انطلاق «إضراب» الخطوط الجوية البريطانية

عانى آلاف الأشخاص ممن يسافرون على متن طائرات الخطوط الجوية البريطانية “بريتش آيروايز” من إلغاء رحلاتهم أمس السبت بعد إضراب دعا إليه الطيارون بالشركة بسبب مستوى الأجور وظروف العمل. كانت النقابات العمالية دعت للإضراب، وهو الأول من نوعه منذ 13 عاماً، بعد فشل محادثات اللحظة الأخيرة مع إدارة شركة الخطوط الجوية البريطانية. وقالت الشركة إنها وضعت خطط طوارئ تستهدف تسيير رحلات لنقل 45 ألف راكب يومياً بما يعادل 60% من عدد رحلاتها المعتادة بين يومي السبت والاثنين. يشار إلى أن الشركة تنقل نحو 75 ألف مسافر على متن رحلاتها في أيام نهاية الأسبوع. وقال مسؤولو نقابة “يونايت”، أضخم النقابات العمالية في بريطانيا، إن المؤشرات الأولية تنبئ عن تأييد معظم أعضائها البالغ عددهم 12 ألف شخص للإضراب. ومن المتوقع أن يتم تسيير أقل من ثلثي الرحلات الجوية الطويلة التي تنطلق من مطار هيثرو بنهاية الأسبوع الجاري. وقال ويلي وولش المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية والذي شارك في جولات المحادثات مع رؤساء النقابات يومي الخميس والجمعة الماضيين، إن فشل المحادثات يدعو “للأسف البالغ”. واتهمت “يونايت”بدورها الشركة بأنها “تريد شن حرب” ضد النقابة. ومن المقرر أن يتبع الإضراب الذي يستمر ثلاثة أيام بدأت أمس السبت، إضراب آخر في القطاع الصناعي يستمر أربعة أيام اعتباراً من 27 مارس الحالي.وقد حاولت “بريتش ايروايز” الاستعداد بصورة أفضل للإضراب مما كانت فعلت أثناء النزاع في يناير 2007 عندما ألغي الإضراب في اللحظة الأخيرة. وهي تؤكد أنها عثرت على ألف متطوع من بين المضيفين لديها للعمل حتى الاثنين، ودربتهم بشكل صحيح.