الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سياتس يفوز ببطولة فزاع للغوص الحر

سياتس يفوز ببطولة فزاع للغوص الحر
6 ابريل 2008 00:57
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي اليوم الختامي لبطولة فزاع للغوص الحر ''الحياري''· وفاز الألماني توم سياتس بطل العالم للغوص الحر بالمركز الأول، واحتل البطل الروسي ملشانوف ألكسي المرتبة الثانية، في حين جاء الفنلندي تيمو كينيونين في المركز الثالث· وتمكن الفائز الأول والذي حصل على جائزة عبارة عن سيارة ''رنج روفر'' من البقاء تحت الماء لمدة 08,24,59 دقيقة، في حين تمكن الفائز الثاني والذي حصل على جائزة مالية قدرها 30 ألف درهم من البقاء تحت الماء لمدة زمنية قدرها ،07,48,51 وتمكن الفائز الثالث من المكوث تحت الماء لمدة 06,12,95 دقيقة، ليحصل على جائزة قدرها 20 ألف درهم· واحتل المتسابقون العرب والإماراتيون المراكز من الرابع وحتى العاشر، حيث جاء اللبناني نديم المجذوب بالمركز الرابع، والمتسابق السوداني أشرف أحمد في المركز الخامس، والإماراتي معاذ سلطان في المركز السادس، ونال الفائزون بالمراكز من الرابع وحتى العاشر جوائز مالية أخرى· وكانت بطولة الغوص الحر قد انطلقت بعد ظهر الخميس الماضي، واستمرت ليومين على شاطئ الميناء السياحي في دبي، وقد ضمت التصفيات الأولية للبطولة نحو 200 متسابق، تنافسوا من خلال نظام المجموعات، حيث تم تحديد العشرة الأوائل على مستوى المشاركين بمن فيهم الأبطال العالميون، بعد أن تسابق الجميع للبقاء تحت الماء دون أية وسيلة حماية أو مساعدة للمدة الأطول· واستقطبت البطولة، التي تقام للسنة الثانية على التوالي، مجموعة من الأبطال العالميين في الغوص الحر، ومن جنسيات أوروبية مختلفة· وتعد الطفلة سارة محمد جمعة الغاوي 11 عاماً ''إماراتية'' أصغر المشاركين سناً في البطولة وحصلت على جائزة أضغر مشاركة· وأكد عبدالله حمدان بن دلموك المدير التنفيذي لمكتب بطولات فزاع، أن بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تعد بمثابة بطولات حكومية، خاصة أنها تحمل اسم ولي عهد دبي، لافتاً إلى أن نوعية الجوائز المقدمة وقيمتها المرتفعة قياساً مع المسابقات والبطولات العالمية، ترفع من اسمها عالياً وتجعلها محط أنظار العالم أجمع· وقال: بطولة الغوص كما هو حال بقية البطولات، وجدت من أجل تجسيد أهداف معينة ذات علاقة بالتراث، حيث عاش آباؤنا وأجدادنا على ضفاف البحر لسنين طويلة، وقد كان غوصهم إلى أعماق البحر يتم بهذا الأسلوب، مشيراً إلى أن فتح باب المشاركة أمام الجنسيات الأخرى يأتي في سياق التعريف بالموروث الإماراتي، وفي سبيل تمكين أبناء الدولة والدول الأخرى من تعلم هذا النوع من الغوص، الذي لا يشابهه غوص في العالم أجمع· وأعلن حمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن الأرقام التي حققتها المسابقة أرقام عالمية وقياسية، لأنها لم تتوفر في أي مسابقة في العالم بهذا الشكل من الصعوبة، موضحاً أن آلية المسابقة تبقى حكراً على بطولة سمو الشيخ حمدان، ففي بقية أنحاء العالم يكون الغوص من خلال لباس الغوص والنظارات على العيون، أما بطولة الغوص الحر فإنها مجردة من أي شكل من أشكال المساعدة، حيث ينزل المتسابقون إلى الماء عن طريق الحبل ويخرجون بالحبل دون أية وسائل مساعدة· وأشار الرحومي إلى أن التأكيد على هذه الهيئة من الغوص يأتي في سياق التذكير بغوص الآباء والأجداد، وتعليم الأجيال المتعاقبة مختلف أشكال الحياة البحرية التي واكبت عصر القدماء، فهذه البطولة من التراث وإلى التراث، ووجود الحبل كعلامة للمنقذين والمحكمين والمسعفين، يبقى أمر مهم للتأكيد على سلامة المتسابقين، لأنه من الممكن أن يتعرض أحدهم إلى الإغماء، خاصة أن البقاء تحت الماء يطول لدقائق كثيرة، وهو من شأنه أن يشكل خطراً على حياة المشاركين، لولا تحفز المنظمين واتخاذهم كافة الوسائل الوقائية والاحتياطية· وقال: المنافسة بين العشرة الأوائل الذين كان منهم ثلاثة من الجنسية الإماراتية، جاءت قوية ومثيرة بكافة تفاصيلها، لافتاً إلى أن جولة الختام رفعت من مستوى الأرقام المحققة، وزادت من ثقة النجاح للبطولة، بفعل إصرار المتنافسين على تحقيق مزيد من النجاحات والأرقام القياسية الكبيرة· وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أن البطولة هذا العام جاءت استثنائية بفعل قدوم أبطال عالميين من أجل المنافسة والفوز باللقب، وهو ما يبشر بأنها باتت تأخذ صدى عالمياً أتى بهؤلاء الأبطال من دون توجيه دعوى خاصة لهم، لافتاً إلى أن البطولة في العام المقبل ستحظى بتنظيم ضمن آلية مختلفة، تتيح المنافسة على صعيدي الهواة والمحترفين، حتى لا يتعثر أبناء الدولة والدول العربية والخليجية أمام الأرقام الكبيرة التي يحققها المحترفون· وكشف عن أن تنظيم البطولة بفئات متعددة حسب الأرقام المحققة بالدقائق، من شأنه أن يضفي عليها مزيداً من النجاح والتألق والمثابرة، حيث سيتسنى للمشاركين من عدة مستويات المنافسة والحصول على مراكز متباينة، وبالتالي زيادة الجدوى والثقة التي يكتسبها المتبارون·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©