المطابخ الشعبية في الشارقة تُصر على بيع الوجبات الفردية

أصر أصحاب المطابخ الشعبية في مدينة الشارقة على بيع الوجبات الفردية من جديد على الرغم من “ التعميم “الذي وجهته البلدية في 8 فبراير الفائت ويطالب بمنعهم بيع الوجبات الفردية والالتزام ببيع الولائم فقط. وبرر عدد من أصحاب المطابخ وعددها 36 مطبخاً شعبياً بأنهم لا يملكون البديل ويبحثون عن مخرج، خاصة وأن تطبيق المخالفات لم يبدأ بعد. وأكدوا الاستعداد التام لتنفيذ كل ما تطلبه” البلدية“ فيما يخص النظافة والاهتمام بالشأن الصحي وطريقة التقديم وساعات الدوام وكافة التفاصيل ذات الصلة بشرط التراجع عن قرار عدم بيع التجزئة لأنه يشكل ما نسبته 70 % من نسبة المبيعات. وطالب هؤلاء بإعادة النظر بالقرار وإغلاق “ملف المطابخ” الذي أرقهم على مدى السنوات الفائتة حيث كانت البلدية قد أصدرت في يونيو 2007 قراراً يقضي بنقل المطابخ إلى الصناعية وقد تم تأجيله عدة مرات ومن ثم تم تجميده بقرار من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة. إلى ذلك أكد المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة في تصريح خاص لـ”لاتحاد“ أن القرار تمت إحالته إلى المجلس البلدي بغية تدارسه ووضع قيمة المخالفات، منوهاً إلى أن البلدية لن تتراجع عن قرار منع بيع الوجبات إذ أن المطابخ الشعبية بدأت تأخذ دوراً غير دورها الحقيقي وهو تشغيل “كافتيريا “ وليس مطبخاً. وقال إن المطابخ وجدت لتقديم خدمة الولائم وليس لتقديم وجبات فردية مثلها مثل المطاعم والكافتيريات. وأكد أصحاب المطابخ ومعظمهم مواطنون حرصهم على تقديم المأكولات التراثية كالبرياني والعيش باللحم وغيرها كجزء لا يتجزأ من العادات والتقاليد الإماراتية، وأشاروا إلى أنهم قدموا “ شكوى “ إلى المجلس الاستشاري كي يحل مشكلتهم غير أنه لم يصلهم رد حتى الآن. وقال طالب الحمادي صاحب مطبخ شعبي، إن القرار يشكل خسارة مادية وحضارية إذ يقضي مستقبلاً على روح المطبخ الإماراتي واندثار الأكلات الإمارتية الشهيرة، وأشار صلاح الحلو مدير مطبخ شعبي إلى أن فكرة الالتزام ببيع (الولائم) فقط لا تكفي لسد مصاريف المطبخ .