انسحب نواب ''التوافق'' كبرى الكتلات البرلمانية للعرب السنة، من جلسة البرلمان العراقي أمس احتجاجا على وضع زعيم الجبهة عدنان الدليمي في ''الاقامة الجبرية'' وقالوا ان الحملة التي استهدفت الزعيم السني ستضع عقبات جديدة في مسيرة العملية السياسية المتعثرة أصلا بالبلاد· وقال النائب عبد الكريم السامرائي من الجبهة أمام البرلمان ''نحن جبهة التوافق نعلن انسحابنا من القاعة حتى حضور الدليمي اليوم او غدا'' وطالب أعضاء البرلمان التضامن مع الجبهة التي تضامنت في السابق مع التحالف الكردستاني والائتلاف بحسب قوله·
وفيما أكد الدليمي أمس انه وضع رهن الاقامة الجبرية بعد يوم من اعتقال ابنه وعشرات من مؤيديه في مداهمات قامت بها القوات الحكومية، أفادت صحيفة ''الصباح'' الحكومية أمس ان رئيس الحكومة نوري المالكي أعطى الاوامر الى الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية الكافية للدليمي بعد العثور على قنبلتين في مكتبه بحي العدل غربي بغداد وتفجيرهما الخميس الماضي واعتقال أكثر من 40 من أفراد حمايته بينهم نجله مكي· وذكرت القوات الأميركية والحكومة العراقية انها طلبت من رئيس ''التوافق'' عدم مغادرة منزله ''حفاظا على سلامته'' فيما قال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة ان هذه الاجراءات مؤقتة ولا ترقى الى حد الاقامة الجبرية· لكن الدليمي أكد انه تم ابلاغه بأنه صدرت أوامر للقوات بالابقاء عليه رهن الاقامة الجبرية بعد ان حاول مغادرة مقر إقامته مبينا إنه لا صحة لما يقال عن تأمين حمايته·
وقال الدليمي لرويترز بالهاتف انه ارتدى ملابسه وخرج ليسأل نقطة التفتيش عما اذا كان بامكانه مغادرة المكان· وأضاف انهم أبلغوه بأن لديهم أوامر بعدم السماح له بمغادرة المنزل· وأضاف ان هذا الامر يمثل انتهاكا للقانون والدستور واللياقة والمصالحة والهدوء· وتابع انه ما كان يجب ان يحدث هذا وانه اتصل بمسؤولين وان بعضهم لا يرد حتى على مكالماته· ونفى الدباغ ان الدليمي رهن الاقامة الجبرية مضيفا انه لا توجد أوامر لوضعه رهن الاقامة الجبرية· وزاد بقوله ان الدليمي يتمتع بحصانة برلمانية والحكومة تحترم الحصانة· وقال انه يجري التحفظ عليه بدافع حمايته ولأن هناك تحقيقات مستمرة ولذلك من الطبيعي ان تتخذ اجراءات معينة· وقال انه من الضروري للغاية التوصل الى نتائج واضحة تثبت ما اذا كان الدليمي بريئا أم لا·
واتهم الدليمي القوات العراقية بمنع دخول اي شخص لزيارته لكن القوات الأميركية وافقت على دخول ابنته وزوجها صباح أمس·
وكان العميد قاسم عطا المتحدث باسم خطة أمن بغداد قد أعلن الخميس الماضي ان ''قوات الأمن عثرت على سيارتين مفخختين داخل مجمع الدليمي بحي العدل وتم تفجيرهما ما أسفر عن احتراق'' المكتب· لكن الدليمي نفى العثور على سيارات مفخخة داخل المجمع متهما القوات العراقية والأميركية باعتقال 43 من حراسه إضافة الى نجله· وذكر عطا ''ان احد حراس الدليمي تورط في قتل عنصر من ''الصحوة'' يدعى عمر محمد وان شهودا نقلوا ان الجاني مع آخرين اختبأوا داخل مقر الدليمي ما استدعى التحرك لالقاء القبض على الجناة الذين تشير التحقيقات الأولية الى تورط بعضهم في عملية تفخيخ السيارتين''·
عدد اليوم
