الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجهزة الموبايل تخضع أيضاً لاختبارات التشغيل والتحمل

أجهزة الموبايل تخضع أيضاً لاختبارات التشغيل والتحمل
3 مايو 2009 03:45
دأبت شركات صناعة السيارات على إنتاج نسخة اختبارية من كل طراز جديد تستخدم كمنصّة تجارب للوقوف على مدى دقة أداء أجهزتها وقدرتها على تحمل الظروف الصعبة للقيادة. وقد يجهل الكثير من مستخدمي جهاز (الموبايل) أن الشركات التي تصنعه تعمد إلى صنع نسخ اختبارية من كل جهاز جديد للوقوف على دقة أداء الوظائف المختلفة ومدى مقاومة الجهاز للتلف وقدرته على منع تسرّب الماء والرطوبة والغبار التي تؤثر على أدائه واعتماديته. وأنشأت شركة نوكيا الفنلندية حتى الآن 10 مراكز عالمية لاختبار الأجهزة الجديدة تتوزع في فنلندا والدنمارك وألمانيا والمملكة المتحدة والصين واليابان والولايات المتحدة. وتتكفل فرق من الخبراء إجراء الاختبارات على الأجهزة بنوعيها التقليدية وغير التقليدية سعياً وراء الاتزام بمقاييس الجودة العالمية. ويتم اختبار أجهزة نوكيا خلال مرحلة التصميم ابتداءً من النموذج الأولي وحتى المنتج النهائي، حيث يخضع كل منتج لأكثر من 200 عملية مختلفة من الاختبارات الميكانيكية. ويتم تصميم الأجهزة على النحو الذي يجعلها قادرة على مقاومة عوامل التلف الناتجة عن الاستخدام اليومي. وتتعرض الأجهزة للكثير من الضرر عند وضعها في حقائب اليد النسائية؛ ويمكن أن تغطيها مساحيق التجميل وغسول اليد و كريمات الوقاية من أشعة الشمس والمواد الأخرى داخل الحقيبة، لذلك يتم اختبار أجهزة نوكيا للتأكد من أن تصميمها سيساعد على حماية الأجزاء الخارجية ومكونات الجهاز الداخلية. وغالباً ما يعمد الناس إلى وضع الأجهزة داخل الحقائب أو الجيوب مع أشياء أخرى مثل المفاتيح والعملات المعدنية يعرّضها للحكّ والإجهاد الميكانيكي؛ لذلك يتم وضع الأجهزة في ماكينة خاصة تسمى «الرجاجة» مع أجزاء صلبة أخرى لمعرفة مدى مقاومة الجهاز لهذه العوامل. وينصح الخبراء بالتعامل مع جهاز الموبايل بما يتوجّب من عناية وحساسية ومن الأفضل ربعاده عن مصادر الغبار والرطوبة والماء ودرجات الحرارة المرتفعة وعدم تعريضه للصدم أو السقوط على الأرض. ومن خلال عمليات الاختبار، تتأكد الشركة الصانعة من أن جهازها الجديد قادر على الصمود أمام مثل هذه العوامل لأطول فترة ممكنة. ويعمد المهندسون في مختبرات نوكيا إلى محاكاة عوامل الإجهاد التي قد يتعرض لها الموبايل عندما يجلس صاحبه فوقه أو يضعه في جيبه الخلفي فيتعرّض للانثناء. وتستخدم في ذلك أجهزة ضاغطة تقوم بعملية «ثني ولي» الجهاز، وأخرى تستخدم بنطال جينز حقيقي لاختبار مدى تأثير الاحتكاك وعوامل الزمن على الجهاز. وتثبت الإحصاذيات أن مستخدم الموبايل يقوم بالضغط على الأزرار الرئيسية للوحة مفاتيح الجهاز بمتوسط 200-300 مرة يومياً، وللتأكد من أن لوحة المفاتيح ستستجيب لهذه الدرجة من الاستخدام، تقوم نوكيا باستخدام أجهزة للضغط على أزرار الهاتف حوالي مليون مرة داخل المختبر حتى تتأكد من مقاومة المفاتيح لعملية الضغط المتكررة. ويتم استخدام نسخ اختبارية من كل جهاز موبايل جديد في مناطق مختلفة حول العالم للوقوف على مدى تحمله لعوامل الطقس ودرجات الحرارة المختلفة. ويشتمل اختبار الحرارة على تعرض الجهاز الجديد لدرجات متطرفة من البرودة والحرارة القصوى تترواح بين 40 درجة مئوية تحت الصفر و85 درجة مئوية فوق الصفر حتى تتمكن الأجهزة من تحمل عوامل الطقس المختلفة مثل المناطق القطبية المتجمدة والمناطق الحارة. ولحماية الأجهزة ضد التلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، تقوم نوكيا باستخدام جهاز محاكاة شمسي لاختبار مدى تأثر الدهانات واللمسات النهائية للجهاز بحرارة الشمس. وخلال العمر الافتراضي لجهاز الموبايل، يتم فتحه وإغلاقه مئات المرات، ولذلك يجب خضوع المفصلات وأبواب غلق الكاميرا والأجزاء الأخرى لاختبارات القوة والضغط الشديدين. ويتم اختبار بنية الجهاز وقوته بعدة طرق منها إسقاط الجهاز على سطح إسمنتي لمحاكاة عملية سقوطه من ارتفاع مشابه لسقوطه من جيب قميص المستخدم لاختبار قدرته على تحمل الإجهاد الميكانيكي
المصدر: دنيا-خاص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©