الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع جديد في أسعار البيض·· و الدواجن تشهد نقصاً في المعروض

ارتفاع جديد في أسعار البيض·· و الدواجن تشهد نقصاً في المعروض
3 ديسمبر 2007 22:52
تزايدت أزمة نقص البيض في أسواق أبوظبي على مدار اليومين الماضيين، وأدت زيادة الطلب الكبير من المستهلكين على البيض إلى رفع أسعاره بصورة غير مسبوقة، وصلت في غالبية محلات البقالة إلى سعر 75 فلساً للبيضة الواحدة، وسعر يتراوح بين 19 و22 درهماً للكرتونة من البيض المتوسط وليس الكبير بحسب موقع محل البقالة· وقال الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، في تصريحات لـ''الاتحاد'': إن الوزارة رفضت طلب المزارع برفع الأسعار، وطلبت منهم تقديم ما يثبت ارتفاع تكلفة الإنتاج تمهيداً لرفعه إلى اللجنة العليا لحماية المستهلك للبت فيه، مشيراً إلى رفض الوزارة وجود تكتلات تحمي أصحاب المزارع· وكشفت جولة ميدانية ظهر أمس تناقص كميات المعروض من البيض على أرفف فروع جمعية أبوظبي التعاونية بصورة كبيرة، ولاحظت ''الاتحاد'' خلال جولتها على الفروع أن الجمعية التزمت بالأسعار التي حددتها لكراتين البيض قبل أزمة النقص الحالية، وتتراوح بين 12,5 إلى 14 درهماً حسب حجم البيض، وحددت الجمعية لبيض مزرعة أبوظبي 14 درهماً للحجم الكبير، بينما تبيعه محلات البقالة بسعر 22 درهماً· ومنعت إدارة الجمعية المستهلكين من شراء أكثر من كرتونة بيض للأسبوع الثاني على التوالي، واستمرت منافذ بيع المزارع في أبوظبي في بيع كميات قليلة جداً من البيض بسعر أعلى بنحو 3 دراهم· وكشفت الجولة الميدانية أن بيض مزارع دبي والإمارات الشمالية مثل بيض بستان والجزيرة يكاد يختفي من أبوظبي، بينما تتواجد كميات قليلة جداً من بيض مزارع أبوظبي خاصة مزرعة أبوظبي في سويحان ومزرعة العين، وتواجدت كراتين بيض لشركات جديدة في السوق من أبرزها مزرعة ''بيض الإمارات''، وتبيع المحلات العلبة التي تحتوي على 6 بيضات بسعر 4,5 درهم أو 5 دراهم وبسعر 22 درهماً للكرتونة كاملة، بينما تبيعه محلات أخرى بسعر20 درهماً· وأدى غياب البيض العماني والسعودي من الأسواق إلى تزايد أزمة نقص البيض، وخلت أرفف الجمعيات التعاونية والمراكز التجارية الكبرى ومحلات البقالة من هذين النوعين من البيض على غير العادة· وخلت ثلاجات عرض الدجاج الطازج والبيض المحلي في سوق اللحم والدجاج في سوق الميناء ظهر أمس من الدجاج والبيض معاً· وأكد مستهلكون أنهم بحثوا عن البيض والدجاج الطازج لعدة أيام دون جدوى في الجمعيات والمراكز التجارية الكبرى· وعلمت ''الاتحاد'' من مسؤولي مزارع كبرى أن وزارة الاقتصاد، ممثلة في إدارة حماية المستهلك، عقدت معهم عدة اجتماعات على مدار الأيام القليلة الماضية بشكل منفرد ووجهت لهم رسالة قوية بعدم استغلال أزمة النقص الحالية في البيض لرفع الأسعار· وأكد مسؤولو المزارع أن الوزارة رفضت الاجتماع مع ''اتحاد الإمارات لمنتجي الدواجن'' بحجة أن الاتحاد لا يشكل كياناً قانونياً، كما أن وجوده يؤكد قيام تكتل من أصحاب المزارع، علماً بأن الوزارة ترفض وجود التكتلات والجمعيات لأنها تتدخل في الأسعار بشكل أو آخر، وأكدوا أن الوزارة استمعت إلى شكاواهم، خاصة ارتفاع أسعار العلف عالمياً ونقص بيض التفقيس والصيصان، موضحين أنهم قدموا للوزارة معلومات تفيد بتعرضهم لخسائر كبيرة خاصة أن أسعارهم مازالت كما هي منذ سنوات بدون تغييرحقيقي يذكر· وأوضحوا أن الوزارة وعدتهم بحل مشكلاتهم، وطالبتهم بالعمل على ضخ أكبر كمية من إنتاج مزارعهم من البيض والدجاج الطازج للسوق المحلي حتى لايشعر المستهلكون بوجود نقص حاد في السوق في البيض أو الدجاج· وتوقع مسؤولو المزارع أن تستمر الأزمة الحالية لمدة شهرين، مشيرين إلى أن خطورتها تكمن في أنها ترتبط بوجود نقص كبير في تربية الدجاج في المزارع المحلية بسبب ندرة وجود الصيصان في العالم، وافتقار المزارع إلى ''الأمهات والجدود''، إضافة إلى ارتفاع أسعار العلف وصدور قرارات بمنع استيراد البيض والدجاج من السعودية لظهور مرض إنفلونزا الطيور بها· وشدد أصحاب المزارع على أنهم لم يرفعوا أسعار البيض خلال الأيام القليلة الماضية رغم ارتفاع أسعار العلف، مؤكدين أن الموزعين هم الذين قاموا برفع الأسعار ومارسوا ضغوطاً على محلات الهايبرماركت والجمعيات التعاونية لرفع أسعار البيض، إلا أن عدداً لابأس به من الجمعيات التعاونية، خاصة جمعية أبوظبي التعاونية، رفضت بيع البيض بالزيادة على المستهلكين، بينما سارعت محلات كبرى ومحلات صغيرة للبقالة بسحب كميات كبيرة من المعروض وبيعه بأسعار مرتفعة· وقال الدكتور حسين حسانين، المنسق العام والسكرتير الفني لـ''اتحاد الإمارات لمنتجي الدواجن'': ''نحن لانتدخل في الأسعار ونحترم قرارات وزارة الاقتصاد ونلتزم بها، وكل ما يهمنا أن يتعلم الجميع الدرس، وأن نعي أن صناعة الدواجن صناعة استراتيجية للغاية، وأننا سنتعرض لنقص آخر كما تعرضنا لنقص سابق لعدم دعم صناعة الدواجن الوليدة لنحقق اكتفاءنا الذاتي من البيض والدجاج كما فعلت دول كثيرة منها دول عربية''· واتفق أصحاب مزارع، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، مع ماقاله الدكتور حسين حسانين، مشددين على ضرورة عدم النظر إلى أزمات النقص المتكررة سنوياً للبيض على أنها قضية رفع أسعار ووجود مستغلين يربحون الكثير من هذه الأزمات، ولكن لابد من الانتباه إلى الواقع الصعب الذي تعيشه صناعة الدواجن الوطنية، وطالبوا الحكومة والجهات المعنية بالتحرك العاجل ودعم هذه الصناعة الإستراتيجية· وشددوا على أن المزارع تواجه أزمات حقيقية تتمثل في ارتفاع أسعار غالبية المواد الخام بنسبة تصل إلى 200%، وارتفاع أسعار بيض التفقيس والصيصان بنسب لاتقل عن 120%، فضلاً عن عدم توفر المواد الخام والصيصان وبيض التفقيس بسهولة· ونوه مسؤلو المزارع إلى أنهم يفاجأون عدة مرات بإلغاء تعاقداتهم لشراء بيض التفقيس والصيصان من بلاد المنشأ بسبب ارتفاع الطلب العالمي من دول كبرى على هذين النوعين، الأمرالذي يؤدي إلى تجاهل طلبات مزارع الإمارات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©