عروض أزياء وسيرك وحلقات طهي بمهرجان تكريم الأمهات

على مدار ستة أيام متتالية احتفل مركز أبوظبي التجاري بالأمهات في عيدهن، ولكن بطريقة مختلفة فريدة من نوعها، حيث قدم فعاليات مثيرة حازت إعجاب الجمهور، اشتملت على عروض أزياء حية لمجموعة من الماركات التجارية الموجودة في المركز، فضلا عن عروض السيرك الترفيهي، وعزف الكمان، والنقش على الحناء وتعليم الشمع وحلقات الطبخ تم تقديمها مجانا للأمهات تكريما لهن. في ردهة المركز التجاري الرئيسية تحلّق الجمهور، كبارا وصغارا، حول منصة المسرح التي شهدت في الأيام الأولى عروض أزياء لملابس وأحذية واكسسوارات عصرية نسائية ورجالية قدمتها أشهر العلامات التجارية المتواجدة في المركز، فضلا عن تقديم الزيّ الإماراتي التقليدي شاركت فيه علامات تجارية محلية ذائعة الصيت. فيما شهدت في الأيام الأخيرة، أيام الجمعة والسبت والأحد عروض السيرك الترفيهي وعزف الكمان قدمتها أفضل الفرق، أما حلقات الطهي المباشر، والتي أعدتها الشيف اللبنانية زارميك بهدف تدليل الأمهات بالمذاق الراقي، فقد استقطبت النساء من كافة الفئات والجنسيات وحازت اهتمامهن ورضاهن أيضا. ورود شمعية خيمة صغيرة حمراء أقيمت إلى جانب منصة العرض، استطاعت أن تجلب انتباه الأطفال، إذ احتوت على ورشة لتعليم صناعة الورود الشمعية، ليقدمونها هدية إلى أمهاتهم، حيث قام كل من الأطفال بصناعة وردة ملونة من الشمع، فيما قدّم لهم المشرف على الورشة، جان عيسى كلّ الأدوات والتعليمات والمساعدة اللازمة للخروج بأفضل نتيجة. يقول جان: “جذب ركن الشمع انتباه الحضور، ولاقى استحسان الصغار والكبار على حدّ سواء، حيث توافد إلى الركن العديد من الأطفال الراغبين بصناعة ورود شمعية ملونة.. في هذا الركن يستطيع الطفل أن يبدع وردة باللون الذي يختاره، أحمر، أو أصفر أو وردي أو أزرق، ثم يضعها في الشمع الساخن لتصبح طرية وتلتصق مع بعضها البعض ثم يلصقها على ساق خشبية فيحملها ويقدمها هدية لوالدته في عيد الأم”. ومن أوائل الأطفال الذين جذبهم ركن الشمع، كانت الطفلة ريان جماع، التي سارعت بالدخول إلى الورشة مطالبة بالحصول على شمع من اللون الأبيض لعمل وردة صغيرة قام عيسى بمساعدتها في إعدادها ثم قدمتها هدية لوالدتها التي بدت سعيدة بالهدية كونها من صنع يدي ابنتها. نقش الحناء كما يحصل عادة، تحظى خدمات التجميل النسائية بقبول وإقبال من معظم النساء والفتيات اللواتي يرغبن بالحصول عليها، لاسيما إذا ما تم تقديمها مجانا، ومن هنا فقد اكتظ ركن الحناء الذي أشرف على عمله صالون محلي من أبوظبي، بعدد كبير من النساء والفتيات اللواتي انتظرن دورهن لتحظى كل منهن بنقش على يدها من الحناء، بعضه يجسد ورودا وبعضه الآخر عبارة عن نقوش ورموز مختلفة. تقول منال سعيد، التي حصلت على نقش مميز من الحناء على يدها: “في هذه الفعاليات الجماهيرية نتمتع ونستمتع بالحصول على خدمات مجانية من بينها هذا النقش الجميل الذي حصلت عليه بفضل تكريم الأمهات، إنها مبادرة جيدة من قبل المركز التجاري، وأعتقد أن الأمهات والنساء عموما يستحققن التكريم وذلك بفضل دورهن الكبير والإيجابي في المجتمع وعلى صعيد الأسرة”. عروض الأزياء لم يقتصر تجمع الجمهور، الذي جاء خصيصا لمشاهدة عروض الأزياء، على الجلوس في المقاعد التي أعدت لهم، وكذلك لم يقتصر على التحلق حول منصة العرض، بل شهدت الطوابق العليا المشرفة على الردهة الرئيسية احتشادا للمتفرجين بلغت أعدادهم بالمئات، وقفوا مطولا لمشاهدة عروض الأزياء التي احتوت على مجموعة من الملابس العصرية الرجالية والنسائية قدمتها ماركات تجارية معروفة، كما قدمت بعض المتاجر المحلية المصنعة للزي الإماراتي الشعبي عروض أزياء هي الأخرى استطاعت أن تخطف الأضواء بحشمتها وأناقتها. تقول إحدى المشرفات على فعالية تكريم المرأة في مركز أبوظبي التجاري: “إن هذه الفعاليات التي بدأت منذ يوم 16 مارس واستمرت لغاية يوم 21 من الشهر نفسه، قد أعدت خصيصا للاحتفال وتكريم الأمهات في عيد الأم، في هذه المناسبة أردنا أن نقول لهن شكرا على كل ما يفعلنه من أعمال وما يتحملنه من أعباء ومسؤوليات، ولكن بطريقتنا الخاصة، ولقد تفاعل الجمهور مع هذه الفعاليات بشكل واضح جدا من خلال الإقبال على المركز ومتابعة هذه الفعاليات التي شملت الكبير والصغير على حد سواء”. الشيف زارميك تحت عنوان “دللوا أمهاتكم بالمذاق الراقي” افتتحت الطاهية اللبنانية المعروفة زارميك حلقات الطهي المجانية، قدمت من خلالها مجموعة من الوصفات المتميزة للأمهات، وقد تجمعت حول الطاهية الكثير من السيدات الراغبات في الحصول على وصفات جديدة ليقمن بإعدادها لعائلاتهن وأطفالهن في عيد الأم. تقول فاتن حسن، أم لأربعة أطفال: “أعجبتني فكرة حلقة الطهي التي قدمتها الشيف زارميك، فهي بالإضافة إلى تقديمها العديد من الوصفات السهلة والمتميزة، قدمت لنا معلومات غذائية وصحية كنا نجهلها، وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا نحن السيدات ولا سيما ربات البيوت اللواتي يقضين ساعات كثيرة في المطبخ خلال اليوم الواحد”.