الأسد يستقبل قريع في دمشق

طالب أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض المجتمع الدولي وأميركا خصوصا، بالضغط على إسرائيل لأنها تقوم بعملية تجويع وقطع الوقود على غزة، وقال إن ''هذه عقوبة مدانة ومرفوضة''· وأكد قريع في مؤتمر صحفي عقده دمشق أمس بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع، أنه ناقش مع القيادة السورية مجمل الأوضاع العامة، ومؤتمر أنابوليس والنتائج المترتبة منه والمفاوضات التي سيقبل عليها الفلسطينيون في الثاني عشر من الشهر الجاري· وقال قريع: ''لقد بحثنا الوضع الفلسطيني الداخلي بكل تفاهم مع المسؤولين السوريين'' ، وأضاف: ''يهمنا أن نعلن أن وجهات النظر كانت متلاقية''· وأكد قريع أن ''السلطة الفلسطينية على تواصل مع سوريا والأشقاء العرب جميعا''· وسألت وكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) قريع عما إذا كان الشروع بمسار المفاوضات السوري - الإسرائيلي -اللبناني سيشكل منافسة للمسار الفلسطيني ، فقال قريع: ''نتمنى أن تنسحب إسرائيل من الجولان ومزارع شبعا، وبالتالي ليس هناك أي تنافس بين المسار السوري واللبناني والمسار الفلسطيني''· ولفت قريع إلى أن زيارته كانت مخصصة بالكامل للقاء القيادة السورية والمسؤولين السوريين، وأن لا مانع لديه للقاء القيادات الفلسطينية· وأكد قريع أنه نقل تحيات ومودة الرئيس محمود عباس إلى الرئيس السوري بشار الأسد· وكشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع النقاب لوكالة الأنباء الألمانية عن أن ''قريع التقى بشكل شخصي نايف حواتمة رئيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين''· ولفتت المصادر إلى أن ''هناك تخوفا فلسطينيا من ضعف حكومة أولمرت بحيث لا تتخذ خطوات عملية في المفاوضات مع الفلسطينيين ،بحجة أن المسار الفلسطيني شائك ومعقد''· وقالت المصادر إن الفلسطينيين لديهم خشية تجاه مجريات الأوضاع العامة، وخاصة تجاه الملفات الساخنة في المنطقة، لكنهم يؤكدون مجددا الحرص والثبات إزاء ''الحقوق الفلسطينية التي باتت معروفة وفق قرارات الشرعية الدولية''·