ما أن أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء المثير معلناً فوز الشباب على الإمارات 4/3 في الأسبوع الرابع لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم على أرض الشباب وبين جماهيره أمس الأول حتى توجه لويس كارلوس برنتو مدرب الإمارات في خطوات متسارعة من أرض الملعب الى سيارته مباشرة وانطلقت العجلات تنفض خلفها غبار الحزن على فوز ثمين كان في متناول اليد، لكنه طار بعيداً·· لم ينطق المدرب الذي تقـــــدم فريقه بهدفين ثم انتهى الى هزيمة ميلودرامية مثيرة بكلمة واحدة، ولم يتوجه الى لاعبــــيه في غرفة تبـــــديل الملابس أو يوجه لوماً ولا عتــــاباً لأحد، واكتـــــفى بالصمت والرحيل!
في المقابل وقف أنطونيو سيريزو مدرب الشباب يتلقى التهاني ويستقبل عبارات التحية سعيداً بانتفاضة فريقه في الشوط الثاني وقدرته المثيرة على تحويل النتيجة من الخسارة بهدفين الى التعادل ثم من الهزيمة 2/3 الى فوز ثمين جداً 4/3 حافظ به الشباب على صدارة المسابقة بجدارة محتفظاً بالعلامة الكاملة (12 نقطة) عبر أربعة انتصارات متتالية· التقط سيريزو أنفاسه وقال: حقاً كانت مباراة صعبة وكان من المؤسف أن يترك فريقي تلك المساحات الواسعة للفريق المنافس لينطلق منها ويصنع هدفين عبر أخطاء دفاعية كان من الضروري ألا نقع فيها، خاصة أن نادي الإمارات يملك خط هجوم جيدا قادرا على استثمار الفرص وترجمة الأخطاء·· باختصار لم يكن الشوط الأول على مستوى الفريق، ولم يقدم اللاعبون أنفسهم بصورة جيدة وهو ما حاولنا أن نصححه بين الشوطين فتحدثت الى اللاعبين عن أوجه النقص التي شابت أداءهم وكيف يمكن تجاوزها، فانطلقوا عبر رؤية تكتيكية أكثر تأثيراً على الشقين الدفاعي والهجومي ولم يشعروا بالإحباط رغم تقدم الفريق المنافس بالهدف الثاني وتمكنوا بروح عالية من التعويض وتحقثق الفوز الذي كنا مُصرين تماماً عليه·
وأشار المدرب الى أن فريقه يلعب كل مبارياته بأسلوب هجومي ولا يلعب دفاعاً بحتاً مهما كان الفريق المنافس لأنه يسعى للفوز وهذا هو حقه وطموحه الطبيعي، وليس من الصحيح أن الأسلوب الهجومي هو الذي أسفر عن هدفي التقدم للفريق المنافس لأن هناك دائماً شق دفاعي إذا ما تم تطبيقه بكفاءة تحول الهجوم نفسه الى نوع من الدفاع تحت شعار ''الهجوم خير وسيلة للدفاع'' لأنه في هذه الحالة يخفف العبء كثيراً عن المدافعين·
وعن ضربتي الجزاء اللتين احتسبهما حكم المباراة ضد فريقه وأهدر الإمارات الضربة الأولى المبكرة ثم أحرز هدفاً من الثانية·· قال سيريزو إن الحكم كان بعيداً نسبياً عن اللعبة بما لا يسمح له بمشاهدة واضحة، لكنه في النهاية اتخذ قراره وعلينا أن نحترم قرارات التحكيم· وعن أداء سرور سالم مهاجم الشباب الذي كان مفتاحاً سحرياً للفوز بهدفيه المخطوفين اللذان تعادل بهما الشباب ثم حصوله على ضربة جزاء أحرز منها زميله جواد كاظميان هدف الختام الذي فاز به الفريق 4/··3 قال سيريزو إنني راض تماماً عن أدائه وقد اتسم بالذكاء البالغ في استثمار أخطاء دفاع الفريق المنافس، وهو بحق مفتاح الفوز وقد عاد بروح جديدة في أعقاب مشاركته المنتخب هو وزميله سالم سعد كابتن الفريق الذي عاد متجدداً وكان قائداً جيداً للفريق على أرض الملعب واستطاع أن يتحمل المسؤولية كاملة·
عدد اليوم
