محمد بن زايد: أمن الوطن واستقراره في قمة أولويات رئيس الدولة لمواصلة مسيرة التنمية والازدهار

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن أمن الوطن واستقراره يقع في قمة أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة من ضمن أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً وسلامة، وذلك من أجل مواصلة مسيرتها التنموية نحو مزيد من التقدم والازدهار والرقي. وقال سموه، لدى حضوره أمس، حفل تخريج 402 من دفعتي الضباط المرشحين والجامعيين الثانية والعشرين، ودورة خريجي الجامعيات السادسة، في كلية الشرطة بأبوظبي، إن المرحلة المقبلة من المسيرة الميمونة التي يقودها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تتطلب المزيد من الجهد والعمل لكل ما من شأنه الارتقاء بالأداء الأمني، وكفاءة الخدمات الشرطية، مع أهمية مواصلة الأخذ بأحدث أساليب التكنولوجيا والمفاهيم العصرية المستخدمة في العمل الأمني والشرطي، وتكريس مبدأ المشاركة المجتمعية، وتعميق الوعي والثقافة الأمنية بين أفراد المجتمع، باعتبار الأمن مسؤولية مشتركة خدمة لمتطلبات التنمية المستدامة، ومواكبة للمتغيرات الدولية والتحديات المختلفة. ووجه سموه، في ختام تصريحه، التهنئة إلى قائد كلية الشرطة، وإلى هيئة التدريس، والعاملين كافة بها، كما وجه التهنئة إلى خريجي وخريجات هذه الدفعة، ودعاهم لأن يكونوا مثالاً في الإيمان بالله والولاء للوطن والقائد، والوعي التام برسالة الأمن، ومسؤوليات الغد ومتطلبات المستقبل، من خلال العمل الجاد والعطاء المستمر. وأضاف سموه، أننا نضع ثقتنا الكبيرة في أبنائنا وبناتنا الخريجين ليكونوا العين الساهرة على أمن وطننا ومنجزاته، وفرض سيادة القانون على ربوعه كافة، واحترام حقوق الإنسان. حضر حفل التخريج، سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وعبدالله المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، ووفود من كليات ومعاهد الشرطة وإدارات التدريب في عدد من الدول الخليجية والعربية والأجنبية. من جانبه، أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعم عمل المنظومة الأمنية بجميع الإمكانات البشرية والمادية، لتكون قادرة دوماً على صون أمن الوطن ومكتسباته، وتوفير الحياة الآمنة لكل مواطن وزائر ومقيم على هذه الأرض الطيبة. وقال سموه، “إن حضور سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بيننا اليوم لهو وسام شرف وفخر لنا، وترجمة لنهج سموه المعهود في المتابعة الحثيثة التي يبذلها لتعزيز فرص إنجاح خطط واستراتيجيات تطوير الأجهزة الأمنية والشرطية، وتأهيل كوادرها البشرية، تأهيلاً عالياً وتمكينها من مواكبة تطورات التنمية والازدهار التي تشهدها البلاد في المجالات كافة. وأضاف سموه “إننا ونحن نشهد اليوم تخريج كوكبة جديدة من أبناء الوطن الذي أنيط بهم السهر على أمن واستقرار المجتمع، نشدد العزم على أن تبقى إماراتنا آمنة للناس الطيبين، خطرة على المجرمين والجانحين، وذلك بما تتسلح به الأجيال الشرطية الشابة من علم وكفاءة وتدريب، وقبل هذا كله تسلحهم بالإيمان الراسخ والولاء الصادق للوطن وقيادته الحكيمة” . وثمن سموه دور كلية الشرطة والقائمين عليها، لما يقومون به من جهود متواصلة وتكريسهم كل الطاقات الممكنة لإعداد وتأهيل القوة البشرية التي تلبي احتياجات أجهزة الشرطة والأمن في الدولة للقيام بدورها في إقرار الأمن ونشر الاستقرار والطمأنينة في ربوع الوطن. وفي ختام تصريحه، هنأ سموه الخريجين وحثهم على أن يكونوا مثالاً يحتذى لأبناء الوطن الغيورين على سمعته ورفعته في شتى ميادين العمل التي سيتقلدونها، كما دعاهم إلى مواصلة التعليم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم بشكل مستمر، لتقديم أفضل الخدمات الشرطية للمجتمع بمختلف شرائحه وأفراده. وكان حفل التخريج قد بدأ بدخول طابور العرض للميدان، ووصول سمو راعي الحفل الذي قام بالتفتيش على الطابور، بعد عزف السلام الوطني، أعقبت ذلك تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم العرض العسكري للدفعات المتخرجة، يتقدمه قائد الاستعراض لحفل التخريج. وألقى العقيد سيف علي الكتبي مدير عام كلية الشرطة، كلمة خلال حفل التخريج، رحب فيها بسمو راعي الحفل قائلاً: “لقد أولت قيادتنا العليا جل اهتمامها للعلم، وأدرك أبناء هذا الوطن أن العلم زاد التقدم وهو المحرك لنهضة الشعوب والأمم، وهو ما عملت قيادتنا العليا على ترسيخه في أبنائها”. وأضاف أن كلية الشرطة بقبس من تطلعات وتوجهات قيادتنا تعمل جاهدة على الارتقاء بمنظومة العلوم الشرطية والقانونية والأمنية، إضافة إلى تطوير المهارات البحثية، وتطبيق ما يستجد من مفاهيم أمنية متقدمة للمساهمة في بناء شرطة عصرية قادرة على تلبية حاجات مجتمعها، وفقاً لأرقى المعايير وأساليب الريادة والتميز. وخاطب الكتبي سمو راعي الحفل قائلاً “نثمن غالياً دعمكم غير المحدود، والذي كان له بالغ الأثر في استمرار تطور كلية الشرطة، وأن تبقى واحدة من منارات العلم لأبناء هذا الوطن”، معرباً عن خالص الشكر والتقدير والعرفان للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمتابعة سموه الدائمة والمستمرة لتكون كلية الشرطة ترجمة حقيقية لأهداف قيادتنا العليا. وذكر مدير عام كلية الشرطة، أن الخريجين والخريجات أنهوا مقرراتهم التعليمية والتدريبية “النظرية والعلمية والمتخصصة”، مشيراً إلى أنهم بذلوا جهوداً مضنية خلال فترة دراستهم، حتى تكللت بحصولهم على الشهادات العلمية. وأضاف أن المرشحين حصلوا على درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية والعدالة الجنائية بعد اجتيازهم دورتهم المقررة خلال أربع سنوات ونصف السنة، لافتاً إلى أن الجامعيين والجامعيات حصلوا على دبلوم العلوم الشرطية بعد أن أمضوا عاماً دراسياً كاملاً. وتوجه الكتبي بالتهنئة للخريجين والخريجات قائلاً: “ها أنتم اليوم تقفون على أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم المهنية، وتقطفون ثمار جهودكم المتواصلة وستلتحقون بزملائكم في ميدان العمل الحقيقي، فاتقوا الله في عملكم، وأطيعوا رؤساءكم، وأنجزوا مهامكم وواجباتكم بمهنية عالية وتميز تحت شعار الولاء والانتماء للوطن وقيادته العليا”. واختتم مدير عام كلية الشرطة كلمته بتوجيه الشكر والعرفان إلى سمو راعي الحفل، مؤكداً العهد، “أن نظل جنوداً أوفياء مخلصين حافظين للأمانة، وشرف المسؤولية وأمناء على الرسالة” في ظل قيادتنا العليا. بعد ذلك، سلم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الجوائز للمتفوقين، ثم أدى الخريجون القسم القانوني على الإخلاص للإمارات ورئيسها، واحترام دستورها وقوانينها، والعمل بصدق وأمانة وطاعة على كل ما يُصدر إليهم من أوامر. أعقبت ذلك، مراسم تسليم علم الكلية من الدفعة الثانية والعشرين المتخرجة إلى الدفعة الثالثة والعشرين، تلاها قصيدة شعرية “بنظام الشلة”، وعزفت الموسيقى سلام العلم، وردد الخريجون نشيد كلية الشرطة، وعزف بعده السلام الوطني، ثم هتف الخريجون بعدها ثلاثاً بحياة صاحب السمو رئيس الدولة. وفي ختام حفل التخريج بالميدان، تسلم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هدية تذكارية من كلية الشرطة من العقيد سيف علي الكتبي مدير عام الكلية، بعدها التقطت الصور التذكارية الجماعية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، مع مجلس إدارة كلية الشرطة والخريجين. الشعفار يسلم الشهادات للدفعات الثلاث عقب مراسم التخريج، سلم الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، يرافقه العقيد سيف علي الكتبي في قاعة الاتحاد بالكلية، شهادات التخريج للدفعات الثلاث الخريجة، بحضور العميد علي عبدالعزيز بن درويش مدير عام الموارد البشرية بوزارة الداخلية، وعدد من كبار قيادات وضباط وزارة الداخلية، وأولياء أمور الخريجين، ورؤساء وفود من كليات ومعاهد الشرطة، وإدارات التدريب في عدد من الدول الخليجية والعربية والأجنبية. وقام الفريق الشعفار بتقليد 4 من الخريجين المتفوقين ميداليات التقدير. وبلغ إجمالي الخريجين 402 خريج وخريجة، منهم 175 مرشحاً و201 من الجامعيين و26 من الجامعيات، 10 طلاب منهم ينتمون إلى أربع دول شقيقة، وهم طالبان من دولة الكويت وأربعة طلاب من دولة قطر وطالبان من المملكة الأردنية الهاشمية وطالبان من الجمهورية اليمنية.