الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء تعديل الطقس يبحثون في أبوظبي تنمية الموارد المائية والاستمطار

خبراء تعديل الطقس يبحثون في أبوظبي تنمية الموارد المائية والاستمطار
20 مارس 2010 00:07
تنطلق بعد غدٍ الاثنين في أبوظبي أعمال اجتماع فريق خبراء تعديل الطقس التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمناقشة آخر تطورات أنشطة تعديل الطقس والموضوعات المتعلقة بالاستمطار وتنمية الموارد المائية والتطورات العلمية في مجال فيزياء السحب. وينطلق الاجتماع بتنظيم من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لمدة ثلاثة أيام، حيث يشتمل جدول أعمال الاجتماع على عرض ودراسة نتائج أعمال الفريق في الفترة السابقة للاجتماع، ومناقشة بحوث وأنشطة تعديل الطقس للفترة من 2010 إلى 2012، ومناقشة الخطة الإستراتيجية لأنشطة الفريق، ومناقشة تقرير سكرتارية المنظمة عن الدعم المالي لأنشطة الفريق، إضافة إلى مناقشة تقرير عن الأنشطة المختارة وطنياً وإقليمياً. وسيعرض المركز خلال الاجتماع أنشطته ومساهماته العلمية والعملية في مجال الاستمطار، إضافة إلى إعداد تقرير وتوصيات عن دور دولة الإمارات العربية المتحدة في أنشطة تعديل الطقس. وتقديراً من الدولة للأنشطة العلمية خاصة التطبيقية منها والتي تساهم في خدمة وتطوير المجتمع وتؤدي إلى تحقيق الرفاهية والأمن للمواطنين فقد اهتمت الدولة بنشاط تعديل الطقس، حيث تم إطلاق مشروع الاستمطار ضمن نشاط دراسات الغلاف الجوي عام 2003، وتم تزويد المركز بطائرتين مجهزتين لرش السحب وإجراء القياس لبعض العناصر الجوية، كما تم تزويده بالأجهزة والمعدات ومهمات التشغيل اللازمة لتنفيذ عمليات الاستمطار. تقديراً لدور الإمارات وتقديراً من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لدور دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، فقد تم الاتفاق على عقد اجتماع فريق الخبراء المعني بتعديل الطقس والتابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في أبوظبي لترسيخ أسس التعاون بين المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والمنظمة في مجال البحوث التطبيقية، وتوفير فرص الدراسة والتدريب للمهتمين من الدول العربية وغيرها بهذا المجال. ويتكون فريق الخبراء من عشرة من المتخصصين برئاسة البروفيسور ديون تيربلانش من جنوب أفريقيا، وعضوية خبراء في الأرصاد من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومن أستراليا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة واليابان. ويشارك في الاجتماع ثلاثة من المختصين بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. نشاط تعديل الطقس بدأت دول العالم الاهتمام بنشاط تعديل الطقس منذ أكثر من خمسين عاماً، وقدمت الدراسات التي أُجريت في هذا المجال معلومات قيّمة عن ديناميكية الفيزياء الدقيقة ومراحل العمليات الفيزيائية التي تجري داخل السحب وتؤدي إلى حدوث أنواع الهطول المختلفة مثل المطر والثلج والبَرَدْ. وقد اهتمت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بهذا النشاط، وتم تشكيل فريق من الخبراء الدوليين ليتولى تنظيم وتنسيق الأنشطة الدولية في مجال تعديل الطقس، وتقديم التقارير العلمية المتخصصة عن نتائج الأبحاث والتجارب العملية التي تجريها الدول المختلفة في هذا المجال. ويشمل برنامج تعديل الطقس نشاطين أساسيين أبرزهما البحوث العلمية الرامية إلى محاولة فهم أعمق لآثار تعديل الطقس على تكوّن السحب والهطول، والبرامج التطبيقية اللازمة لإنجاز طرق تعديل الطقس المختلفة بهدف الحصول على كميات أكبر من المطر وكميات أقل من البَرَدْ وتقليل كثافة الضباب. ويشمل نشاط تعديل الطقس التعامل مع ثلاث ظواهر في الغلاف الجوي تتمثل وفق المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في تخفيف كثافة الضباب، وتتبع لذلك عدة طرق وفقاً لنوع الضباب، مثل استخدام محركات نفاثة لتسخين الهواء وبالتالي تبخير الضباب - وبالرغم من فعالية هذه الطريقة في بعض الحالات إلا أنها مكلفة – ومثل استخدام وسائل الرش بمواد تساعد على تحسين الرؤية، أو استخدام أسلوب رش بذرات الثلج في حالة الضباب الذي يتكون في درجة حرارة أقل من الصفر المئوي، وهذا الأسلوب يتبع بنجاح في المطارات والطرق الرئيسة، حيث إن العائد الاقتصادي لهذه الأماكن يفوق قيمة التكلفة. كما أن هناك زيادة كمية الهطول من الأمطار والثلج، حيث بينت الدراسات الفيزيائية أن قطرات الماء فوق المبردة الموجودة في بعض أنواع السحب يمكن استمطارها عن طريق رش السحابة بمواد كيميائية ملائمة لتتكثف هذه القطرات عليها ويزيد حجم القطرات ووزنها فتسقط على شكل أمطار. ومن النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على أنشطة تعديل الطقس، تلجأ الدول إلى استخدام وسائل تعديل الطقس بهدف زيادة الموارد المائية خاصة للدول التي تتعرض إلى كوارث بيئية بسبب الجفاف أو التصحر، وزيادة المنتجات الزراعية للتغلب على أزمات الغذاء وتنمية الصناعات المترتبة على الإنتاج الزراعي، وتوليد الطاقة وتقليل المخاطر المصاحبة للحالات الجوية الخطرة مثل حالات العواصف الرعدية والصواعق والضباب والصقيع والبرد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©