«أبوظبي للتخطيط العمراني» ينظم ورشة لمناقشة المرحلة الأولى من برنامج «استدامة»

أبوظبي (وام) - نظم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ورشة عمل لمناقشة واستعراض المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج “استدامة” في خطوة تهدف إلى استشراف الآراء حولها. حضر الورشة فلاح الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وممثلون عن البرنامج وعن بلدية أبوظبي، إضافة إلى مستشارين يمثلون أكثر من 50 شركة هندسية ومعمارية. وألقت الورشة الضوء على جهود مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الرامية إلى الارتقاء بتنفيذ “استدامة” من خلال التواصل مع كافة الجهات ذات الصلة ودفعها نحو المشاركة بشكل أكثر فاعلية، في استقطاب مستشارين من مختلف قطاعات التطوير لعرض آرائهم وأفكارهم فيما يتعلق بعملية التطبيق والأدوات والموارد والتدريب والترخيص، فضلاً عن الدعم التقني المقدم من جانب البلدية. وشكلت الورشة منصة للحوار وتبادل المعرفة المطلوبة والمعلومات الملائمة حول برنامج “استدامة” وتلبية متطلباته على أكمل وجه. وأوضح فلاح محمد الأحبابي، أن مثل هذه الخطوة تساهم في إرساء قنوات اتصال تفاعلية بهدف إطلاع كافة المستشارين على خطط ومبادرات وبرامج التطوير التي يقوم بها المجلس من جانب، واستشراف آرائهم ومقترحاتهم ليصار إلى دراستها والوقوف على إمكانية ضمها ضمن خططه من جانب آخر. وأوضح أن خطط وسياسات وإرشادات مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني و”استدامة” تتيح خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق الاستدامة، مع الأخذ في الاعتبار أن مدى النجاح يتوقف على حجم تعاون الشركاء ودعمهم المتواصل. وأضاف الأحبابي: “تمثل الفعاليات التي تستقطب المعنيين مثل ورش العمل وجلسات الحوار النقاشية وبرنامج التدريب واستطلاعات الرأي، أدوات فعالة لمساعدتنا في الحصول على معرفة أكثر دقة لما يتعلق بطبيعة ونوعية المشاريع والمرافق التي تتحتم إقامتها بهدف تحقيق رؤية أبوظبي 2030، ومن هنا، يتولى المستشارون، وانطلاقاً من كونهم أحد الشركاء والمعنيين الرئيسيين، دوراً حيوياً للغاية في تحقيق تنفيذ ناجح لبرنامج استدامة”. ويحرص مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على أن تكون الاستدامة المحور الأساس لكافة المشاريع التطويرية التي تقام في إمارة أبوظبي، وقد عمد إلى تقديم إطار عمل من خلال نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ، والذي يقوم بتقييم أداء الاستدامة للمجتمعات والمباني والفلل، إلى جانب منحه الإرشادات والمتطلبات الكفيلة لتحديد الأداء المحتمل لأي مشروع من حيث محاور “استدامة” الأربعة الرئيسية وهي “الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي”. ويعد نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ أول نظام على صعيد العالم العربي لتقييم أداء استدامة المباني والمجتمعات السكنية والفلل.