الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النعيمي: الحديث عن إنجازات الاتحاد بحر بلا شاطئ

النعيمي: الحديث عن إنجازات الاتحاد بحر بلا شاطئ
2 ديسمبر 2007 02:56
وجه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان كلمة إلى مجلة ''درع الوطن'' بمناسبة اليوم الوطني السادس والثلاثين للدولة فيما يلي نصها: بمناسبة العيد الوطني السادس والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة، يسعدني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني مقرونة بأطيب الأماني وأجمل التبريكات إلى صاحب السمو الأخ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب الإمارات الكريم، راجياً المولى العلي القدير أن يعيد علينا جميعاً ذكرى هذا العيد الوطني المجيد وهذه المناسبة العزيزة الغالية على قلوبنا وقد تحققت جميع آمال شعبنا في التقدم والازدهار والرخاء· وإننا في هذا اليوم الأغر، والبهجة تملأ نفوسنا، والسرور يغمر قلوبنا، نتذكر مؤسس الاتحاد، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، فقد استطاع هذا القائد أن يقدم شهادة ميلاد لهذه الأمة، ميلاد جاء في تمامه وكماله مبرأ من كل نقص، ونقياً من كل شائبة· وإن هذه المسيرة المباركة سوف تستمر إن شاء الله تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وهو العهد الذي قطعناه معه، وفي هذا اليوم نجدد العهد بأن تتماسك سواعدنا، وتتشابك أيادينا وتخلص نوايانا· جاء اتحاد دولتنا ولمّا يشهد العالم ما يشهده اليوم، ولكن النظرة البعيدة والرؤية العميقة واستشراف المستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات جعلت من خيار الاتحاد طريقاً لابد منه، وهدفاً واجب بلوغه، وغاية يتحتم إدراكها، وإن كل متابع أو مراقب لا بد أن يقف بكل التقدير والاحترام لما حدث، يتمعن في الشواهد ويأخذ العبر· إن تجربة الإمارات الوحدوية تعد من أنجح التجارب في الوطن العربي والتي فتحت الباب واسعاً لقفزات غير مسبوقة في جميع المجالات، خاصة إذا أخذنا عنصر الزمن في الاعتبار، فقد تحولت الإمارات خلال ثلاثة عقود ونيّف من قيامها إلى دولة عصرية مزدهرة ينعم مواطنوها بالرخاء والأمن، فشيدت البنى التحتية باعتبارها أساساً لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مستوى الرفاهية للمجتمع حرصاً منها على توفير الحياة الكريمة للمواطن، وعملت الدولة على زيادة إيراداتها العامة عن طريق تنويع مصادر الدخل وتشجيع القطاع الخاص واعتماد إجراءات إدارية مرنة وخلق مناخ مناسب للاستثمار، رغم تقلبات الأوضاع الاقتصادية والمالية العالمية فحققت الدولة طفرات اقتصادية لم يسبق لها مثيل أعطت الاتحاد بعده ومغزاه الحقيقي في نفوس كل أبناء الوطن مما جعل الإمارات نموذجاً متفرداً للدولة العصرية ذات الاقتصاد المتطور· وفي ظل الاتحاد أيضاً، تحققت إنجازات عظيمة بحيث صارت دولتنا مضرب المثل بين دول العالم لما تتمتع به من تقدم اقتصادي وتنمية متوازنة، وأمن راسخ جعلها تحظى باهتمام العالم واحترامه لها، وخير دليل على ذلك ما نشاهده ونلمسه من إقامة الكثير من المعارض الدولية والمهرجانات العالمية والمسابقات الرياضية في كل الإمارات وعلى مدار العام كله· إن التجربة الاتحادية حققت كل ما تعيشه بلادنا اليوم من مظاهر النهضة التنموية، حيث شهدت البلاد خلال سنوات الاتحاد نهضة زراعية متفردة تحولت فيها الصحارى والرمال إلى مناطق زراعية وإلى حقول غنية بالخضر والفاكهة وغيرها من خيرات ما تجود به الأرض· واهتمت الدولة الاتحادية بإصدار التشريعات واللوائح المنظمة للقطاع الزراعي والحيواني والسمكي لحماية المزارعين والعناية بصحة الإنسان والمحافظة على البيئة· إننا لا نستطيع أن نتحدث عن كل ما تحقق خلال السنوات الماضية من عمر الاتحاد، فذلك بحر لا شاطئ له تتضاءل أمامه الكلمات وتقصر ولا تفي هذا الإنجاز حقه، وحسبنا أن نشير إلى أهم إنجاز تحقق وهو بناء الإنسان، ذلك البناء المكلف والشاق والصعب، ولكنه الأساس في أي معادلة للبناء والنهضة، وهو الرصيد الباقي الذي لا ينفد ولا ينضب· وقدمت الدولة الاتحادية اليد بيضاء دون تعصب لدين أو عرق أو طائفة، فحازت على محبة الأشقاء ونالت إعجاب الأصدقاء· وظلت جهود الإمارات تتصل دوماً من أجل تحقيق التضامن العربي ولم الشمل الإسلامي، فكانت ولا تزال صوتاً عالياً وواضحاً وثابتاً في كل المنابر دفاعاً عن الحقوق العربية والإسلامية· إننا إذ نستقبل عاماً جديداً من اتحاد دولتنا فإن هذا يعني استمرار مسيرة التطور وركب التقدم· 'وام'' مرة أخرى أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' داعياً الله أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية، وعلى شعبنا العزيز بالمزيد من التقدم والازدهار تحت قيادة سموه الحكيمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©