الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز أبو الأبيض لتربية الأحياء البحرية إنجازات متواصلة لزيادة المخزون السمكي

مركز أبو الأبيض لتربية الأحياء البحرية إنجازات متواصلة لزيادة المخزون السمكي
2 مايو 2009 02:37
أطلق مركز تربية الأحياء البحرية بجزيرة أبو الأبيض 140 ألفاً من أسماك البياح و450 ألفاً من أسماك السبيطي في هذا العام، وسيتبعها إطلاق اسماك السكل والصافي التي ما زالت في أحواض الرعاية، ويتوقع المركز مع نهاية العام الحالي إطلاق 20 مليون روبيان محلي ، و50 مليون روبيان أبيض بحسب المهندس مبارك سعد الأحبابي رئيس دائرة أعمال رئيس الدولة ويهدف مركز تربية الأحياء المائية بجزيرة أبو الأبيض الذي وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بانشائه إلى تنمية البيئة البحرية الطبيعية في الجزيرة، وذلك من خلال تفريخ وتربية مختلف الأحياء المائية وإطلاقها في البحر بهدف زيادة المخزون الطبيعي• وأوضح المهندس الأحبابي أن المركز يحظى باهتمام صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''، لما يلعبه من دور بارز في المحافظة على البيئات الطبيعية بالدولة وتنميتها لأجيال الحاضر والمستقبل، إذ تم توفير كل الإمكانات لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه• وثمن المهندس الأحبابي الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة للحفاظ على البيئة البحرية والإنجازات البيئية التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل رعاية واهتمام سموه بقضايا البيئة• من أهداف المشروع وقال رئيس دائرة أعمال رئيس الدولة ''يهدف مشروع تربية الأحياء البحرية في الجزيرة في المرحلة الحالية إلى انتاج زريعة الروبيان والأسماك، وإطلاقها في البحر بغرض زيادة مخزوناتها في المياه المحيطة بالجزيرة، والمساهمة في تنمية الحياة البحرية والمحافظة على استدامتها، وتشمل نشاطات المشروع بصفة رئيسية انتخاب الأمهات وتفريخها وتربية اليرقات وإطلاقها في البحر'' • وتعتبر أبو الأبيض من الجزر الساحلية القريبة من الشاطئ ، وتقع على بعد حوالي 125 كيلومتراً غرب أبوظبي قرب مدينة طريف باتجاه السلع، وتقدر مساحتها بنحو 476 كيلو متراً مربعاً (بطول 34 كم وعرض 14 كم )• وأوضح الأحبابي أن بيئة جزيرة أبو الأبيض تجمع بين الأجزاء الخضراء المفتوحة، والمناطق المغلقة التي حافظت على طبيعتها لتظل موئلاً لبعض الأنواع النادرة التي تتكاثر في ظروف وبيئات خاصة يصعب توافرها• وتشمل منشآت التربية الأقفاص العائمة، والعديد من أحواض الفايبر جلاس والأحواض الاسمنتية بأحجام متعددة تتراوح ما بين 400 إلى 1400 متر مكعب، والأحواض الترابية التي تعتمد على حركة المد والجزر في تبديل الماء، والأحواض الترابية المبطنة بالبوليثيلين، والمختبرات، ويتم استخدام المضخات لتزويد المشروع بماء البحر من القنوات الصناعية المجاورة، وتستخدم مضخات ودواليب الهواء لتزويد الأحواض بالهواء ولتقليب ماء التربية• وتتم معالجة ماء الصرف من كل منشآت التربية قبل دخوله للبحر عن طريق استخدام فلاتر الحصيا وذلك بغرض التخلص من الملوثات وتحسين نوعيه الماء بصفه عامة • المرحلة الأولى وتمثلت المرحلة الأولى من المشروع بإنشاء مفرخين لتجربة تفريخ الروبيان والأسماك في عام 1997 ، وعلى ضوء هذه النتائج المشجعة لهذه التجربة تم التوسع في إنشاء مفرخات مكتملة الوحدات من حيث الاهتمام برعاية أمهات الروبيان والأسماك البحرية، مفاقس البيض، رعاية اليرقات في أطوارها الأولى والمتقدمة و كذلك الوحدات المساندة مثل وحدات إنتاج الغذاء الحي لتغذية اليرقات ومختبرات الدراسات البيولوجية وفحص خواص المياه الكيميائية والفيزيائية• ويقوم مفرخ الروبيان بإنتاج نوعين من الروبيان وهي الروبيان المحلي والروبيان الأبيض من لحظة تفريخها ورعاية الإنتاج إلى أن يتم طرحه في البحر• و يقوم مفرخ الأسماك بإنتاج العديد من الأسماك البحرية وهي الصافي، السبيطي، الشعم، القابط، البياح والسيكل• تجمع الشعري بدأت ظاهرة تجمع أسماك الشعري العربي في عام 2005 ، إذ قام المركز بانشاء عدة قنوات لتجمعات هذا النوع من الأسماك الذي ينتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة على طول السواحل خاصة المناطق الشاطئية المرتبطة بالشعاب المرجانية والصخرية ومناطق الأعشاب البحرية وأشجار القرم و الخيران• ويلاحظ في مناطق الشعاب المرجانية وجود هذه الأسماك في أسراب، وهي ساكنة فوق الشعاب المرجانية وكأنها معلقة إلا من رفرفة الزعانف الصدرية ويرتبط هذا السلوك بطريقة تغذيتها حيث إنها تتغذى على الكائنات العالقة في عمود الماء• وقال المهندس مبارك الأحبابي ''يبدأ موسم تكاثر هذه الأسماك في جزيرة أبوالأبيض في نهاية مارس و حتى أبريل من كل عام• وخلال موسم التكاثر فإن هذه الأسماك مثل معظم أسماك الشعب المرجانية تتجمع في أسراب كبيرة وقد يحتوي السرب الواحد على أكثر من 1000 سمكة وعند لحظة التفريخ فإن ما بين 5 إلى 10 من هذه الأسماك تنفصل عن السرب وتتناسل فيما بينها ومن ثم تعود وتنضم للسرب مرة أخرى• ويستمر هذا السلوك حتى نهاية أبريل من كل عام و تغادر معظم الأسماك مكان التجمع وتتبقى أعداد قليلة منها• وأضاف أن ظاهرة التجمع هذه معروفة في مختلف بحار العالم، وقد تم تسجيلها في حوالي 21 عائلة تضم 119 نوعاً من أسماك الشعاب المرجانية وترتبط عادة بدورات القمر ودرجات حرارة الماء وتختلف مدتها من نوع لآخر• التربية والتفريخ وبالنسبة لتربية الأسماك البحرية في جزيرة أبو الأبيض، يشمل نشاط مركز تربية الأحياء البحرية تفريخ أسماك السبيطي، الشعم، القابط، الصافي العربي، والبياح، حيث يتم تربية الأمات في الأقفاص الشبكية العائمة وتغذيتها بالغذاء المركز والطازج ذي الطاقة العالية • وقال المهندس مبارك الأحبابي رئيس دائرة أعمال رئيس الدولة ''تبدأ طريقة إنتاج أصبعيات الأســـــماك البحــريــــة بجــــزيرة أبو الأبيض من خلال العناية بالأمهات وتكون عن طريق التفريخ وجمع البيض وفرزه وحضانته وجمع اليرقات بعدها يتم رعاية اليرقات والأصبعيات'' وأشار أنه تتمثل طريقة العناية بأمهات التفريخ قبل 6 أشهر من موسم التفريخ من كل عام بانتخاب الأمهات التي يبلغ عمرها أكثر 3 أعوام فأكثر، ووزنها فوق 3 كيلوجرامات لضمان حيوية البيض ووضعها في أقفاص منفصلة والبدء بتكثيف تغذيتها بلحوم الأسماك والأعلاف الجافة قبل 3 أشهر من موسم التفريخ يتم استبدال التغذية بالعومة المضاف لها زيت السمك بنسبة 10 جرامات/الكيلو والقبقب و النغر• وأوضح أنه قبل شهر من موسم التفريخ يتم فصل الذكور والإناث في أقفاص منفصلة، ويتم بصورة منتظمة أخذ عينات من مبايض الإناث عن طريق الفحص الأنبوبي (القسطرة) للتأكد من نضوج البيض من خلال قياس قطر البيض• وعند التأكد من نضوج الأمهات بالفحص العام يتم نقلها لأحواض التفريخ الداخلية• وقال المهندس الأحبابي يتم التفريخ وجمع البيض والتحضين عادة في المساء ويتم خلاله جمع البيض الذي يطفو على السطح بطريقة أتوماتيكية من أحواض التفريخ عن طريقة إنزلاقه مع تيار الماء النازل إلى صندوق الجمع الموجود أسفل الحوض• بعدها يتم غسل البيض لينقل بعدها للمخبار المدرج لفصل البيض الملقح الجيد وكذلك لحساب عدد البيض• ومن ثم ينقل البيض الجيد للحضانات وحسب درجة الحرارة فيستغرق البيض حتى يفقس ما بين 23 إلى 42 ساعة• وأشار إلى أنه بالنسبة لتربية يرقات السبيطي والقابط والشعم والبياح الصافي وتغذيتها، يتم إعداد أحواض التربية بإضافة الطحالب الخضراء (نوع تتراسيلميس) لخلق نوع من العكارة في الحوض لتقليل الضوء في الماء وضبط الأمونيا والأوكسجين المذاب• ويتم نقل اليرقات لأحواض التربية بواقع 50 يرقة/لليتر مباشرة بعد الجمع وفي اليوم الثالث و هو اليوم الذي يفتح فيه فم اليرقات تضاف لها الروتيفيرات والطحالب البنية (نوع أيزوكرايسيس) حتى اليوم العشرين من عمرها• ومنذ اليوم الحادي عشر يضاف الغذاء الصناعي، واعتباراً من اليوم الرابع عشر ولغايه اليوم العشرين من عمر اليرقات تضاف الأرتيميا، واعتباراً من اليوم السابع عشر لحين ما تبلغ اليرقات 40 يوماً من العمر تتم تغذية اليرقات على الغذاء الصناعي الأكبر حجماً (مرحلة الفطام)• وبعد نهاية فترة التربية التي تمتد 40 يوماً في أحواض تربية اليرقات يتم حصادها ونقلها لأحواض الرعاية الدائرية حيث يتم تغذيتها بالعلف الجاف فقط ولمدة 30 يوماً• وبعد اليوم 30 يتم حصاد الإصبعيات وتربيتها في الأقفاص العائمة في أحواض الرعاية، ونسبة لتفاوت أحجامها ولمنع افتراس الإصبعيات الكبيرة للأحجام الصغيرة (ما عدا البياح والصافي) فيتم فرزها حسب الأحجام ونقلها للأقفاص العائمة• وأشار إلى أن بعدها تتم عملية ترقيم الاسماك ببطاقات تحتوي على ارقام متسلسلة للاسماك، يضم بيانات الطول والوزن والعمر، بالاضافة عنوان الجزيرة، وتتم عملية الترقيم بتخدير الاسماك قبل ترقيمها حفاظاً على سلامتها اثناء العملية• وتختتم المرحلة باطلاق الاسماك في البحر في أماكن مختارة من الجزيرة تكون في العادة غنية باشجار القرم، وبين كل فترة وأخرى وبنسب متفاوتة مع الاحتفاظ بعدد محدود يتم انتخابه كأمهات مستقبلية• تربية الروبيان أما عن تربية الروبيان في الجزيرة منذ اطلاق المشروع، فيقول المهندس مبارك الأحبابي رئيس دائرة أعمال رئيس الدولة ''تم تطوير التقنيات الخاصة بتربيه نوعين من الروبيان الأبيض والنمر الأخضر، تحت ظروف البيئة البحرية الصعبة للجزيرة المتمثلة بالملوحة العالية التي تصل من 50 إلى 55 جزءاً في ألف وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف من 32 الى 36 درجة مئوية• ويشمل نشاط مقفص الروبيان على مدار العام بالنسبة للروبيان الأبيض، و7 أشهر بالنسبة لروبيان النمر الأخضر (المحلي) على نضج الأمهات المرباة بالأحواض عن طريق القطع الجراحي الاحادي لحامل العين ، والتحكم بالظروف البيئية مثل درجة الحرارة والملوحة وفترات الاضاءة• والأنواع التي يتم تفريخها وبصورة رئيسية بالجزيرة هي الروبيان المحلي والروبيان الأبيض و كما يتم تفريخ روبيان الجمبو بغرض تجربة تربيتها تحت الظروف المحلية• وأشار الأحبابي ''يبلغ الروبيان المحلي والأبيض النضوج الجنسي عندما يبلغ حجمه 13-20 جراماً أي في عمر 5-6 أشهر و يتم التزاوج في الليل و خلال فترة تغير الإناث لهيكلها (الإنسلاخ) وتنتج الأنثي ما بين 150 ألفاً إلى 350 ألف بيضة• بينما يبلغ الجمبو النضوج الجنسي عندما يبلغ حجمها 80 - 100 جرام و الجمبو المربى في المزارع نسبة نضوجه الجنسي ضعيفة وتستخدم لهذا الغرض الأنواع البرية وتنتج الأنثى البرية الواحدة التي يبلغ وزنها 100 جرام حوالي 250 ألفاً إلى 800 ألف بيضة• وبعد انتخاب الإناث والذكور من أحواض التربية يتم نقلها لأحواض النضج الجنسي الداخلية بالمفقس حيث يتم تقليل ملوحة الماء تدريجياً حتى تصل إلى 30 درجة في الألف• ويتم تغذيتها بلحوم العومة والقبقب والنغر• وبعد أقلمتها لضمان نمو المبايض وحمل البيض في المفقس يتم القطع الجراحي الأحادي لأحد حاملي عيون الإناث و ذلك بغرض تقليل إفراز الهرمونات المثبطة لنمو المبايض والتي تفرز من ساقي العينين• وتنمو الساق المقطوعة من جديد بعد 6 أشهر• أما مرحلة نمو المبايض ووضع البيض تتم بعد قطع ساق العين تبدأ المبايض بالتطور خلال ستة أيام، و يكون ذلك عبر أربع مراحل وعند المرحلة الرابعة والتي تسمى بمرحلة (الماسة) وتكون فيها المبايض ملأى بالبيض تنقل الإناث لأحواض التفريخ لوضع البيض• وتضع الإناث البيض خلال فترة الليل وتبلغ فترة حضانة البيض 12 ساعة و بعدها تفقس يرقات صغيرة تسمى النوبليوس• والتي يتم حصادها بواسطة الشفط في صناديق الحصاد حيث يتم حساب عددها ونقلها لأحواض تربية اليرقات• وقال المهندس مبارك الأحبابي تتم تربية اليرقات في أحواض تربية اليرقات وتمر النوبليوس بست مراحل تطور تسمى مرحلة الزويا خلال يومين تتغذى فيها على كيس المح وتبدل خلالها هيكلها 5 - 6 مرات• وتتطور يرقات الزويا خلال 4 - 5 أيام إلى الطور المسمى المايسس وهو الطور الذي تشبه فيه اليرقات شكل الروبيان المعروف وتبدل خلال فترة التحول هذه هيكلها الخارجي 2 - 3 مرات• وبعد ذلك تنتقل اليرقات للطور الأخير وهو اليرقات المتقدمة و ذلك خلال 3 -4 أيام وتبدل خلالها هيكلها الخارجي ثلاث مرات• وتتغذى اليرقات بالطحالب البنية بجانب تغذيتها بالبلانكتون الصناعي طوال فترة وجودها بالمفقس• وبعد حوالي 21 يوماً تتم أقلمة اليرقات المتقدمة على الملوحة الطبيعية وذلك برفع درجة ملوحة الماء من 30 إلى 50 أو 55 درجة في الألف ويتم بعدها نقل اليرقات إما إلى أحواض الرعاية لتربى لفترة شهر آخر قبل إطلاقها أو يمكن نقلها مباشرة لأحواض التربية الخارجية حيث يتم وضع ما بين 10 إلى 20 يرقة في المتر المربع و تربي حتى يصل وزنها إلى 15-18 جراماً و يتم بعدها حصادها•
المصدر: جزيرة أبو الأبيض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©