الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي وادي سهم يرفضون الانتقال إلى «الغزيمري»

أهالي وادي سهم يرفضون الانتقال إلى «الغزيمري»
20 مارس 2010 00:15
جدد أهالي وادي سهم مطالبتهم ببناء المساكن الشعبية لهم في منطقتهم، مؤكدين عدم رغبتهم في الانتقال إلى منطقة الغزيمري بالفرفار التي اقترحتها وزارة الأشغال العامة. إلا أن الوزارة أكدت مجدداً حرصها على راحة المواطنين وسلامتهم فضلاً عن إقرارها بحقهم في العيش الكريم. وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي مدير عام الوزارة إن الوزارة اقترحت بالتنسيق مع بلدية الفجيرة إنشاء 30 مسكناً لمواطني وادي سهم في منطقة الغزيمري بالفرفار نظراً لصعوبة إنشاء هذه المساكن في الوادي، والمخاطر التي ربما يشكلها بناء المساكن في هذه المنطقة في حال جريان الأودية والسهول التي تؤدي لانهيارات صخرية. وقال الأهالي إن هناك أراضي كافية في وادي سهم لبناء مساكن جديدة، ولا توجد مخاطر أو موانع من إنشاء هذه المساكن في هذه المنطقة الجبلية التي تبعد 25 كيلومتراً عن الفجيرة، لافتين إلى وجود اتفاق بين السكان على البقاء في وادي سهم الذي تتوافر فيه كل مقومات الحياة العصرية من كهرباء وماء وهاتف، فضلاً عن الجو المعتدل معظم فصول السنة. وقال سعيد محمد عبد الله إن وجهة نظر الأهالي قائمة على أسس علمية مدعومة بخبرة أهالي المنطقة، وهي أن وادي سهم تتوافر به أراض سكنية تستوعب احتياجات المواطنين، ليس فقط في الوقت الراهن بل في المستقبل، مضيفاً أن هذه الأراضي بمأمن عن مجاري الوديان، وأنها لا تشكل أي خطر على سكان المنطقة الذين يقيمون في هذا الوادي منذ مئات السنين. وبين أن جميع المساكن التي تم تشييدها عام 1981 بنيت على مرتفعات جبلية محاذية للوديان شبيهة للأراضي التي نقترح أن تقام عليها هذه المساكن الجديدة. وطالب بعدم نقل الأهالي من مواطن إقامتهم الأصلية إلى أماكن لا يرغبون بالانتقال إليها، خصوصاً أن وادي سهم توجد به المزارع والمياه العذبة والطبيعة الخلابة، حيث تشكل جزءاً عزيزاً في نفوس وذاكرة أهالي المنطقة. وأكد سالم بن علي اليليلي أهمية إنشاء المساكن الجديدة في وادي سهم، “فهناك أراض كافية لبناء أكثر من مائة مسكن، وحجة الوزارة في عدم بناء هذه المساكن لوجود الوديان، ضعيفة”، مشيراً إلى أن هناك 27 مسكناً تم تشييدها قبل 30 سنة، وهي بحاجة لإحلال، وأنه ما بين أسرتين لثلاث أسر تقيم في مسكن واحد، وإن هذه المساكن تكلف بين 80 ألفاً إلى 100 ألف درهم كتكاليف للصيانة سنوياً. كما طالب أهالي المنطقة بتحسين الطريق الذي يربط وادي سهم بالشارع الرئيسي الذي يبلغ طوله 18 كيلومتراً، ونظراً للتعرجات والمنحدرات والصخور فإن سيارات الأهالي تنتهي قبل عمرها الافتراضي بسنوات، فضلاً عن الغبار والأتربة المتطايرة عن هذا الطريق. وعلى الرغم من الوعود بتعبيد الطريق إلا أن سنوات مرت ولم يتم اتخاذ أي خطوة في تنفيذ هذا الموضوع، بحسب الأهالي الذي طالبوا بتعبيد الطريق، لا سيما مع تنفيذ مشروع دبي - الفرفار العملاق، والذي أصبح قريباً من منطقة وادي سهم ولا يبعد عنها سوى 8 كيلومترات. أما خميس بن عبد الله بن خميس، فأوضح أن هناك أسباباً منطقية تجعل أهالي وادي سهم متمسكين بموقعهم الخاص بالمساكن، فوادي سهم كباقي مناطق الفجيرة تمتاز بالسهول والوديان والجبال، وليس بغريب أن يتم بناء المساكن في مثل هذه المناطق. وتشتهر منطقة وادي سهم بالمياه العذبة والأرض الخصبة منذ القدم، وعرفت بزراعة النخيل وأهم أنواعها: الخصاب والنغال والجبري واللولو والخلاص، ويوجد بها حالياً 300 مزرعة تضم كل مزرعة بين 100 إلى 300 نخلة، يحيط بها 50 رافداً وشعباً مائية تصب كلها في الوادي الرئيسي في وادي سهم. كما اشتهرت منذ القدم بزراعة الغليون والهمبا البلدي (المانجو)، كما يتم حالياً زراعة جميع أنواع الخضار، إضافة إلى أشجار السمر والسدر التي تتناثر على طول سهول ووديان وجبال المنطقة
المصدر: وادي سهم، الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©