قال رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام جان ماري جوهينو ان سلسلة من العقبات أثارها السودان تطرح شكوكا في النشر المزمع لقوة لحفظ السلام في دارفور· وقال جوهينو لمجلس الأمن أمس الاول ان رفض الخرطوم تيسير الطريق لإرسال بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام المؤلفة من 26 ألف فرد قد يتطلب في نهاية الأمر اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي المضي قدما في خطة نشر القوة· ومن المشكلات التي أوردها جوهينو اعتراضات السودان على بعض الوحدات غير الافريقية لقوة حفظ السلام وتقاعس الخرطوم عن تقديم ارض للقوة وفرض قيود على رحلات طائرات الهليكوبتر والبحث عن اتفاق يحدد وضع القوات قال جوهينو ''انه سيجعل من المستحيل تنفيذ البعثة''· واضاف قوله ان هذه الأعمال تلقي شكوكا على وعود سابقة من السودان بتسهيل نشر القوة المختلطة في منطقة دارفور· وقال جوهينو ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يدعو اعضاء مجلس الأمن وزعماء اقليميين الى إقناع حكومة السودان باتخاذ ''قرار استراتيجي'' بدعم نشر قوة حفظ السلام التي وافقت من قبل على نشرها· واضاف ''اذا فشلت المناقشات المتوقعة في تمهيد السبيل الى نشر قوة فعالة فإن المجتمع الدولي سيواجه اختيارات صعبة''· وقال ان تصريحات المسؤولين السودانيين ''تخلق غموضا خطيرا فيما يتعلق بالتزام الحكومة بنشر قوة حفظ السلام في دارفور''· وقال ''هل نمضي قدما في نشر قوة لن تصنع فرقا ولن يكون لها القدرة على الدفاع عن نفسها وتحمل مخاطر إهانة مجلس الأمن والأمم المتحدة والفشل المأساوي ''·
على صعيد آخر قالت الحكومة البريطانية أمس ان وزير الخارجية ديفيد ميليباند سيستدعي سفير السودان في لندن بعد أن اتهمت مدرسة بريطانية في السودان بإهانة الدين· وقال متحدث باسم رئيس الوزراء جوردون براون ''دهشنا وخاب أملنا لهذا التطور وسيستدعي وزير الخارجية السفير السوداني على وجه العجل لإجراء مزيد من المناقشة بخصوص هذه المسألة·'' واعتقلت المدرسة البريطانية جيليان جيبونز في السودان بعد ان اطلق فصلها اسم محمد على لعبة على شكل دب ووجهت اليها النيابة السودانية أمس تهمة إهانة الدين·
عدد اليوم
