الماضي وحتى الآن··· كل هذا يدعو إلى القلق على مستقبل كرتنا العربية الموجودة غرب القارة، خصوصاً أن المنتخبات الكروية الأولمبية تضم نخبة من لاعبي الصف الثاني للمنتخب الوطني واحتياطييه، وبعضاً من اللاعبين الأساسيين فيه، ومعظمهم إن لم يكن جميعهم من الذين لا تزيد أعمارهم عن ثلاثة وعشرين عاماً· والمدقق في لاعبي هذه المنتخبات الأولمبية يدرك ملياً أنهم حصيلة منتخبات الفئات العمرية ناشئين وشباباً، والذين أخذ وجودهم في نهائيات مونديال هذه الفئات يتضاءل مسابقة إثر أخرى ولا يزيد عن مشاركة منتخب واحد لا أكثر في مونديالات الفئات العمرية في السنوات العشر الأخيرة··· وهذا ما يدعو اتحاداتنا الكروية الوطنية الموجودة في غرب القارة إلى ضرورة البحث الجدي عن أسباب ومسببات هذا الغياب المرفوض والمؤثر مستقبلاً على فرص تأهل منتخباتنا الوطنية إلى نهائيات المونديال من خلال تطور وتفوق منتخبات الفئات العمرية في دول شرق القارة، وتحديداً في كل من اليابان والصين وكوريا، إضافة إلى لاستراليا المنضمة إلينا من القارة الأوقيانونسية· وهكذا ··· فإن مسألة إقصائنا عن المشاركة الكروية في الأولمبياد الصيني القادم يجب أن لا تمر مرور الكرام··· بل يجب على كل اتحاد وطني من اتحاداتنا الكروية العربية الموجودة في غرب القارة تشكيل لجنة تخصصية تبحث وبعمق عن أسباب هذا الإقصاء الأولمبي المؤثر على مستقبل كرتنا، وتضع خططاً مستقبلية واضحة المعالم تتناول خطط تطوير منتخبات الفئات العمرية لدينا من صغار وأشبال وناشئين وشباباً، والتي تصب في النهاية لصالح المنتخب الأولمبي الذي هو الرديف الحقيقي للمنتخب الوطني في قادمات الأيام والمسابقات والبطولات والتصفيات والنهائيات على المستويين القاري والدولي···! فاروق بوظو