السنيورة يدافع عن القضاء اللبناني في قضية الضباط الأربعة

فجر إطلاق سراح الضباط اللبنانيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بقرار من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، صراعاً سياسياً حاداً في لبنان بين فريقي 8 و 14 مارس• وما زاد السجال حدة، دعوة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم المجلس الى عقد جلسة استثنائية حدد موعدها يوم الثلاثاء المقبل وعلى جدول أعمالها بند واحد هو قضية الضباط الأربعة المفرج عنهم بعد قرابة الأربع سنوات من الاعتقال بدون أي اتهام او محاكمة• وقال وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار إن مجلس القضاء الاعلى سيرد على الحملات المغرضة ضده وسيؤكد حياديته وعدم خضوعه للتسييس• وطالب المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد باسم رفاقه الضباط المفرج عنهم مجلس القضاء الأعلى بإقالة المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، والمحقق العدلي السابق في جريمة اغتيال الحريري القاضي صقر صقر، او باستقالتهما طوعاً كتعويض معنوي للضباط عن فترة الاعتقال بدون مصوغ قانوني• وسارع رئيس مجلس الوزراء الى الدفاع عن القضاة رافضاً التسييس ووضع القاضيين في موقع الاتهام، وقال بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري امس: ''ليس القضاء في موقع المتهم، القضاء هو الجدير ببت الأمور، وينظر في الأمور من جوانبها كافة، نحن لا نضع القضاء في موضع الاتهام على الاطلاق ونحن حريصون على هذه السلطة المستقلة، واستقلالها في شكل كامل وأن لا نتدخل في هذا الامر، وأنا لمست هذا العمل على مدى كل السنوات الأربع الماضية، ويعرف القاصي والداني انني مارست هذا العمل بحذافيره، وبالتالي القضاء ليس موضع اتهام، نحن حريصون على سمعة القضاء وهيبته وحياديته واستقلاليته ولا نتدخل، هذا امر بالنسبة لنا حائط من نار حتى لا يكون على الإطلاق أي تدخل من جهة على جهة اخرى''• وأكد السنيورة أن حكومته حسب الدستور وحسب الفعل هي حكومة مئة في المئة لها كل الصلاحيات، وعندها ثقة المؤسسات الدستورية ومجلس النواب وتمارس عملها، وعندما نستكمل العملية الانتخابية مباشرة في اليوم التالي تصبح الحكومة تصريف أعمال وبالتالي تصبح تمهيدا لتجديد الحياة الدستورية بعد تجديد الحياة النيابية''• وحذر رئيس الحكومة من استعمال عبارات قاسية في الحملات الانتخابية ''لماذا نستعمل عبارات يا قاتل أو مقتول في كل شيء، أليس هناك من عبارات أفضل تستعمل بدل القتل والقاتل والمقتول والعصي وإطلاق النار والضرب، أنا برأيي هذه الانتخابات شديدة الأهمية وبالتالي يجب خوضها على قاعدة احترام الرأي الآخر وإفساح المجال امام كل لبناني لكي يعبر عن رأيه بالطريقة التي يريدها• وأتمنى على كل لبناني ان يمارس حقه وواجبه في الانتخابات سواء أكان سيؤيد هذه الجهة أم تلك، هذا واجب على اللبناني أن يدلي بصوته وأن لا يأخذ موقفا سلبيا أو متخاذلا حتى لو أدلى البعض بورقة بيضاء فليفعل ذلك ويقول رأيه''•