الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية تتبنى ترشيح سليمان رئيساً للبنان

2 ديسمبر 2007 23:44
أعلنت الأكثرية النيابية في لبنان ''قوى 14 مارس'' تبنيها رسمياً ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وتعديل الدستور لضمان انتخابه، داعية إلى ''أوسع تضامن وطني'' حول قرارها· وقالت في بيان أصدرته الليلة الماضية في ختام اجتماع استثنائي عقده قادتها في بيروت وتلاه الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أحد أقطاب الغالبية ''إن قوى 14 آذار/مارس تعلن إعادة النظر في موقفها لناحية تعديل الدستور، إنتاجاً لحل يوقف تفاقم الأزمة ويؤدي إلى ملء الفراغ في الرئاسة، وتعلن ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وإطلاق الآليات الدستورية المطلوبة لذلك''· ووصف الجميل هذا الموقف بأنه ''تاريخي'' ودعا إلى ''أوسع تضامن وطني حوله''· وأوضح زعيم الأكثرية النائب سعد الحريري أن الاجتماع ''خُصص لبحث موضوع التعديل الدستوري الذي يتيح لقائد الجيش الوصول إلى سدة الرئاسة واتخاذ موقف من الموضوع''· وقال النائب عن حزب القوات اللبنانية انطوان زهرا ان ''قبول الغالبية بمبدأ تعديل الدستور ينبع من ضرورة مواجهة حالة فراغ غير مقبولة''، لافتا الى ان ''التحفظ السابق على موضوع التعديل كان موقفاً مبدئياً ولم يكن يوما موجها ضد شخص العماد سليمان''· من جانبه، أعلن النائب عن ''كتلة التحرير والتنمية'' المعارضة، علي خريس في لقاء سياسي مع كوادر حركة ''أمل''، متحدثا باسم رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم الحركة نبيه بري، أن المعارضة ستعقد اليوم الاثنين أو غداً الثلاثاء على أبعد تقدير اجتماعاً للخروج بموقف رسمي من الاستحقاق الرئاسي ضمن ''ثوابتها التوافقية''· وقال ''إن العماد ميشال سليمان يتمتع بمواصفات توافقية وله مواقفه الوطنية في أكثر من محطة مفصلية مر بها الوطن· ويتطلب ترشيح قائد الجيش تعديلاً للدستور اللبناني الذي يمنع موظفي الفئة الأولى من الترشح للرئاسة الأولى قبل عامين من تقديم استقالتهم· وسبق للغالبية النيابية أن تحفظت على هذا التعديل قبل أن يعلن اثنان من نوابها هما الياس عطالله وعمار حوري الأربعاء الفائت احتمال التوافق على قائد الجيش رئيساً للجمهورية بين الغالبية والمعارضة· في المقابل، قال مصدر في المعارضة طلب عدم كشف هويته: ''لم يعد ثمة مجال لتجاوز العماد سليمان الذي بات الخيار الوحيد، لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة بعد البرلمان التي تحظى بشرعية وقبول لدى جميع اللبنانيين''· وأضاف المصدر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد أقطاب المعارضة، ''يسعى الى تأمين إجماع حول التعديل الدستوري الواجب لانتخاب قائد الجيش''· ويأتي هذان الموقفان غداة لقاء جمع قائد الجيش باثنين من أقطاب الغالبية: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل· واعتبر رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني أن هذا الاجتماع الثلاثي ''يعكس تأييد الفريق المسيحي في قوى 14 مارس لقائد الجيش''، متوقعاً أن ''يكون لنا رئيس جديد للجمهورية الجمعة المقبل إذا سارت الأمور كما هو مرجو''· وذكرت صحيفة ''النهار'' القريبة من الغالبية أن ''أجواء اللقاء بين سليمان وجعجع والجميل كانت مقبولة جداً والهدف من الزيارة استعادة مسيحيي 14 مارس ملف رئاسة الجمهورية واحتضانهم ترشيح سليمان''· وتحدث بقرادوني عن ''توافق إقليمي ودولي على شخص العماد سليمان''، مضيفاً ''لا أشعر بأن ثمة فيتو من احد''، في إشارة خصوصاً الى سوريا وايران اللتين تدعمان المعارضة· من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد إن قوى 14 مارس'' قبلت بترشيح العماد سليمان للتصدي لأزمة وطنية وارتضت أن تعزز منطق انتخاب الرئيس على منطق هوية الرئيس''· وأضاف ''مع انتخاب سليمان نكون امنا انتخاب رئيس للجمهورية منعاً للفراغ حتى لو جاء ذلك على حساب أدبياتنا السياسية''، أي رفض تعديل الدستور· وعن الغطاء الإقليمي المتوافر لانتخاب سليمان، اعتبر سعيد ان ''سوريا اليوم في مرحلة اختبار أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، وخصوصاً أن لا مآخذ معلنة لديها على قائد الجيش، والأمور ستتضح الأسبوع المقبل''· على صعيد آخر ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن أربعة أشخاص أصيبوا في اشتباكات وقعت أمس في مدينة طرابلس شمال لبنان خلال احتفال للحزب السوري القومي الاجتماعي بالذكرى الـ 75 لتأسيس الحزب في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس· وقد تدخلت عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وطوقت الحادث، كما سيرت دوريات في الشوارع المؤدية إلى المعرض· ولم تشر المصادر إلى تفاصيل أخرى حول الحادث·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©