الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عراقي مفجوع ينذر عمره للثأر من قتلة ابنه

عراقي مفجوع ينذر عمره للثأر من قتلة ابنه
7 ديسمبر 2007 23:26
بإصرار لافت، يقول ابو فؤاد انه سيواصل مسيرة البحث عن أفراد عصابة خطفت ولده الوحيد منذ عامين وشوهت جثته قبل ان ترميها في احد شوارع وسط بغداد، وذلك للاقتصاص منهم· ويؤكد الأب المفجوع (52 عاما) حاملا صورة ولده فؤاد ''لن اترك الجناة يفرون بفعلتهم حتى ولو قضيت كل حياتي بحثا عنهم''· وقد عثر على جثة ولده بعد بحث مضن، مدفونة في مقبرة في النجف بعد مضي عام وأربعة أشهر على خطفه· ويروي قصة اختفاء ابنه الذي كان في العشرين من العمر قائلا ''اتصل احدهم بفؤاد قرابة منتصف اكتوبر ،2005 وكان لاعب كرة قدم في أحد الفرق الشعبية، فخرج ولم يعد حتى الليل''· ويتابع ابو فؤاد الذي يعمل موظفا باحد المراكز الصحية ويسكن حي الأمين الشعبي ذي الغالبية الشيعية جنوب شرق بغداد ''فتنشنا في كل مكان وسألنا الأصدقاء والأقارب دون جدوى''· ويضيف ''سجلت اخبارا في مركز للشرطة وطلبت من القاضي كشف آخر مكالمة تلقاها ابني وأصدر امرا بذلك، فحصلت على الرقم الذي اتصل بجواله وتبين ان المتصل من سكان حي الطالبية'' شمال بغداد ذي الغالبية الشيعية· ويقول ''قمت بمتابعته لفترة وخطفته بمساعدة اقاربي وجلبته الى منزلي واجريت اتصالا بعائلته فحضر والداه وعمه وأظهرت لهم الأدلة على تورطه في خطف ولدي·· بحيث اعطوني كل التفاصيل حول ضابط برتبة نقيب في الشرطة''· ويتابع الرجل الذي بدت عليه ملامح التعب والوهن من كثرة التنقل بين مراكز الشرطة والمحاكم ''اتضح بعدها ان 3 أشقاء هم ضابطان وشرطي مع اثنين من أقاربهم احدهم يعمل في وزارة التجارة يشكلون جميعا عصابة للخطف والقتل''· ويؤكد ابو فؤاد ''اتصلت بشيخ عشيرة الضابط وأوضحت الأدلة المتوفرة واتفقنا على موعد لنتقابل لكن الشيخ لم يأت وارسل وسطاء يطلبون أن أقبل مبلغا من المال لأنهي المسألة··اطلقت سراح الشاب كونه أوصلني الى جزء من الحقيقة''· ويشير الى ''اصدار اوامر قضائية للقبض عليهم لكنها لم تنفذ طيلة أكثر من عام''· ويضيف ''اذا لم يقتص القانون منهم فسوف آخذ حقي بيدي، لكن يجب ان اعرف سبب قتلهم شابا صغيرا لا يعرف في حياته سوى كرة القدم··ارسل هؤلاء احد الأشخاص ليهددني بالقتل اذا لم اتنازل عن الدعوة، ورفضت ذلك لأنهم مجرمون يجب ان يعاقبوا''· ويؤكد ابو فؤاد ''جاءتني مجموعة من شيوخ العشائر تعرض مبلغا كبيرا من المال مقابل التنازل، مؤكدة ان العصابة قامت بقتله ورميه في 14 اكتوبر 2005 على طريق القناة قرب زيونة وسط بغداد، اي بعد يوم من خطفه''· وأضاف ''توجهت الى مركز الشرطة في زيونة حيث ابلغوني ان نقيبا يدعى فراس، وهو احد الجناة، قام بالابلاغ عن جثة محترقة مرمية على شارع القناة·· وأكدوا ان الجثة كانت مشوهة ولم يميزوها في البداية، فيما اذا كانت لذكر اوأنثى''· ويتابع بأسى ''اعطوني الرقم الخاص لقبره في النجف فأقمت مراسم العزاء··واكتشفت بعد ذلك ان النقيب الآخر يعمل في احد مراكز النجدة وصدر امر باعتقاله··لكنه تمكن من الهرب في اليوم ذاته''· وأوضح الرجل ''ان الشرطي قتل بانفجار فيما لايزال الآخرون طلقاء واجمع معلومات عنهم للعثور عليهم''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©