الشباب يكتسح الهلال بثلاثية ويقترب من نهائي كأس الملك

قطع فريق الشباب الأول لكرة القدم شوطاً كبيراً نحو التأهل للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين إثر الفوز الكبير والمستحق على نظيره الهلال بثلاثة أهداف نظيفة في لقاء الذهاب للدور نصف النهائي باللقاء الذي جمع الفريقين على أرض ملعب ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، وسجل للشباب عبده عطيف (45) وكماتشو (47) وعبدالعزيز السعران (62) مما يصعب مهمة الهلال في لقاء الإياب. كان الليث الشبابي رائعاً في كل شيء وهو الأحق والأجدر بالفوز لأن نجومه كانوا على مستوى الحدث وروعة الكرة الحديثة التي يجيدها الفريق الشبابي وقدم الفريق الهلالي شوطاً أول جيداً وكل ما لديهم وليس بالإمكان أن يقدموا أكثر مما كان عطفاً على أجانب الفريق الهلالي الثلاثي طارق التائب وسول وولهامسون، وغياب تام لخالد عزيز ومحمد نامي، لكن هذا هو الشباب قال كلمته في المباراة التي تفوق فيها فنيا أنزو هكتور على البلجيكي جورج ليكنز واحترموا الخصم هكذا أرادها كماتشو وعبده عطيف وعبدالعزيز السعران وحسن معاذ وقالوا كلمتهم في المباراة قبل لقاء الرد، الصعب جداً على الفريق الهلالي. هاجم الهلال منذ البداية عن طريق الجهة اليمنى التي لعب بها الكوري الجنوبي سول وتحرك الليبي طارق التائب بحرية تامة في المساحة الخالية وبرع في صناعة اللعب وربط الوسط بالهجوم ومرر أول الكرات الخطرة (5) للكوري الجنوبي سول الذي شكل الخطورة القصوى وسدد بيسراه أبعدها الحارس وليد عبدالله، فيما لعب الشباب على إغلاق منطقته، وعدم فتح المساحات للاعبي الهلال ولعب الكرات الطويلة لعبدالعزيز السعران وناصر الشمراني والاعتماد على التسديد من خارج المنطقة على مرمى الحارس محمد الدعيع وتلاعب سول (11)، في الجهة اليمنى ولعب عرضية للقائم الثاني لطارق التائب الذي لعبها بدوره لولهامسون حولها برأسه فوق العارضة. وكان رد الشباب على الضغط الهلالي والسيطرة المطلقة له من قدم عبده عطيف، وأخرى من ناصر الشمراني ضايقه ولهامسون في دوره الدفاعي المميز وسيطر الهلال على مجريات الشوط الأول وقدم مع الشباب شوطا تكتيكيا يليق بقيمة الفريقين الفنية والنجوم المتواجدة في الفريقين من حيث بناء الهجمات والتحرك الجيد والتسديد على المرمى والتحرك على الأطراف، وحصل ياسر القحطاني على كرة طويلة مررها له سول الكوري برأسه سددها في الشبك الجانبي، وأصاب فهد المفرج العارضة (29) من ركلة ركنية كانت من الممكن أن ترجح التفوق الهلالي في الدقائق الماضية ولعب ولهامسون عرضية (36) لم تجد من يتابعها أمام المرمى. وكان طارق التائب يقدم في الشوط مستوى مميزا جدا مع ولهامسون وسول ورادوي وبرزت الخطورة الشبابية الخطرة في الدقائق الأخيرة الخمس من شن هجوم مركز في العمق الهلالي بلعب الكرات خلف المدافعين لناصر الشمراني، وتحرك حسن معاذ مصدر الخطورة الشبابية لبناء الهجمات في تمرير كرة للشمراني (37) انفرد بالدعيع وسددها فوق العارضة وعاد عبدالعزيز السعران لتقديم خطورته المعتادة على مرمى الهلال وتبادل مع عبده عطيف كرة (39) سدد السعران في الشبك الجانبي، وأخرى خلفية بعد أن فشل الدعيع في الإمساك بها ورفض ياسر القحطاني تمريرة طارق التائب (43) في التعامل مع الكرة قبل أن يسقط ويتقدم الشباب بقدم عبده عطيف (45) بتسديدة من خارج الثمانية عشرة في المقص الأيسر لمحمد الدعيع بكرة لا تصد ولا ترد منحت الشباب التفوق في هذا الشوط الذي كان ممتعا. وفي الشوط الثاني ادخل انزو هكتور الأرجنتيني مدرب الشباب عبدالله شهيل بدل زيد المولد وفاجأ الشبابيون الهلاليين بهدف آخر من قدم البرازيلي كماتشو من على رأس منطقة الثمانية عشرة (47) بقذيفة بيمناه في الزاوية اليسرى لمحمد الدعيع صعبت المهمة الهلالية في المباراة ومنحت الأفضلية المطلقة للشباب خصوصاً في خط الوسط دفاعاً وهجوماً في ظل انخفاض مستوى خالد عزيز، وكانت الكرات الثابتة للفريق الهلالي هي الأخطر على مرمى الشباب حيث لم يتعامل معها الهلاليون جيداً في ظل تواضع سند شراحيلي ونايف القاضي العمق الدفاعي الشبابي وحول ياسر القحطاني (56) كرة برأسه من كرة ثابتة مرت أمام المرمى دون متابعة، ودخل عبداللطيف الغنام (58) بدل خالد عزيز، لكن نجم الفريق الشبابي عبدالعزيز السعران يزيد من الجراح الهلالية بإضافة الهدف الثالث (62) بعد أن قطع كرة من محمد نامي الظهير الأيمن الهلالي وتوغل بها داخل الثمانية عشرة وتجاوز بها الروماني رادوي الوحيد في الوسط الهلالي ولعب كرة الهدف من زاوية ضيقة جدا في مرمى محمد الدعيع مسجلا الهدف الثالث لفريقه مؤكداً تفوق فريقه في مباراة الذهاب، ودخل عبدالملك الخيبري (70) بدل مهندس الوسط الشبابي المتميز كماتشو لإراحته بعد الاطمئنان على النتيجة وخرج من الجانب الهلالي كريستيان ولهامسون ودخل محمد العنبر في محاولة لتعديل النتيجة لكن هذه النتيجة لم تجد ليدخل محمد الشلهوب (82) بدل طارق التائب الذي يجيد فقط التمرير في المباريات دون مهام أخرى في الملعب.