الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجار الذهب البحرينيون يبحثون عن مصادر بديلة للرزق

تجار الذهب البحرينيون يبحثون عن مصادر بديلة للرزق
2 ديسمبر 2007 23:35
أبدى عدد من تجار الذهب البحرينيين استياءً شديداً من الارتفاع القياسي الجديد لأسعار الذهب جرام 21 إلى ما يزيد عن 9 دنانير بحرينية، الأمر الذي جعل مستويات الطلب تصل إلى الصفر لعدد من الأيام المتتالية، وهو ما يهدد بشكل كبير تجارة المعدن الأصفر إلى مستوى الانقراض إذا ما استمر حال الارتفاع ذلك عدداً قليلاً من الأشهر القادمة· وأكد تجار للذهب من مناطق متفرقة بالمملكة أن موسم الصيف الماضي كان آخر الشهور التي شهدت فيها محال المصوغات الذهبية طلباً جيداً نسبياً، لاسيما استقرار الذهب آنذاك عند مستويات لا تقل عن 7 دنانير دون أي ارتفاع جديد· ويقول تاجر الذهب علي الشهابي من سوق مدينة حمد حول أزمة تجارة الذهب، مؤكداً أنه تمر أيام طويلة دون اقتناء أي مصوغات، موضحاً أن ذلك الوضع المتأزم وعلى الرغم من الباع الطويل لتجارة الذهب يجبره بصورة أو أخرى إلى إيجاد بديل ومصدر رزق آخر، لاسيما أن التزامات الإيجار والكهرباء والبلديات وغيرها تجعل من واقع الاستمرارية في ذلك القطاع أمراً مرهقاً· وما يزيد من تخوف الشهابي هو يقينه بأن أسعار الذهب لن تكتفي بما وصلت إليه من مستويات سعرية خانقة، فجميع المؤشرات تؤكد تنامي أسعاره بصورة روتينية عاماً بعد عام، ويضيف: أمَّلنا خلال سنوات الارتفاع الماضية أن تعاود أسعار الذهب مستوياتها الطبيعية أو تستقر عند مستوى سعري معين في أسوأ الأحوال، إلا أننا على يقين الآن بأن الأسعار إن لم ترتفع فهي ستبقى عند مستوياتها الجنونية التي لا تتواكب مع القدرات الشرائية لغالبية المواطنين والسكان· ويضيف عادل الصايغ من سوق المنامة: تبدد آمالهم بتحقيق موسم جيد ومكاسب مرتفعة استغلالاً لعيد الأضحى، حيث بات الحظ العاثر يلاحقنا في موسم رمضان وفترة ما قبل عيد الفطر الذي تنشط فيه عادة تداولات الذهب بصورة تزيد عن 50% في كثير من الأحيان، مقارنة مع أيام التداول الاعتيادية، مشيراً إلى أن التداولات خلال الفترة المرصودة كانت ساكنة جداً ضمن مستويات ضعيفة جداً طوال الشهر· وعلى الرغم من استعدادات التجار من حيث عرض وتقديم بضائع متنوعة من الذهب ومصاغة بطريقة تتلاءم مع الاحتياجات العصرية والذوق العام لجميع الفئات العمرية، إلا أن استمرارية الارتفاع حتى الفترة الراهنة حطمت من معنويات التجار بشدة· إلى ذلك، قال حسن الحاجي الذي يملك محلاً لبيع الذهب في الرفاع: ما شهدناه بالفعل حركات بيع مكثفة دون اقتناء المصوغات، لاسيما ارتباط كثير من الأسر باقتناء الكثير من المستلزمات للعيد· وعزا الحاجي ذلك الارتفاع السعري للذهب إلى التوترات في العالم والشرق الأوسط بالتحديد عوضاً عن عدد من العوامل الأخرى التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأسعار الدولار والنفط، وقال: يعتمد حجم المبيعات التي نستطيع تحقيقها على العوامل الخارجية والسياسية، مشيراً من ناحية أخرى إلى ترقب الزبائن الآن للمستويات السعرية للمعدن، وبالتالي الدخول في خيارين أولهما تحقيق مكاسب جيدة وتعويضية، أو ضياع آخر الفرص واكتفاء بالنتائج الجيدة التي تم تحقيقها خلال الصيف· وأكد وجود تراجع كبير في مستويات الطلب على المصوغات هذا العام مقارنة مع العام الماضي، مضيفاً: على الرغم من تحقيق بداية مشجعة في موسم الأعراس بالصيف، إلا أن التخوف الكبير من ارتفاع الذهب بدد جميع الآمال بتحقيق نوع من التعويض عن باقي الشهور السيئة من العام· وأشار إلى حساسية أي نوع من الارتفاع، نظراً لما تمثله الشريحة العظمى من الزبائن من ذوي الدخل المحدود، مبدياً الكثير من التشاؤم حيال طلب أكثر إرضاءً لاسيما خلال الأشهر القادمة الذي سيتراجع فيها مستوى الطلب بصورة أكبر·
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©