الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

113 ألف اسم على النطاق الوطني بشبكة الإنترنت «ae.»

113 ألف اسم على النطاق الوطني بشبكة الإنترنت «ae.»
20 فبراير 2014 22:32
يوسف العربي (دبي) ـ ارتفع عدد الأسماء المسجلة على النطاق الوطني (ae.) بنسبة 13% خلال الاثنى عشر شهراً الماضية ليصل إلى 113 ألف اسم منتصف شهر فبراير الحالي مقارنة بنحو 100 ألف اسم قبل عام، بحسب محمد الزرعوني، مدير أسماء نطاق الإنترنت بهيئة تنظيم الاتصالات. وقال الزرعوني في حوار أجرته معه “الاتحاد” أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً على صعيد عدد المسجلين على النطاقات الوطنية، إذ تأتي المملكة العربية السعودية في الترتيب الثاني بنحو 35 ألف اسم، والمغرب ثالثاً بنحو 25 ألف اسم. وأكد الزرعوني أن زيادة عدد الأسماء المسجلة على النطاق الوطني والإقبال الكبير على استخدامه من قبل الجهات الحكومية، والشركات، والأفراد، يعد مبعث فخر للدولة، ويعد التسجيل على النطاق الوطني أحد أهم المؤشرات التي يقاس بها تقدم الدولة في مجال تقنية المعلومات. ولفت إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات التي تضطلع بمهمة إدارة النطاق الوطني (ae.)، نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في تعريف الشركات والجهات الحكومية وشريحة كبيرة من الأفراد بأهمية التسجيل على النطاق الوطني، نظراً للمردود الإيجابي لذلك على أعمال هذه الجهات. وأشار إلى أن عملية إدارة النطاق الوطني مهمة قومية لا تهدف إلى الربح، إلا أنها تأتي في ضوء اتخاذ الهيئة السبل المناسبة، التي من شأنها توفير بيئة تكنولوجية مثالية تحفز الجميع على الابتكار والتطوير. وقال إن هيئة تنظيم الاتصالات اعتمدت 20 شركة متخصصة للقيام بمهمة التسجيل على النطاق الوطني لمن يطلب. وأوضح أن زيادة عدد الشركات المعتمدة ساهم بدوره في تعزيز التنافسية والشفافية في هذا المجال، وهو الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في صالح العملاء. زيادة الشركات ونفي الزرعوني مغالاة الشركات المسجلة في أسعار بيع الأسماء على النطاق الوطني، موضحاً أن عدداً كبيراً من الموزعين المعتمدين يعرض على العملاء الحصول على الاسم مجاناً ضمن باقة متكاملة تشمل تسويق عدد من الخدمات الأخرى التي تقدمها هذه الشركات مثل الاستضافة وتصميم الموقع. وأشار إلى أن الهيئة بصدد زيادة عدد الشركات المسجلة خلال المرحلة المقبلة لتعزيز أجواء التنافسية وتوفير المزيد من الخيارات أمام العملاء، مشدداً على حرص الهيئة على اختيار شركات موثوقة لها باع كبير في هذا المجال لضمان جودة تقديم الخدمة. وتقوم الهيئة بتنظيم قاعدة البيانات وتوفير الحماية الأمنية للمواقع الإلكترونية المسجلة، فيما يتولى المسجل المعتمد تلقي طلبات العملاء وتوفير خدمات القيمة المضافة مثل الاستضافة والبريد الإلكتروني وفق طلب العميل. سرعة الإنجاز وأوضح الزرعوني أن متوسط الزمن المستغرق لإنجاز عملية التسجيل على النطاق الوطني من خلال المسجلين المعتمدين، يبلغ حالياً دقيقة واحدة، إذ توفر هذه الشركات خدمة التسجيل والدفع من عبر الإنترنت باستخدام الكمبيوتر أو الهاتف الذكي. وكشف الزرعوني أن هيئة تنظيم الاتصالات تستهدف زيادة عدد المسجلين على النطاق الوطني على الإنترنت بواقع 10 آلاف اسم جديد خلال الأشهر العشرة المقبلة، ليصل إجمالي عدد الأسماء المسجلة على النطاق إلى نحو 123 ألف اسم بنهاية العام الحالي. واستعرض الزرعوني المزايا التي يوفرها التسجيل على النطاق الوطني (ae.) وأبرزها الموثوقية، إذ يضفي تسجيل الشركة على النطاق الوطني المزيد من المصداقية فيما يتعلق بأعمال الشركة أو الجهة المسجلة، إذ تقوم الهيئة من جانبها بالتدقيق في الأسماء المسجلة بشكل دوري، كما تستقبل أية شكاوى متعلقة بهذا الشأن. وأوضح أن كل موقع على الإنترنت ينتهي بـ”ae.” يؤشر مباشرة إلى أن عنوان الشركة في دولة الإمارات وأنه جزء من نطاقها الوطني على الإنترنت، الذي تديره هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، مما يضفي المزيد من المصداقية على مواقعهم الإلكترونية. وقال إن التسجيل على النطاق الوطني يوفر مساحة غير متناهية من الخيارات أمام العملاء بعكس النطاقات الدولية مثل “com”، التي ازدحمت بشكل كبير بحيث يصعب على العملاء إيجاد الاسم الذين يطلبونه. واستكمل أن الهيئة تقوم ببيع الأسماء للموزعين بسعر الجملة، الذي يتراوح بين 150 درهماً و200 درهم للاسم، بحيث يقوم الموزع من جانبه باستكمال إجراءات التسجيل إلكترونياً لصالح العمل في عملية بسيطة خالية من أية تعقيدات. وقال إدارة الهيئة للنطاقات الوطنية كان ولا يزال محل إشادة وتقدير من المنظمات العالمية ذات الصلة، وفي مقدمتها منظمة “ايكان”، مرجعاً ذلك لاستخدام أحدث التقنيات والأجهزة والخوادم والبرمجيات اللازمة لهذه العملية فضلاً على توافر الخبرات المتراكمة على هذا الصعيد. ونوه الزرعوني بأن الهيئة تشجع كل الشركات والهيئات في دولة الإمارات على تحويل مواقعها على الإنترنت إلى شبكة ae. لأن ذلك يعكس فخر الشركة واعتزازها بالانتماء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. إمارات وفيما يتعلق بالنطاق الوطني “.إمارات” قال الزرعوني إن الإمارات كانت أول دولة في العالم تطلق النطاق الوطني بلغتها العربية، كما كانت خامس دولة في العالم تحصل على موافقة المنظمة الدولية للإنترنت «ايكان» لإطلاق أسماء المواقع الإلكترونية بلغتها المحلية. وأوضح الزرعوني أن منظمة «إيكان» اختارت الإمارات لتكون أول دولة عربية تطلق نطاقها الوطني باللغة العربية نظراً لتوافر المتطلبات التقنية وتطور البنية التحتية للاتصالات في الدولة. وجاء «.إمارات» ليكون اسم نطاق لدولة الإمارات، في إطار توجه الجديد «لمنظمة الايكان» المؤسسة الدولية المسؤولة عن إدارة مصادر الأرقام والأسماء على الإنترنت بفتح المجال لاستخدام لغات أخرى غير اللغة الإنجليزية كمعادل لأسماء النطاقات الخاصة بالدول، بحيث يكون هناك معادل لغوي عربي للنطاق الأجنبي المستخدم حاليا وهو “ae.”. وقال الزرعوني إن هيئة تنظيم الاتصالات تبذل قصارى جهدها لدعم مكانة النطاق الوطني باللغة العربية بما يسعن في توسيع أعداد مستخدمي الشبكة، فضلاً على أنه يعزز الهوية العربية لدولة الإمارات. وكشف أن عدد الأسماء المسجلة على النطاق الوطني باللغة العربية ”.إمارات” بلغ نحو 2200 اسم، لافتاً إلى أنه معدل جيد لاسيما في ظل التحديات، التي تواجه عملية التسجيل على النطاقات العربية على الإنترنت في ظل ندرة المحتوى العربي على الشبكة وعدم دعم العديد من التطبيقات مثل البريد الإلكتروني للغة العربية. ورغم هذه التحديات فإن عدداً كبيراً من الشركات العالمية طلبت تسجيل حجز أسمائها على النطاق الوطني باللغة العربية، وفي مقدمتها محرك البحث العالمي “جوجل” ليصبح له عنوان جديد على الإنترنت، وهو “جوجل. إمارات”. وتوقع أن يسهم زيادة المحتوى العربي ودعم تطبيقات البريد الإلكتروني العالمية للغة العربية إلى زيادة الإقبال على التسجيل على النطاق الوطني باللغة العربية “.إمارات” خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن النطاق العلوي على شبكة الإنترنت “.إمارات” يتيح الحصول على عديد من العناوين الإلكترونية المميزة، التي تجذب ملاك المواقع الإلكترونية ومتصفحي الإنترنت خصوصاً إذا كان النطاق العلوي يستخدم اللغة العربية، التي في حد ذاتها تزخر بالمفردات والمعاني إضافة إلى أن استخدام العناوين العربية على شبكة الإنترنت هي تجربة جديدة وفريدة من نوعها. أبوظبي ودبي وقال إن الهيئة مستعدة تقنياً لطرح النطاقات العليا لأبوظبي ودبي على الإنترنت حيث تستوعب البنية التكنولوجية لإدارة أسماء النطاق لدى الهيئة استضافة نحو مليون اسم، لافتاً إلى أن الحكومتين ستحدان سياسات التسجيل على النطاقين، وموعد طرحهما. وكانت منظمة «ايكان» المختصة بتوزيع وإدارة عناوين الـ«IP» وأسماء المجال وتخصيص أسماء النطاقات العليا في جميع أنحاء العالم، وافقت مؤخراً على إطلاق ثلاثة نطاقات عليا جديدة على الإنترنت باسم (.أبوظبي) باللغة العربية، و(Abu Dhabi.) و(Dubai.) باللغة اللاتينية، لتصبحا بذلك أول مدينتين عربيتين تحصلان على هذا النوع من الموافقات إلى جانب الدوحة. وأكد أن هيئة تنظيم الاتصالات ضخت استثمارات كبيرة على صعيد تطوير البنية التحتية اللازمة لإدارة النطاقات العليا، الأمر الذي يجعل الإمارات الأكثر استعدادا للقيام بمهمة إدارة النطاقات العليا للإنترنت في المنطقة.وتوقع الزرعوني أن تحظى النطاقات الجديدة بإقبال من الشركات المحلية التي تريد أن تعكس انتماءها لمدينة بعينها، لافتاً إلى أن هذه النطاقات ستكون مكملة للنطاق الوطني وليست منافسة له. وقال إنها ستمثل سوقاً رحبة تحوي العديد من الأسماء المميزة، والتي تتناسب مع النشاط الذي تقدمه كل جهة على عكس أسماء النطاقات المألوفة، التي أصبح العثور على عناوين مميزة فيها أمراً غاية في الصعوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©