الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تؤكد أهمية الشراكة بين آسيا والشرق الأوسط

الإمارات تؤكد أهمية الشراكة بين آسيا والشرق الأوسط
6 ابريل 2008 01:53
أكدت دولة الامارات العربية المتحدة أهمية الشراكة وتبادل الخبرات الايجابية بين دول آسيا والشرق الأوسط في تعاملها ووضع الاستراتيجيات الواقعية والمرنة بشكل يتناسب مع الامكانيات المتوفرة للدول والخصوصية التي تتمتع بها كل دولة على حدة· وعرضت حكومة الامارات تجربتها كنموذج فعال في التعامل مع التغيرات السياسية والاقتصادية في العالم في كلمة القاها معالي أنور محمد قرقـــاش وزيــــر الدولة للشؤون الخارجية أمام الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الآسيوي الشرق أوسطي ''إميد ''2 في مدينة شرم الشيخ أمس· وأكدت الامارات سعيها لتطبيق العديد من القوانين والآليات لمواجهة عدة ظواهر منها التضخم، والمراقبة والاشراف على السياسة العامة لحماية المستهلك ومراقبة حماية الاستهلاك وحركة الاسعار ومحاربة الاحتكار من خلال استحداث إدارة في وزارة الاقتصاد· وقال قرقاش إن حكومة الامارات سعت إلى التكيف مع التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والاستفادة منها قدر المستطاع والعمل جاهدة على مواجهة العوائق والانعكاسات السلبية لها بشكل يحفظ خصوصيتها كدولة اتحادية ويحافظ على مواريثها الدينية والاجتماعية والثقافية والثوابت الوطنية التي قامت عليها الدولة· وأوضح أنه على الصعيد السياسي انطلقت عملية التحديث والتطوير وأعلن في أبريل 2007 عن استراتيجية حكومة الإمارات 2008 - 2010 التي تعد أول برنامج عمل ملزم للتميز في الأداء الحكومي حيث يركز على ستة قطاعات هي التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والعدل والسلامة والتطوير الحكومي والبنية التحتية وتطوير المناطق النائية وهي استراتيجية تعتمد المقاييس الكمية والنوعية· كما ركزت على تفعيل الدور التنظيمي في الوزارات وتحسين وضع السياسات وآليات صنع القرار ورفع كفاءة الاجهزة الحكومية وتنمية الكوادر البشرية والاستمرار في منح الاستقلالية للوزارات في ادارة اعمالها· وأضاف بأنه تم تعزيز المشاركة في الحكومة عبر استحداث وزارة تعنى بشؤون العمل البرلماني وهي وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والعمل على تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي كسلطة تشريعية من خلال برنامج متدرج يحدد المراحل بوضوح وشفافية ضمن التعاون الوثيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وفي اطار اصدار تشريعات جديدة تعزز دور المجلس الوطني الاتحادي كسلطة تشريعية مساندة ومرشدة وداعمة للسلطتين التنفيذية والقضائية في اطار مبدأ سيادة القانون وتكامل الأدوار والمسؤوليات في دولة المؤسسات· واشار معالي أنور قرقاش إلى ادخال نظام الانتخابات غير المباشرة في المجلس الوطني الاتحادي لاختيار نصف اعضاء المجلس الوطني الاتحادي المكون من 40 فردا واتاحت هذه المشاركة دخول المرأة العمل السياسي من خلال انتخابها وتعيينها في المجلس الوطني لتصبح المرأة تشكل 22 في المئة من نسبة المشاركين فيه وتعزيز مشاركتها في السلطات التنفيذية والتشريعية من خلال تعيين 4 وزيرات في مجلس الوزراء، وتعيين أول قاضية في المحكمة الابتدائية ووكيلتين للنيابة العامة في دائرة القضاء، كما تم تشجيع شفافية وحرية وسائل الاعلام· وأوضح قرقاش أن حكومة الإمارات في مواكبتها للتغيرات الاقتصادية ومواجهة التحديات في السنوات الاخيرة وضعت استراتيجية التنوع الاقتصادي التي تعتمد على تطوير المنظومة التشريعية في المجال الاقتصادي، والارتقاء بالاقتصاد الوطني إلى مستوى التنافسية العالمية والشراكة مع الجهات المحلية والقطاع الخاص والمشاركة الوطنية الفعالة في الاقتصاد الوطني وأن هذه الاستراتيجية حققت العديد من الانجازات العملية تمثلت في اصدار قانون جديد للشركات، والعمل على اصدار قوانين المنافسة في الاغراق وتحديث قانون الوكالات التجارية والقوانين المتعلقة بالرقابة التجارية وتوقيع مذكرات تفاهم مع السلطات المختصة في تشديد الرقابة التجارية الامر الذي انعكس ايجابيا في ارتفاع الناتج الاجمالي المحلي للإمارات بنسبة 16,5 في المئة عام 2007 ونمو القطاعات غير النفطية حوالي 21 في المئة· وأكد قرقاش أن اقتصاد الامارات احتل المرتبة الاولى على مستوى الدول العربية في جذب الاستثمارات الاجنبية وحاز على 22 درجة كأفضل اقتصاديات العالم عام ،2006 كما حصل على تقدير متميز في مكافحة الفساد وفق تقرير البنك الدولي حيث جاء في المرتبة الاولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحصل على 83 نقطة من أصل مئة نقطة وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي· من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية أن دول الشرق الأوسط دخلت طرفا في الصراع الدولي دون رغبة منها الأمر الذي انعكس على استقرار المنطقة وأمنها وعلى مشاريع التنمية فيها ومستقبلها الاقتصادي وعلى بيئتها الاستثمارية التي أصبحت طاردة للسيولة ورؤوس الأموال الشرق أوسطية رغم حاجة اقتصادياتها الماسة إليها· وقال العطية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة لمجلس التعاون نجيب الشامسي إن منطقة الشرق الأوسط كانت وما زالت بما تمتلكه من ثروات هائلة من النفط والغاز والمياه والزراعة والمصادر الأولية للصناعة حجر زاوية لمختلف اقتصاديات العالم وفي الوقت ذاته أصبحت من المناطق الأكثر سخونة في العالم بسبب تضارب المصالح وتعارض الأهداف الاستراتيجية لدول العالم المستهلكة لتلـــــك الثروات·
المصدر: شرم الشيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©