سامي عبد الرؤوف (دبي)
حذر المؤتمر الثامن للسكري والغدد الصماء، أمس، من علاج السكري بالخلايا الجذعية التي تروج له بعض المراكز والمستشفيات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن التجارب ما زالت قائمة منذ أكثر من عشر سنوات على الحيوانات، ولم تنتقل إلى مرحلة تجريبها على البشر، حسب منظمة الغذاء والدواء الأميركية والفيدرالية العالمية للسكري.
وقال الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري، رئيس المؤتمر: «إن كل ما تدعيه بعض المراكز الصحية في بعض الدول لا أساس له من الصحة، وكل من تم علاجهم بهذه الطريقة عانوا من مضاعفات خطيرة، ومنهم من مات نتيجة المضاعفات».
وأكد أن مرضى السكري يعيشون الآن حياة طبيعية نتيجة ظهور أجيال جديدة من الأدوية، سواء الانسولين المستخدم لمرضى النوع الأول أو الأدوية الفموية التي يستخدمها مرضى النوع الثاني، وأنه بات بمقدور المرضى متابعة نسبة الجلوكوز في الدم عبر التقنيات والأجهزة الذكية بدلاً من عملية الوخز المؤلمة للمرضى.
وأكد الدكتور أحمد بن كلبان، المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في هيئة الصحة بدبي، أن مرض السكري يعد من أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم، خاصة أن نسبة الإصابة بالمرض في ارتفاع متواصل، خاصة في دول العالم الثالث.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصبح السكري المسبب السابع للوفيات بحلول عام 2030، وإصابة أكثر من 400 مليون نسمة بالعالم، مؤكداً أن هذا الرقم مرجح للزيادة بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030، وخصوصاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة للحيلولة دون ذلك.
وذكر ابن كلبان أن هذه الأرقام والحقائق تضعنا أمام تحدٍ بالغ الأهمية في ظل تنامي الأسباب والمحفزات المتصلة بالإصابة، والتي من أهمها النمط الغذائي غير الصحي وزيادة الوزن وانعدام النشاط البدني، والتوعية بالمرض، وتبني نماذج الرعاية المبتكرة، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع المؤسسات والجمعيات كافة ذات العلاقة، لتحقيق هدفنا للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
عدد اليوم
