«فارس الغربية» يفطر على مائدة «الزعيم» بعد صيام 61 يوماً

يعتبر الفوز الذي حققه الظفرة أمس الأول على العين على ستاد الغربية هو الأغلى لـ"فارس الغربية" هذا الموسم، وتكمن قيمته في أنه الفوز الأول للظفرة في تاريخ لقاءات الفريقين، وكما أنه "النصر" الأول لفارس الغربية في الدور الثاني، وجاء بعد 61 يوماً من آخر فوز على الأهلي في 17 يناير الماضي. وخرج الظفرة بهذا الفوز من عنق الزجاجة، حيث وصل برصيده إلى النقطة 20، وفي حال تحقيقه للفوز على فريق الإمارات فإنه سوف يبتعد عن شبح الهبوط، والذي ظل يطارده خلال الأسابيع الماضية. وفي المقابل ابتعد العين نسبياً بهذه الخسارة عن فرق المنافسة، ولم يستفد من خسارة الجزيرة لنقطتين ثمينتين، وتأزم موقفه، خاصةً إذا ما حقق فريق الوحدة الفوز اليوم على الوصل، فإنه سوف يبتعد عنه بفارق 8 نقاط. ونجح فارس الغربية في اقتناص الفوز بسبب الترسانة الدفاعية التي بناها، حيث دافع بكل من مهدي منير وياسر عبدالله وجمعة خاطر، إلى جانب الظهيرين علي سعيد وخيري خلفان، بينما كانت جميع مرتداته بقيادة مثلث هجومه المرعب، بقيادة كابتن الفريق محمد سالم وحمد عبدالرحمن والنيجيري عباس مويا. بينما كان واضحاً افتقاد فريق العين لجهود نجمه التشيلي فالديفيا، حيث اقتصرت هجماته على الجانب الأيمن عن طريق علي الوهيبي وفارس جمعة، ولكن في الشوط الثاني ظهر التعب واضحاً على الوهيبي، فغابت الخطورة من جانب الزعيم العيناوي. من ناحيته، بدأ الصربي خليلوفيتش مدرب الظفرة حديثه معرباً عن سعادته بالفوز والحصول على الثلاث نقاط، وقدم التهنئة للاعبيه على روحهم القتالية في المباراة أمام العين ليتوجوا مجهودهم بالفوز الغالي والثمين. وأضاف أنه أمام فريق بوزن وحجم فريق العين كان من الضروري الأداء بالطريقة التي لعب بها بالتركيز على غلق المنطقة أمام مرمى فريقه وإحكام الرقابة على مصادر الخطورة في مهاجمي الزعيم، وفي الهجوم اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق عباس مويا لاستغلال اندفاع العين، وبالفعل حدث ما توقعناه وسجلنا هدف الفوز. وعن رأيه بأن هدف التعادل المبكر الذي سجله حمد عبدالرحمن بعد هدف العين الأول بدقيقتين كان له تأثير على أداء فريق الظفرة، قال: دون شك إن ذلك كان له تأثيره الإيجابي في رفع معنويات اللاعبين، وأعادنا للمباراة بسرعة، وأنه حرص خلال الأسبوع الماضي في التدريبات على التركيز على اللعب تحت ضغط، وذلك بهدف إكساب اللاعبين الثقة، وبالفعل كانت المباراة صعبة، ولكن فدائية اللاعبين وروحهم القتالية ورغبتهم في تأكيد جدارتهم كانت سر التفوق، وبالفعل استبسل الجميع في الملعب، وبالتالي نحن نستحق الفوز عن جدارة والحصول على الثلاث نقاط التي تعد أغلى 3 نقاط في الدوري، لأنها جاءت في التوقيت السليم لإعادة الثقة للفريق قبل توقف الدوري، وهو يحتل مركزا مطمئنا يقربه من تحقيق الهدف الرئيسي، وهو البقاء في دوري المحترفين. وعن سبب إجراء تبديل في تشكيلة الفريق قبل بداية المباراة، قال إن التشكيلة الأولى كانت تضم محمد السيد على اعتبار أن فالديفيا سيلعب مع العين، ولكن بعد أن تبين أن "فالدى" وإيمرسون خارج التشكيلة، تم استبدال محمد بحمد كلاعب وسط مهاجم إلى جانب عباس مويا ومحمد سالم، ونجح حمد في تسجيل الهدف الأول نتيجة متابعته الهجومية الجيدة. وكرر خليلوفتش الإشادة بلاعبيه على روحهم القتالية، وأشار إلى أنه سوف يستغل فرصة توقف الدوري لإعادة ترتيب الأوراق، وعلاج بعض السلبيات التي أفرزتها مباراة العين، وما قبلها من مباريات، خاصة الأداء الفردي والتركيز على الأداء الجماعي لتحقيق الأهداف المطلوبة التي ترتكز في المقام الأول على البقاء في دوري المحترفين إلى جانب المحاولة لتحسين المركز في جدول الترتيب. سيريزو: هدفنا الفوز في كل المباريات المتبقية رغم تضاؤل الفرصة المنطقة الغربية (الاتحاد) – أكد البرازيلي سيريزيو مدرب العين أنه توقع صعوبة المباراة، وبالفعل تحقق ما توقعه، وقال إن فريقه حاول كثيراً التسجيل، ولكن طريقة اللعب التي لعب بها الظفرة، حالت دون ذلك، خاصة تكتل مدافعيه أمام مرماهم، وفي المقابل نجح الظفرة في تسجيل هدفين على الرغم من ندرة هجماته، الأول من ركلة حرة مباشرة، والثاني من هجمة مرتدة، وهذا هو حال كرة القدم. وأشاد سيريزيو بمهاجم الظفرة عباس مويا، وقال إنه لاعب ممتاز مهاراته الفردية عالية وسريع، مما مكنه ذلك من استغلال الهجمات المرتدة لتشكيل خطورة على مرمانا، على الرغم من ندرتها، إلا أنه استغل سرعته في إحدى تلك الهجمات، وسجل الهدف الثاني الذي حقق به الظفرة الفوز وقال سيريزيو: إنه ليس لديه ما يعلق به على فريقه إلا أن رزنامة الفريق وجدول مبارياته ومشاركاته سواء في البطولات المحلية والآسيوية المكثفة دفع الفريق ثمنها، بتعرض إيمرســـون وفالديفــيا للإصابة، إضافة إلى أنه ترتب على كثافة المباريات أيضاً تعرض اللاعبين للإرهاق والإجهاد. وبسؤاله بناء على ما شاهده من أسلوب لعب الظفرة بدفاع المنطقة أمام مرماه، فلم لم يلجأ إلى أسلوب مغاير لكسر ذلك التكتل؟ قال بالفعل قد حاولنا أن نكسر دفاع الظفرة المتكتل، وذلك بتكثيف الهجمات من على الأجناب واستغلال الكرات الهوائية للتسجيل، ولكن تلك الطريقة لم تنفع، وأن الأسلوب الأفضل لكسره هو الحلول الفردية باستغلال المهارات الفردية للاختراق من العمق، ولكن غياب إميرسون وفالديفيا حال دون استغلال ذلك. وعن الهجمات المرتدة لفريق الظفرة ولماذا لم يعمل حسابها جيداً قال سيريزيو: بالفعل كان التنبيه على المدافعين بضرورة عدم الاندفاع الهجومي خلف المهاجمين وضرورة الحذر والتركيز على مراقبة عباس مويا ولكن لفارق المهارة والسرعة نجح في استغلال فرصة سجل منها الفوز. وعن موقف العين في المنافسة بعد الخسارة من الظفرة قال سيريزيو إن الدوري لا يزال متبقية فيه 5 مباريات، والأهم أن نفوز بها، ولكن الأمور الآن أصبحت صعبة نسبياً ولكنها غير مستحيلة، وبدون شك أن لقاء العين مع الوحدة سيكون الفيصل لتحديد الموقف في المنافسة. مسلم فايز: أمامنا 15 نقطة المنطقة الغربية (الاتحاد) – أكد مسلم فايز مدافع العين أن فريقه لا يزال في صلب المنافسة، حيث إن هناك 15 نقطة في الملعب، وكل شيء وارد في كرة القدم، حيث إننا سوف نواجه الوحدة في الجولة المقبلة، وفوزنا عليه سوف يعيدنا مرة أخرى إلى قلب المنافسة. من جانبه أكد مهند العنزي مدافع العين أن الزعيم أضاع فرصاً عديدة في المباراة، فكان من الطبيعي أن يخطف الظفرة المباراة والذي استطاع استغلال الفرص التي أتيحت له. وأشار العنزي إلى أن مهمة العين صعبة بلا شك في المرحلة المقبلة، ولكنهم سوف يبذلون كل ما في وسعهم، وسوف ينتظرون خدمة الفرق الأخرى، ليعود الزعيم مرة أخرى إلى المنافسة على اللقب. ماجد العويس: أهدرنا فرصة حسم المباراة في الشوط الأول المنطقة الغربية (الاتحاد) – عبر ماجد العويس مدير الكرة بنادي العين عن حزنه للخسارة التي تعرض لها فريقه أمام الظفرة، وقال إن سبب الحزن يكمن في أن الفريق العيناوي قدم أداءً جيداً، ولكنه لم يتمكن في النهاية من ترجمة هذا الأداء على أرض الملعب، وتحويله إلى فوز يساهم في الإبقاء على الحظوظ في المنافسة. وأكد العويس أنه في النهاية، هذا هو حال كرة القدم، والتي لا تعترف إلا بوجود فائز واحد فقط في المباراة. ولم ينكر العويس أن غياب إيمرسون وفالديفيا وسالم عبدالله وإسماعيل أحمد أثر على الفريق العيناوي، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن غياب هؤلاء اللاعبين لا يمكن اعتباره تبريراً لهذه الخسارة. وقال ماجد إن العين كان بإمكانه إنهاء المباراة في شوطها الأول، حيث إن الفريق تحصل على فرص عديدة ولكنه لم يستطع ترجمتها إلى أهداف، وبالأخص كرة مهند العنزي والتي كان من شأنها أن تنهي الشوط الأول بتقدم العين وفي وضع مريح، حيث إن العين كان الطرف الأفضل في هذه المباراة، على الرغم من الخسارة. وأشار العويس إلى أن موقف العين حالياً يعتبر في غاية الصعوبة، حيث إنه في حال فوز الوحدة اليوم على الوصل سوف يجعله يبتعد بفارق 8 نقاط، وهذا ما سوف يجعل المهمة صعبة، حتى في حال فوزنا على الوحدة في الجولة المقبلة، لأن الفارق وقتها سوف يكون 5 نقاط، فنحن بحاجة إلى خدمة الفرق الأخرى، ولكنه في النهاية لا يوجد مستحيل في كرة القدم رغم صعوبة المهمة.