الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قمـة الـدوري ·· أكـثر شـبابـاً

قمـة الـدوري ·· أكـثر شـبابـاً
3 ديسمبر 2007 23:15
استمرت الإثارة والمتعة الجماهيرية في الجولة الخامسة من دوري اتصالات لكرة القدم، وارتفع المستوى الفني إلى حد ما عن الجولة الرابعة، والسبب هو تواصل المباريات في هاتين الجولتين من دون توقف منذ فترة طويلة· وكانت الجماهير هي المستفيد الأكبر من ارتفاع المستوى الفني عن الجولة السابقة في أغلب المباريات، خاصة التي جمعت الكبار (الأهلي مع الجزيرة، والشباب مع النصر، والشعب مع الشارقة)· ومن الطبيعي أن يرتفع المستوى الفني تدريجياً، كلما استقرت المسابقة وانتظمت من دون توقف، وما زالت المسابقة تخبئ الكثير في الجولات المقبلة، لاسيما وأن المنافسة على البطولة هذا الموسم ستتسع دائرتها، بين أربعة على أقل تقدير إذا استمر الحال على ما هو عليه في الأسابيع المقبلة· ولعل الأسعد حظاً من ارتفاع المستوى وبزوغ نجوم جدد في المسابقة هو عبدالكريم ميتسو المدير الفني للمنتخب الوطني، الذي ينتظره عمل شاق في إعداد المنتخب لتصفيات الدور الثاني لمونديال ·2010 وبلا جدال فقد استمتعت الجماهير بالمباريات الست التي شهدتها الجولة الخامسة، خاصة المباريات التي جمعت بين كبار المسابقة· وكانت أبرز ملامح هذه الجولة، هي ارتفاع حدة المنافسة على قمة الدوري التي ما زالت خضراء شبابية للأسبوع الخامس على التوالي، وبالعلامة الكاملة لفرقة الجوارح التي عادت أكثر شباباً هذا الموسم، بعد دخول الزعيم العيناوي بقوة في ضوء فوزه 3-1 على حتا وارتفاع رصيده إلى 9 نقاط وفي جعبته مباراة أخرى مؤجلة، وصعوده إلى المركز الثاني، واقتراب الشارقة أيضاً من ملاحقة الشباب بعد فوزه المستحق على الشعب 2-صفر، وارتفاع رصيده إلى 8 نقاط، ووجود الشعب في ''الكادر'' رغم الخسارة وتجمد رصيده عند 8 نقاط أيضا متخلفاً بفارق الأهداف عن الشارقة الثالث· كما أن الجزيرة ورغم تعادله 2-2 مع الأهلي ما زال قريباً أيضا من ملاحقة الشباب المتصدر إلى حد ما خاصة وأنه يملك في جعبته مباراتين مؤجلتين، ويحتل حالياً المركز الخامس برصيد 7 نقاط· ولا ننسى صحوة الامبراطور الوصلاوي التي بدأت في الجولة الرابعة، بالفوز على الأهلي 3-2 وفوزه في هذه الجولة خارج ملعبه 1-صفر على الإمارات، ووصوله إلى النقطة السادسة، وهو يعني أنه عازم على التواجد بقوة في كادر الملاحقين لفريق الشباب المتصدر، بعد أن قفز إلى المركز السادس· وما زال العملاقان الأهلي والنصر بعيدين عن كادر ملاحقي الشباب، بعد تعادل الأول مع الجزيرة 2-2 وخسارة الثاني بملعبه 1-3 أمام الشباب ويملك كل منهما 4 نقاط في رصيده يحتلان بهما المركزين السابع والثامن، وفي رصيد الأهلي مباراة مؤجلة، وهو ما لا يتناسب مع سمعة ومكانة الناديين، خاصة الأهلي بطل الدوري في الموسم قبل الماضي· وصاحب البصمة الجديدة في هذه الجولة هو فريق الظفرة الذي انتفض بقوة وعبر عن نفسه أمام الوحدة الذي يفوقه خبرة وامكانات، واستطاع التغلب عليه 3-2 بعد مباراة غريبة في أطوارها ونال أول ثلاث نقاط ترك بهم المركز الأخير للوحدة وقفز هو إلى المركز الحادي عشر واستمرت معاناة الوحداوية للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند نقطتين فقط احتل بهم المركز الأخير للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، رغم أنه يملك في رصيده مباراتين مؤجلتين، وكان طبيعياً حدوث تغييرات في القيادة الفنية للفريق والتي تولاها نجم الكرة المصرية السابق وكابتن الزمالك أحمد عبدالحليم بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، في الوقت الذي نفض فريق الظفرة غبار الهزيمة في 4 مباريات متتالية، وحقق بقيادة مدربه المصري أيضاً أيمن الرمادي فوزاً مستحقاً، أعاد الهدوء والثقة للفريق· ولم يستطع الإمارات ''أخضر رأس الخيمة'' الوقوف في وجه الامبراطور الوصلاوي رغم أنه قدم أداء جيداً في الشوط الثاني، وخسر بهدف للاشيء، وهي الخسارة الثانية على التوالي ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط احتل بهم المركز العاشر· ومن المؤكد أن المستوى الفني سيزداد ارتفاعاً، وتزداد معه الإثارة والمتعة الجماهيرية خاصة وأن المباريات مستمرة في الجولة السادسة أيام ،9 ،10 12 ديسمبر الجاري وتسبقها جولة دور الثمانية للكأس غداً الأربعاء· أندرسون يحتفل بالهدف 104 في دوري الإمارات الهدف الذي أحرزه أندرسون المهاجم البرازيلي المتميز لفريق الشارقة في مرمى الشعب (الأول في المباراة) هو الهدف رقم 104 له في دوري الإمارات منذ أن قدم اللاعب إلى الدولة، ولعب مع عدة أندية أبرزها الشارقة والوصل والذي أحرز معه الدوري والكأس في الموسم الماضي· هذا الرصيد لا يستطيع لاعب آخر الوصول إليه قبل عدة سنوات أخرى مقبلة· عنف وخشونة في أغلب المباريات زاد معدل العنف والخشونة والاعتراض من قبل اللاعبين في هذه الجولة، مقارنة بالجولة الرابعة، واضطر قضاة الملاعب إلى إشهار البطاقات الصفراء 23 مرة نالها كل من عمر المناعي، وعنايتي، (الإمارات)، وجمعة خاطر، ومحمد علي عمر، وأمين الرباطي (الظفرة)، وحيدر آلو علي، وإسماعيل مطر (الوحدة)، وتوني ودياكيه، وعادل نصيب (الجزيرة)، وعبدالله أحمد (الأهلي) ودرويش أحمد وعدنان حسين (النصر)، وإيمان مبعلي ومهرداد أولادي وعيسى محمد (الشباب) ومعدنجي وإبراهيم سيف وإبراهيم خليل وعبدالرحمن إبراهيم (الشعب) وطارق أحمد (الشارقة)، وفهد علي (العين)· كما نال كل من محمد عبد الرحمن الظفرة عبدالله مالله الإمارات· حدث في ستاد آل نهيان الوحدة (ب) يتفوق على الوحدة (أ) صدق أو لا تصدق·· معظم لاعبي فريق الظفرة الحالي، كانوا يلعبون في فريق الوحدة من قبل، بل كان معظمهم لاعبين أساسيين· والطريف أن الحديث دار خلال المباراة في المدرجات عن هذا الأمر، وخرجت بعض التعليقات لتقول إن الوحدة يلاقي نفسه في هذه المباراة، وتعليق آخر صدر عقب انتهائها بأن الوحدة (ب) فاز على الوحدة (أ)· ومثل فريق الظفرة أو الوحدة (ب) من لاعبي الوحدة السابقين كل من حسين علي حارس المرمى وعلي سعيد ومهند العنزي، ومحمد سالم ومحمد علي عمر وعلي آلو علي وخيري خلفان، بالإضافة إلى سالم عثمان (شقيق) محمد عثمان· أي أن الظفرة مثله 8 لاعبين كانوا يلعبون من قبل في الوحدة· مدرب الجزيرة يحمل ثلاث جنسيات بولوني المدير الفني لفريق الجزيرة يحمل ثلاث جنسيات أوروبية ويكاد يمثل نموذجاً عملياً وحياً للاتحاد الأوروبي، فهو مجري المولد وتربى وعاش في فرنسا، ويحمل الجنسية الرومانية هذه معلومة ذكرها المعلق المتميز الزميل علي سعيد الكعبي أثناء تعليقه على مباراة الأهلي والجزيرة في قناة أبوظبي الرياضية· الجزيرة أضاع الفوز·· وكسب نقطة !! انتفاضة خليل إخوان تعيد الهدوء للقلعة الحمراء بلغت مباراة الأهلي والجزيرة قمة الإثارة والندية في أغلب فتراتها، وتفاوت أداء الفريقين على مدى شوطيها، الأول جزراوي والثاني أهلاوي· المباراة جاءت واحدة من أفضل لقاءات الدوري حتى الآن، ومن أكثرها إثارة ومتعة، خاصة في شوطها الثاني الذي شهد انتفاضة حمراء قادها ''عيال خليل'' أحمد وفيصل اللذان قلبا الموازين تماماً لصالح فريقهما ومعهما النجم الواعد إسماعيل الحمادي· الجزيرة كان قريباً جداً من الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، وكان هو الأفضل في الشوط الأول والأكثر تنظيما وايجابية على المرمى، وتفوق ميدانياً بفضل الانتشار الجيد للاعبين والتفاهم الواضح بين خطي وسطه وهجومه، واستطاع وضع الأهــلي تحت ضغــط مســـــتمر دفـــــاعي وهجــــومي طوال هذا الشوط، رغم محاولات الأخير المتعددة لفك هذا الحصار· ونجح الفريق الجزراوي في الوصول إلى شباك الأهلي عن طريق توني الذي تلقى هدية مجانية من الموهوب أحمد جمعة وأحرز هدفاً سهلاً من انفراد صريح بحارس الأهلي علي سعيد· واللافت في هذا الهدف الجميل هو الربط المحوري بين أحمد جمعة وتوني، والتوقيت الرائع الذي أرسل فيه جمعة الكرة بين مدافعي الأهلي الذين حاولوا كشف مصيدة التسلل، والتحرك الواعي لتوني، الذي ''قطع'' بلغة كرة القدم في توقيت أيضا مناسب ليجد نفسه مواجهاً لعلي سعيد، وسدد أرضية سهلة على يساره· ولم يكتف الجزيرة بهدف توني وواصل هجومه إلى أن أحرز أحمد جمعة المتألق الهدف الثاني من مجهود فردي رائع وسط دفاع الأهلي الذي فشل في ايقافه· وظن نجوم العنكبوت أن المباراة انتهت في ظل وصولهم السهل إلى مرمى الأهلي في الشوط الثاني بهجمات مرتدة قبل أن يقلب ''عيال خليل'' الطاولة عليهم وتراجع الأداء الجزراوي كثيراً، وفشل الفريق في صد الهجوم الأهلاوي إلى أن نجح أحمد خليل في احراز الهدف الأول من كرة صاروخية وتلاه شقيقه فيصل بالثاني· وفجأة اكتشف لاعبو الجزيرة أن الفوز الذي بدا ممكنا وسهلاً قد ضاع منهم، بل إن الهزيمة هي الأخرى أصبحت قريبة جداً ما لم يتراجعوا للدفاع وهذا ما حدث بالفعل وواصل الأهلي هجومه أملاً في احراز الفوز، واكتفى الجزيرة بالهجمات المرتدة لتوني، والتي كادت في اثنتين منها أن تهز الشباك الأهلاوية ليخرج الفريقان سعداء الأهلي بعودة الهدوء إليه نوعاً ما، والجزيرة بالفوز بنقطة رغم أنه أضاع اثنتين قياساً بأدائه المتباين على مدى الشوطين· درجات اللاعبين الأهلي ؟ علي سعيد: 6 من عشرة تحسن مستواه بشكل ملحوظ في هذه الجولة، ولا يسأل عن الهدفين· ؟ محمد قاسم: 5 من عشرة ما زال لديه الكثير وتحسن مستواه إلى حد ما أيضاً عن المباراة السابقة· ؟ عبدالله أحمد: 6 من عشرة مجهود كبير في الدفاع والهجوم خاصة في الشوط الثاني· ؟ أوسانساو: واحد من عشرة لم يقدم حتى الآن ما يشفع له أنه لاعب برازيلي ومشاركته في الدفاع كانت علامة استفهام· ؟ بدر ياقوت: 4 من عشرة تأثر أداؤه بتغيير مركزه· ؟ يوسف جابر: 6 من عشرة أدى دوره بشكل جيد خاصة في النواحي الدفاعية· ؟ حسن علي إبراهيم: 6 من عشرة تحسن مستواه إلى حد ما خاصة في الشوط الثاني، لكنه ما زال بعيداً عن فورمته العالية· ؟ علي عباس: 5 من عشرة مجهود دفاعي جيد لكنه لم يقم بالواجب الهجومي على أكمل وجه· ؟ سالم خميس: 5 من عشرة ما زال بعيداً عن مستواه المعروف لكن أداءه تحسن إلى حد كبير خاصة في الشوط الثاني· ؟ جريجوري: 2 من عشرة لم يقدم شيئاً ملموساً وكان تبديله موفقاً· ؟ فيصل خليل: 7 من عشرة ساهم في تحول الأداء لصالح فريقه في الشوط الثاني رغم أنه لعب بديلاً واحرز هدفاً رائعاً· ؟ أحمد خليل: 7 من عشرة أحد مكاسب الأهلي من هذه المباراة وسيزيد مستواه لو شارك بصفة أساسية ومستمرة· ؟ إسماعيل الحمادي: 7 من عشرة نزوله كان نقطة تحول وأشعل الجبهة اليمنى، وما زال لديه الأفضل· ؟ سيزار: لم يختبر· الجزيرة ؟ علي خصيف: 5 من عشــــــرة مســــــــتواه مذبذب تارة يتألق وأخرى يرتكب الأخطاء· ؟ عادل نصيب: 6 من عشرة قدم أداء طيباً في الشوط الأول وتحمل عبئاً ثقيلاً مع بقية زملائه في الثاني· ؟ راشد عبدالرحمن: 7 من عشرة أفضل لاعبي الدفاع وتحمل عبئاً متزايداً في الشوط الثاني· ؟ عمران الجسمي: 6 من عشرة تراجع كثيراً للخلف في الشوط الثاني لصد الهجوم الأهلاوي وتحمل مع راشد ونصيب عبئاً ثقيلاً· ؟ أحمد دادا: 5 من عشرة لم يظهر بمستواه المعروف ويبدو أنه مجهد إلى حد ما· ؟ صالح عبيد: 5 من عشرة لم يقم بالدور الهجومي كعادته في المباريات السابقة رغم مجهوده الكبير· ؟ عبدالسلام جمعة: 6 من عشرة بــــذل مجهــــــوداً كبــيراً خاصة في الشــــــوط الثاني ونجح بخبرتــــــــه في ضبط ايقـــــــاع الفريق خاصة مع زيادة النشاط الأهــــــلاوي· ؟ كوكو: 5 من عشرة ظهر أقل نوعاً ما من المباريات السابقة· ؟ دياكيه: 5 من عشرة ما زال لديه الأفضل ولم يقدم كل ما عنده· ؟ أحمد جمعة: 7 من عشرة أفضل لاعبي فريقه وهو مكسب كبير للجزيرة وللمنتخب الوطني· ؟ توني: 7 من عشرة تحركات ايجابية ومجهود كبير، وهدف رائع، لكنه مال إلى الفردية في الشوط الثاني· ؟ عبدالله القاسم ورضا عبدالهادي: لم يختبرا· ؟ من نجوم الإمبراطور إلى الأخضر الإماراتي عفواً ·· الإشارة حمراء لم يعط نجوم الإمبراطور الوصلاوي الفرصة لفريق الإمارات في مواصلة الأداء القوي في الشوط الأول من مباراة الفريقين معاً، ونجحوا بخبرتهم في السيطرة على معظم فتراته واحرزوا هدفاً، أشاع جواً من الثقة والهدوء لكن تراجع الفريق في الشوط الثاني، أعطى الفرصة لأخضر رأس الخيمة في تكثيف الهجوم لادراك التعادل، ومع هجوم أخضر الإمارات المستمر تراجع نجوم الإمبراطور، لكنهم علقوا لافتة ''عفوا الإشارة حمراء'' أمام مرماهم، في إشارة إلى أن التسجيل وهز الشباك ممنوع· ويحسب للوصل في هذه المباراة أنه تعامل معها بواقعية ولم يتهاون في الأداء على اعتبار أنه الأكثر مهارة وخبرة، واستفاد كثيراً من محصلة مباراة منافسه أمام الشباب· كما يحسب للإمارات كفاحة المستمر طوال المباراة، سعياً إلى تحقيق الفوز، وكان قريباً من التعادل على أقل تقدير، خاصة في الشوط الثاني، الذي دانت له السيطرة خلاله وأضاع أكثر من فرصة· ورغم الخسارة وضياع النقاط الثلاث، إلا أن جماهير الإمارات خرجت راضية عن الأداء، كما خرج اللاعبون راضين عنه، رغم الحسرة على فوز كان قريباً منهم للأسبوع الثاني على التوالي· ؟ حتا حاول·· ولكن الزعيم تصدى للإعصار حاول فريق حتا صاحب المفاجآت مع كبار الدوري استمرار هذا المسلسل مع الزعيم العيناوي، لكنه لم يستطع بعد أن أجهض الزعيم هذه المحاولة بفضل خبرة لاعبيه التي تسعفه دائماً في الوقت المناسب· حتا أدرك أنه ربما تلعب الظروف لصالحه في ظل ابتعاد فريق العين إلى حد ما عن مستواه الكبير المعروف عنه، بل وتجرأ وتقدم بهدف اتساع جو من الخوف والقلق داخل مدرجات ملعب العين، لكن كان للزعيم كلام آخر، فانتفض لاعبوه، وفي دقائق قليلة كانت النتيجة التعادل 1-1 بهدف رأسي لعلي مسري، ثم هدف ثان لجالو، وثالث للعودي· هذا الفوز اعاد الثقة لفريق العين وزادت الآمال في عودة الفريق من جديد للمنافسة على قمة الدوري التي غاب عنها لثلاث سنوات متتالية· ويحسب لفريق حتا صموده وكفاحه ورغبته الصادقة في احراج الزعيم واحداث مفاجأة جديدة، لكنه اصطدم بالرغبة الجامحة لمنافسه في تحقيق الفوز والاصرار عليه· ؟ مفاجأة أبناء الغربية تقلب الأوضاع جرأة الرمادي أربكت الوحدة لم يكن أكثر المتشائمين من جمهور الوحدة يتوقع خسارة فريقه 2-3 أمام الظفرة، وتوقف رصيد الفريقين عند نقطتين فقط، واحتلاله المركز الأخير في قاع الجدول لأول مرة منذ سنوات طويلة، رغم أنه يملك في رصيده مباراتين مؤجلتين· وأصيبت الجماهير العنابية بالدهشة وهي ترى فريقها عاجزاً عن مجاراة فريق خسر كل مبارياته في المسابقة، ولا يحظى بامكاناته وخبراته· ولم يقدم لاعبو الفريق ما يستحقون عليه الفوز أو حتى التعادل في هذه المباراة، الفريق مفكك الخطوط لا حول له ولا قوة أمام مفاجأة الظفرة التي تمثلت في الجرأة الهجومية التي لعب بها مدربه المصري أيمن الرمادي الذي عدّل كثيراً من أوضاع فريقه، وكان لفرسان الغربية كما يحلو لجماهيرهم مناداة فريقهم به الكلمة العليا في أوقات غير قليلة من المباراة حتى أن الفريق لم يتأثر بطرد لاعبه حمد عبدالرحمن، وظن الجميع أن الوحدة هو الذي يلعب ناقصاً، واحرز الظفرة هدفه الثالث وهو يلعب بعشرة لاعبين· ولا يعلم أحد السر الحقيقي وراء تذبذب أداء لاعبي الوحدة أو تراجع نتائجهم رغم أن أغلبهم يمثلون القوة الأساسية لمعظم المنتخبات الوطنية· وكان طبيعياً أن تحدث المفاجأة الظفراوية التغيير الذي طالبت جماهير الوحدة في إدارة المكتب التنفيذي والجهاز الفني الذي تولى قيادته أحمد عبدالحليم مدرب فريق 16 سنة لحين التعاقد مع مدرب جديد· يستطيع إعادة الفريق إلى ما كان عليه، ويعيده من جديد إلى المنافسة على بطولة الدوري· ؟ لدغة خضراء تهز أركان البيت الأزرق شيريزو محظوظ بالثلاثي الإيراني البرازيلي شيريزو المدير الفني لفريق الشباب هو أكثر المديرين الفنيين في دوري اتصالات حظاً هذا الموسم، لأن فريقه يضم خمسة من اللاعبين من أصحاب المهارة العالية والسرعة الفائقة لا يضمهم فريق آخر· هذا الخماسي مهرداد أولادي وجواد كاظميان وايمان مبعلي وسالم سعد وسرور سالم هو كلمة السر الحقيقية في انتصارات فريق الشباب الخمسة حتى الآن في المسابقة· والثالوث الإيراني تحديداً يشكل في تقديرنا أقوى جبهة دفاعية هجومية في الدوري حتى الآن، لما يملكوه من سرعة وقوة ومهارة وتفاهم وانسجام ناهيك عن تفاهمهم مع الثنائي السريع سالم سعد وسرور سالم، وأصبح هذا الخماسي يشكل هاجساً لكل مدير فني يواجه الشباب، في ظل الأداء الذي يقدمونه والفارق الكبير الذي يضعونه لصالح فريقهم· الشباب قدم عرضاً متوازنا مع غريمه النصر ونجح في فرض أسلوبه عليه طوال المباراة، واستغل فارق السرعة لصالح لاعبيه والمهارات الفردية لهذا الخماسي تحديداً، وتفوق الثالوث الإيراني على أنفسهم وأحرز اثنان منهم أهداف فريقهم الثلاثة التي قادته إلى الفوز الخامس على التوالي، واعتلائه القمة منفرداً· ورغم أن الشباب لم يكن هو الأكثر سيطرة على مجريات اللقاء، بل كان النصر هو الأقرب للتسجيل أولاً، وكان الأكثر هجوماً، في فترات كثيرة، إلا أن الشباب عرف كيف يتعامل مع المباراة، وخرج منها سالماً غانماً· وفي المقابل قدم النصر مباراة جيدة، لكنه لم يستطع استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت له قبل أن يسجل الشباب، فخسر بالثلاثة، وأقال مدربه انتظاراً للجولة المقبلة· ؟ قالها لاعبو الشارقة لفرقة الكوماندوز: كش ملك ''كش ملك'' هذا ما قاله لاعبو الشارقة أصحاب المهارات العالية لنظرائهم في فرقة الكوماندوز في مباراة ديربي الإمارة الباسمة، والتي انتهت بفوز فرقة النحل على الشعب بهدفين للاشيء· الشارقة كان الأفضل انتشاراً والأكثر تنظيماً واصراراً على الفوز، والأعلى روحاً وكعباً، بفضل المهارة العالية لمعظم نجومه في مختلف الخطوط· أداء الفريق تباين تماماً عن أدائه في مباراة حتا التي انتهت بتعادل سلبي ترك انطباعاً سيئاً لدى جماهيره التي كان لسان حالها بعد هذه المباراة في صوب لاعبيها ''حيرت قلبي معاك''· واستفاد الشارقة من أخطائه في مباراة حتا، وظهر في ثوب جديد، وتفوق على منافسه في أغلب فترات المباراة، وسجل هدفين، وكاد يضيف أهدافاً أخرى خاصة في الشوط الثاني· في حين لم يقدم الشعب العرض المنتظر منه، وظهر بعيداً تماماً عن مستواه الذي ظهر به أمام الوحدة، ويبدو أن الضغوط النفسية التي أثقلت كاهل اللاعبين قبل المباراة أثرت كثيراً على عطائهم، ورغم ذلك فقد حاول الفريق قدر استطاعته مجاراة الشارقة لكنه لم يستطع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©