الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

النشر الورقي سيتراجع مستقبلاً لمصلحة الإلكتروني

20 فبراير 2014 01:06
دبي (الاتحاد) - كشف علي سيف النعيمي المدير التنفيذي للشركة المتحدة للطباعة والنشر (UPP)، في محاضرة عقدت في دبي مساء أمس الأول وحملت عنوان «مستقبل الطباعة والنشر»، عن أن الطباعة الورقية حتى اللحظة الراهنة، تعتبر من أكبر عشر صناعات على مستوى العالم. وتقدم ما يزيد على خمسين مليون فرصة عمل، حيث تجري يومياً طباعة حوالي مليار نسخة ما بين كتاب وجريدة يومية ومجلة أسبوعية وشهرية وفصلية ونصف سنوية، بالإضافة إلى ما يمكن تسميته التقارير والدراسات الاستراتيجية، التي تصدر عن المنظمات الدولية والحكومات المحلية والجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات بمختلف تخصصاتها واهتماماتها. وأشار النعيمي إلى أن قيمة صناعة النشر الورقي في الإمارات تتجاوز ثمانين مليار درهم في السنة، وتقدم حوالي خمسة عشر ألف فرصة عمل على مستوى الدولة، ليس بينهم (مع الأسف) أكثر من ثلاثين مواطناً. وجاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي لـ «كتاب كافيه» التابع لدار كتاب للنشر والتوزيع، وقدم المحاضر فيها جمال الشحي مؤسس «دار كتاب» وأمين عام جائزة الإمارات للرواية، حيث تطرق الشحي إلى أهمية صناعة النشر، مشيراً إلى أنها الشريان الذي تتنفس به الثقافة عموماً، ومن خلاله تصل المعرفة إلى المعنيين بها على شكل كتاب ومجلة وجريدة وسوى ذلك من وسائل النشر الورقي، الذي كان طيلة القرون الماضية، وحتى هذه اللحظة، الأداة الأهم في عملية التنوير ونشر الثقافة وإغناء الوعي الإنساني. ولا حظ الشحي أن هذه الصناعة على أهميتها، تواجه بعض التحديات في المرحلة المقبلة، وخصوصاً من «النشر الإلكتروني»، متسائلاً: هل تستعد صناعة النشر الورقية لهذه التحديات؟ وكيف تكون الاستعدادات لمواجهة مثل هذه التحديات؟. وما هو شكل هذه الاستعدادات وآفاق نجاحها؟. وكيف سيكون مستقبل النشر الورقي في دولة الإمارات خلال السنوات المقبلة؟. وبخصوص مستقبل النشر الورقي لاحظ علي سيف النعيمي، أن هذه الصناعة تواجه تحديات حقيقية خلال السنوات العشر المقبلة، من صناعة النشر الإلكتروني، إن لم تطوع المطبوعات الورقية نفسها مع الواقع، وخاصة الصحف اليومية، داعياً إلى ما سماه «الولادة الجديدة» المختلفة عن السابق، سواء على مستوى المادة التحريرية، أو على مستوى التغطيات الخبرية، حيث يرى أن الصحف إذا انصرفت إلى التغطيات المحلية المناطقية، أي على مستوى كل إمارة فقط، سيكون بإمكانها أن تحافظ على استمراريتها، إلى جانب الاقتصاد في التغطية لجهة التكثيف والاختصار بالأخبار، لأننا في زمن الـ «آيباد» وال«آيفون»، حيث تقدم هذه الوسائل تغطية شاملة «لحظوية» على كل المستويات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©