الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«شباب 14 فبراير» يتظاهرون في بغداد

«شباب 14 فبراير» يتظاهرون في بغداد
15 فبراير 2011 00:11
بدأ مئات الشباب والفتيات والنساء أمس تظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد من المقرر أن تبلغ ذروتها يوم الاثنين المقبل للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل والأمن ومكافحة الفساد وإجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في العراق. وقد دعا إلى التظاهر ناشطون سموا أنفسهم “شباب 14 فبراير” ويؤلفون 3 مجموعات في موقع “فيس بوك” للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترت. ورفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها بالقضاء على الفساد ومعاقبة المسؤولين المفسدين وتوفير الخدمات وفرص العمل والقضاء على البطالة وإقالة أمين بغداد صابر العيساوي بسبب “تقصيره في أداء مهامه” وتجاوزه المدة الدستورية لشغل منصبه. ومن بين الشعارات المكتوبة على اللافتات “لا نطالب ببناء بروج، نريد إصلاح المجاري” و”إصلاحا وتغييرا لا تأخيرا” و”نطالب برحيل مجلس محافظة بغداد”. وكتب على لافتات صغيرة أخرى رسمت عليها القلوب “نريد حقوقنا من نفط الشعب فنحن نسمع به فقط” و”خريجون في الشوارع واميون في المناصب” و”بصوت الحق تسقط حكومات و”لا للرواتب والمخصصات الضخمة للبرلمانيين وكلا لمهزلة راتب تقاعدي للبرلماني”. كما رفعوا صور قلوب حمراء وورود حمراء فيما ارتدى عدد كبير منهم ملابس حمراء زاهية بمناسبة “عيد الحب. ورددوا هتافات من بينها “كافي مآسي عوفوا الكراسي” و”يا حيتان حسوا بالجوعان” و”بالروح بالحب، نفديك يا عراق”. ووضعوا منشورات بجانب رجل مريض افترش الأرض وهو يحمل تقارير طبية تؤكد حاجته إلى إجراء عملية جراحية خارج البلاد. وألقى أحد منظمين التظاهرة بياناً أمام التجمع طالب فيه بإقالة العيساوي “فوراً”. وقال “إن العيساوي تجاوز أكثر من خمس سنين ولم يقدم لبغداد شيئاً يذكر، بل ازدادت أوساخاً وضعف خدمات رغم صرف مليارات الدولارات”. وطلب من الحكومة العراقية “العمل الجاد في معالجة ملف الخدمات”. وقال للمسؤولين “إن خروجكم من بروجكم العاجية الى حي التنك (احياء عشوائية في محيط العاصمة) يقلل من غضب الجماهير”. وجاء في البيان”اليوم هو الانذار الأول من قبل عراقيين تجمعوا من أجل حب العراق بلا دافع سياسي وبلا عناصر مدسوسة وبلا أجندة خارجية”. وختم البيان بعبارة “نعلن اليوم استقالة صمتنا”. وقالت الناشطة الطالبة الجامعية منار عز الدين “نحن ثلاثة تجمعات شبابية تجمعنا عن طريق الإنترنت من أجل العراق، عراق الحب الخير والسلام، لنعلن المطالبة بحقوقنا المغصوبة والمنهوبة من حكومة صامتة”. وأضافت “لماذا هذا الفارق الكبير بين الشعب والمسؤول”. وتابعت “قررنا أن يكون حبنا مخصصا للعراق لأننا مجروحون. نريد أن نعيش هذا الحب لكن حبنا اليوم حزين لأننا نفتقر للكثير”. وأكدت “مواصلة التظاهر والتحضير لتظاهرات أخرى في حال لم تستجب الحكومة للمطالب المشروعة”. وقالت زميلتها الإعلامية بلقيس كاووش”اليوم عيد الحب، لا نريد حصره بين العشاق. نحب بغداد ونريد أن نؤكد أننا نحبها ونتمنى لها أن تكون جميلة”. وأضافت “كفى للسرقة والإهمال وكفى للنوم. المسؤولون ناموا بما فيه الكفاية”. وتابعت “نفط الشعب للشعب ليس للحرامية ولا اعتقد اننا سنصبر أكثر لا نريد تغيير الحكم نطالب بالتعديل والوفاء بالوعود”. إلى ذلك ، قال مدير “مرصد الحريات الصحفية” العراقي زياد العجيلي الذي شارك في التظاهرة “تجمع اليوم رسالة تدعو الى اصلاح الوضع الخدمي والأمني”. وأضاف “كل مرافق الحياة في العراق سيئة والبعض في مجالس المحافظات يسعى لكبت الحريات والسيطرة على المجتمعات لتحويلها الى مجتماعات إسلامية متطرفة”. وأكد أن “الشباب العراقي اصبح اليوم اكثر وعيا ويرفضون هذه التوجهات”. وتابع “لا يمكن أن يصمد أي نظام سيء ولا حكومات بوليسية ومتجبرة. الشباب لديهم أساليبهم لمواجهة اي قمع”. قال منظم موقع “بلا صمت” كارناس علي “الهدف الرئيسي من التظاهرة هو اقالة امين بغداد صابر العيساوي نظراً لادائه البطيئ السيء خلال السنوات الخمس الماضية من تاريخ تسلمه لهذا المنصب”. وأضاف “هذه التظاهرة الأولى نظمناها في يوم الحب ليكون عيدا للحرية والديمقراطية”. وتابع “مطالبنا لرئيس الوزراء (العراقي نوري المالكي) تتلخص في محاسبة كل مسؤول فاسد لا يعمل باخلاص للعراق، وهدفنا ليس تغيير الحكومة بل الاصلاح فقط”. كما تظاهر مئات من اهالي قضاء الهاشمية جنوبي مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل جنوب بغداد، مطالبين بإقالة قائممقام القضاء ورئيس المجلس المحلي للقضاء فضلا عن تحسين الخدمات للمواطنين وتوفير المواد الغذائية لهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “نفط الشعب للشعب مو للحرامية” و “اين الوعود يا مسؤولي القضاء” و”كلا كلا قائممقام”. على الصعيد ذاته، دعا زعيم “التيار الصدري” العراقي مقتدى الصدر في بيان وزعه مكتبه في النجف تأييده العراقيين إلى تنظيم “تظاهرات مليونية سلمية” تطالب بتحسين الخدمات. وقال”لا بأس من جعل موعد محدد لتلك التظاهرات التي يجب أن تكون مليونية ولو لفترة يعتد بها حتى تكون حافزا للحكومة على تقديم الخدمات، اذا اجمعتم على ذلك وشئتم التظاهر” واضاف “مثل هذه التظاهرت لا بد منها لانها رد فعل المظلوم ضد الظالم”. وتابع “اسعوا لكسب عدد كبير لتكون مظاهراتكم نافعة غير ضارة”. وباتت التظاهرات يومية في عدد كبير من المدن العراقية للمطالبة بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة واعادة العمل بنظام البطاقة التموينية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©